المحافظة غرابار كيتاروفيتش تفوز برئاسة كرواتيا

Read this story in English W460

انتخبت وزيرة الخارجية السابقة المحافظة كوليندا غرابار كيتاروفيتش رئيسة لكرواتيا، بحسب نتائج الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي جرت الاحد وفازت على الرئيس المنتهية ولايته، بحسب استطلاعات الرأي التي اجريت عند خروج الناخبين من مكاتب الاقتراع.

ونالت غرابار كيتاروفيتش (46 عاما) حوالى 51,4% من الاصوات مقابل 48,6 لمنافسها الرئيس الاشتراكي الديموقراطي ايفو يوسيبوفيتش بحسب استطلاع للرأي اجراه معهد ايبسوس بالس عند خروج الناخبين من مكاتب الاقتراع.

وقد جرت الانتخابات على خلفية ازمة اقتصادية خطيرة تشهدها كرواتيا، الجمهورية اليوغوسلافية السابقة.

وتشهد كرواتيا التي اصبحت في 2013 الدولة ال28 العضو في الاتحاد الاوروبي، انكماشا منذ 2008 وبلغ الدين العام فيها ثمانين بالمئة من اجمالي الناتج الداخلي الذي يتوقع ان يتراجع مجددا خلال 2014 بنسبة 0,5% بينما تكاد نسبة البطالة تبلغ العشرين في المئة ولا سيما بين الشبان الذين يعتبر نصفهم بلا عمل.

وفي الجولة الاولى حصل يوسيبوفيتش (57 سنة) الذي درس القانون والموسيقي ويتطلع الى ولاية ثانية من خمس سنوات على 38,46% من الاصوات في حين حصلت منافسته التي كانت وزيرة للخارجية من 2003 الى 2008 على 37,22%.

وشكلت هذه النتيجة نكسة لمرشح الائتلاف اليساري الحاكم والذي كانت الاستطلاعات تتوقع فوزه.

لذلك قد تفسر النتيجة في الدورة الاولى من الاقتراع على انها رد من الناخبين على الرئيس لافتقاده الى الصرامة امام عجز حكومته على النهوض باقتصاد البلد الصغير الذي يبلغ عدد سكانه 4,2 ملايين نسمة.

ولم تفوت غرابار كيتاروفيتش الفرصة. وقالت في مناظرة تلفزيونية مع خصمها ان "تولي منصب الرئيس يعني القيادة والبرهنة على الحزم (...) يعني التكلم وعدم الصمت ودعوة الحكومة الى تحمل مسؤولياتها".

واضافت متوجهة الى يوسيبوفيتش "هذا بالضبط ما لم تفعله في السنوات الخمس الماضية".

وقالت ساسا ساينوفسكي التي ادلت بصوتها في زغرب ان "يوسيبوفيتش شخصية حديثة تفكر في سياسة حديثة واعتقد انه رجل قانون جيد".

اما يركو يليتش الذي اقترع في زغرب ايضا فاكد "ساصوت لكوليندا لانها افضل. المرأة تتمتع بقدرة اكبر من الرجل".

وبعد الدورة الاولى من الاقتراع، اقر رئيس الوزراء زوران ميلانوفيتش بان الاداء الاقتصادي السيء لحكومته كان "عبئا" على الرئيس المنتهية ولايته.

ويحاول المحافظون في المجموعة الديموقراطية الكرواتية اغتنام الفرصة للتقدم على الساحة السياسية تمهيدا للانتخابات التشريعية المتوقعة نهاية 2015.

ويمنح الدستور الكرواتي صلاحيات محدودة للرئيس ابرزها انه القائد الاعلى للقوات المسلحة ويدير بالاشتراك مع الحكومة الشؤون الخارجية.

وقد انتخب يوسيبوفيتش -- ثالث رئيس منذ استقلال البلاد عن الاتحاد اليوغوسلافي السابق في 1991 -- في 2010 لولاية من خمس سنوات، بناء على وعد بمكافحة الفساد المتفشي في البلاد.

واصبح اليوم يعد بتغييرات دستورية وباللامركزية في البلاد. وقال "اقترح مناطق قوية (...) ستكون محرك النهوض الاقتصادي" معربا عن ثقته في الفوز بالرئاسة مجددا.

وقد خسر المحافظون الانتخابات التشريعية في 2011 بعد عدة فضائح فساد على قمة الدولة وبسبب استمرار تدهور الوضع الاقتصادي.F

التعليقات 0