تعبئة جماهيرية كبيرة في فرنسا عشية مسيرة تاريخية ضد الارهاب وتدابير أمنية وسط استمرار التهديدات

Read this story in English
  • W460
  • W460

تعبئة جماهيرية كبيرة في فرنسا عشية مسيرة تاريخية ضد الارهاب

بدأ الفرنسيون السبت مصدومين ولكن معبئين وذلك غداة انتهاء اسوأ واقعة ارهابية في تاريخ البلد الحديث حيث نزل نحو 700  الف شخص الى الشوارع تضامنا مع ضحايا العمليات الارهابية الدامية ال 17 التي نفذها اسلاميون متطرفون، وذلك قبل مسيرة تاريخية الاحد ووسط تدابير امنية مشددة.

ورفع المتظاهرون اقلاما او الصفحة الاولى من اسبوعية شارلي ايبدو التي استهدفها اعتداء دام الاربعاء (12 قتيلا) او يافطات كتب عليها "حرية اهتف باسمك" وسط مشاعر التاثر والتضامن. وفي تولوز التي كانت شهدت في 2012 هجمات دامية لاسلامي متطرف نزل نحو مئة الف شخص الى الشارع في حشد غير مسبوق.

وجرت هذه التظاهرات في فرنسا السبت تحت رقابة امنية مشددة غداة النهاية الدامية لاسوا هجمات ارهابية تشهدها فرنسا منذ نصف قرن انتهت بمقتل ثلاثة مسلحين اسلاميين متطرفين و اربعة رهائن.

في حين افاد مصدر امني فرنسي ان حياة بومدين رفيقة احد الارهابيين الثلاثة المطلوبة من اجهزة الامن، موجودة في تركيا.

واعلنت قيادة اركان الجيوش الفرنسية نشر مئات العسكريين الاضافيين في العاصمة والمنطقة الباريسية لتعزيز آلاف الشرطيين المنتشرين في اطار خطة مكافحة الارهاب (فيجي بيرات) التي رفعت الى الدرجة القصوى منذ الاربعاء.

وحذر الرئيس فرنسوا هولاند الجمعة من ان فرنسا لا تزال تحت تهديد الارهاب.

وفي اليوم ذاته هدد المسؤول الشرعي في تنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" حارث النظاري فرنسا بهجمات جديدة في شريط فيديو بثته الجمعة مواقع اسلامية متطرفة.

وقال النظاري في الشريط "ايها الفرنسيون اولى بكم ان تكفوا عدوانكم عن المسلمين لعلكم تحييون في ايمان وان ابيتم الا الحرب فابشروا فوالله لن تنعموا بالامن ما دمتم تحاربون الله ورسوله والمؤمنين".

وستنظم "المسيرات الجمهورية" الاحد في باريس والعديد من المدن الفرنسية تحت حماية مشددة وسط انتشار قناصة النخبة ومراقبة وسائل النقل العام والمجاري. ويتوقع ان تكون هذه المسيرات استثنائية في حجمها وعدد الزعماء الاجانب المشاركين فيها. ويتوقع مشاركة اكثر من مليون شخص في مسيرة باريس.

وقال رئيس الوزراء مانويل فالس "ستكون تظاهرة غير مسبوقة (..) ويجب ان تظهر قوة وكرامة الشعب الفرنسي الذي سيهتف بحبه للحرية والتسامح. فهبوا لها".

وعلاوة على الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند يشارك في تظاهرة باريس الاحد العاهل الاردني الملك عبد الله و الرئيس المالي ابراهيم ابو بكر كايتا ورئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ورئيس الوزراء الايطالي ماتيو رينزي والاسباني ماريانو راخوي والتونسي مهدي جمعة والمجري فيكتور اوربان ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والرئيس الاوكراني بترو بورشينكو ووزير الخارجية الاماراتي الشيخ عبد الله بن زايد.

وسيمثل المغرب التي تشهد علاقاتها مع فرنسا فتورا، وزير الخارجية صلاح الدين مزوار لكن الرباط حذرت من انه في حال شهدت التظاهرة عرضا لرسوم مسيئة لنبي الاسلام محمد فان وزيرها لن يشارك في التظاهرة.

في الاثناء نشرت صحيفة "ذا ويك اند" الاسترالية الكاريكاتور الذي رسمه بيل ليك بعنوان "دعونا نصلي" يحمل فيه السيد المسيح المصحف ويقول للنبي محمد "لقد قلت لك ان هذا يحتاج إلى تكملة"، في اشارة الى ان الانجيل يحتوي على العهد القديم والعهد الجديد.

وفي الرسم يلوح النبي محمد بصحيفة تحمل عنوان "العالم في حرب" ويرد انه لا يستطيع ان يعود بشرا الان لانه سيتم "صلبه".

ويحظر الاسلام رسم النبي محمد، كما ان الرسوم الساخرة كتلك التي نشرتها صحيفة شارلي ايبدو تثير غضب المسلمين.

وفي مقالها الافتتاحي دعت صحيفة "ذا ويك اند" العالم الغربي الى ان لا يظهر اي ضعف في الدفاع عن القيم الاساسية او ان يتراجع عن حرية التعبير.

واتصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، واكد له "تضامن الشعب الفلسطيني مع فرنسا ضد العملية الارهابية" ، كما نددت حماس بالعملية.

وشهدت بلدان عدة في العالم تظاهرات تنديد بالعمل الارهابي في فرنسا ويتوقع ان تنظم تظاهرات مماثلة الاحد.

وشارك نحو 650  شخصا في وقفتين متفرقتين في مدينة الدار البيضاء المغربية، فيما تجمع أكثر من 100 صحافي في العاصمة الرباط، تضامنا مع ضحايا أسبوعية شارلي ايبدو الساخرة، حسب ما أفاد مراسلو فرانس برس مساء السبت، كما تجمع مئات الاشخاص في بيروت للهدف نفسه.

وفي حين خاطب نتانياهو الفرنسيين اليهود قائلا "اسرائيل هي وطنكم" في محاولة لدفعهم الى الهجرة، قال رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس "ان فرنسا من دون يهودها لا تعود فرنسا".

وتركت الهجمات الارهابية الدامية في الايام الثلاثة الاخيرة فرنسا في حالة من الصدمة العميقة مع تساؤلات عديدة بشان اخلالات محتملة في المستوى الامني.

وانتهت مطاردة الشقيقين منفذي اعتداء الاربعاء على مقر شارلي ايبدو بشكل دموي الجمعة اذ قتل سعيد وشريف كواشي شمال باريس.

كما قتل ثالث الارهابيين الاسلاميين المتطرفين اميدي كوليبالي المرتبط بالشقيقين، حين اقتحمت الشرطة متجرا يهوديا في شرق باريس كان يحتجز فيه رهائن وقد قتل منهم اربعة.

واعلن الاسلاميون الثلاثة قبل قتلهم بانهم نسقوا فيما بينهم، واكد الشقيقان كواشي انتماءهما الى تنظيم القاعدة في اليمن فيما اكد كوليبالي انتماءه الى تنظيم الدولة الاسلامية.

وكشف مدعي عام باريس فرنسوا مولان مساء الجمعة عن قيام روابط "متواصلة ومكثفة" بين شريف كواشي واميدي كوليبالي من خلال رفيقتيهما.

وتعتقل الشرطة منذ الاربعاء الزانة حميد زوجة شريف كواشي في حين اصبحت حياة بومدين (26 عاما) رفيقة كوليبالي من جهتها المطلوبة الاولى في فرنسا.

وكانت حياة دخلت تركيا في الثاني من كانون الثاني/يناير بحسب ما اعلن في تركيا السبت مصدر امني مع ترجيح ان تكون توجهت الى سوريا.

وبحسب مصدر امني فرنسي فان كوليبالي طلب الجمعة وهو يحتجز رهائنه، من مقربين منه "مهاجمة اهداف مختلفة وخصوصا مفوضيات الشرطة في ضواحي باريس".

واميدي كوليبالي صاحب السوابق الذي سبق وادين في قضية تطرف اسلامي التقى شريف كواشي في السجن حيث اعتنق التطرف.

وبرر كوليبالي المتحدر من اصول مالية، فعلته امام الاشخاص الذين احتجزهم رهائن قائلا انه انتقام للتدخل العسكري الفرنسي في مالي والقصف الغربي في سوريا، خلال حديث تم تسجيله وبثته اذاعة "ار تي ال"السبت.

وكان شريف كواشي معروفا لدى اجهزة الاستخبارات الفرنسية وكان الشقيقان كواشي مدرجين "منذ سنوات" على القائمة الاميركية السوداء للارهاب.

التعليقات 3
Thumb marcus 19:30 ,2015 كانون الثاني 10

Lebanon - Hassan Nassrallah

Default-user-icon utfdc (ضيف) 19:36 ,2015 كانون الثاني 10

Wait till the fascists of le pen start the disruptions, big times.

Missing wonderer 21:32 ,2015 كانون الثاني 10

Ashura?