فلسطيني يطعن عدة ركاب في حافلة بتل ابيب قبل ان تجرحه الشرطة وتعتقله

Read this story in English W460

قام شاب فلسطيني بطعن عدد من ركاب حافلة في وسط تل ابيب بسكين قبل ان تطلق الشرطة النار عليه وتصيبه وتعتقله، في ما اعتبره رئيس الوزراء الاسرائيلي "عملية ارهابية" حمل السلطة الفلسطينية المسؤولية عنها.

وقالت فرق الاسعاف ان 12 شخصا اصيبوا تلقى معظمهم طعنات سكين بينما جرح آخرون في حالة الهلع التي سادت. واعتبرت اصابات ثلاثة من الجرحى بالغة.

واكدت الشرطة ان الفلسطيني من مدينة طولكرم في الضفة الغربية المحتلة وانه دخل اسرائيل بدون تصريح. واكدت مصادر امنية فلسطينية انه يدعى حمزة محمد حسن متروك وانه من مخيم طولكرم. وقالت المصادر ان "المخابرات الاسرائيلية استدعت والد حمزة وعددا من افراد عائلته الى مقر الارتباط العسكري الاسرائيلي للتحقيق معهم".

وهذا الهجوم هو الاول في تل ابيب منذ 10 تشرين الثاني حين طعن فلسطيني جنديا اسرائيليا ما ادى الى وفاته لاحقا متاثرا باصابته. وفي اليوم نفسه طعنت مستوطنة وقتلت في الضفة الغربية المحتلة.

وسمح جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي بنشر مزيد من التفاصيل عن العملية وقال في بيان له "ان منفذ عملية الطعن الإرهابية التي ارتكبت هذا الصباح في تل أبيب هو المدعو حمزة محمد حسن متروك، من مواليد 1992 وسكان مخيم طولكرم أصلا. وإنه لم يعتقل من قبل ولقد خرج من المخيم هذا الصباح من أجل تنفيذ عملية إرهابية داخل إسرائيل".

واضاف البيان "اعترف المدعو أثناء التحقيق الأولي الذي أجري معه بانه غادر مدينة طولكرم هذا الصباح متجها إلى إسرائيل بدون تصريح دخول وارتكب العملية الإرهابية بسكين اشتراها قبل ذلك في طولكرم. كما قال أثناء التحقيق إنه قرر تنفيذ العملية على خلفية أحداث العملية العسكرية على قطاع غزة (الجرف الصامد) والأحداث التي تحصل في الحرم الشريف واطلاعه على افكار ومنشورات ذات فحوى اسلامي متطرف ومشاهدة برامج إسلامية اشادت ب+الارتقاء إلى الجنة+".

وتابع البيان "تم نقل الإرهابي إلى المستشفى لتقديم العلاج الطبي له ولمواصلة التحقيق معه".

وقالت المتحدثة باسم الشرطة لوبا السمري ان شرطيا يعمل في ادارة السجون اطلق النار على المهاجم واصابه في ساقه وتم نقله الى المستشفى.

وحمل رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في بيان اصدره مكتبه باللغة العربية السلطة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس مسؤولية الهجوم.

وقال نتانياهو ان "هذه العملية الإرهابية هي نتيجة مباشرة للتحريض السام الذي يمارس في السلطة الفلسطينية ضد اليهود ودولتهم. هذا هو نفس الإرهاب الذي يحاول الاعتداء علينا في باريس وفي بروكسل وفي كل مكان".

وحمل نتانياهو "ابو مازن المسؤولية عن التحريض ضد إسرائيل وعن التوجه الخطير إلى المحكمة الدولية"، مشيرا ايضا الى ان حركة حماس "شريكة أبو مازن في الحكومة سارعت إلى الترحيب بهذه العملية الإرهابية".

واضاف "هذه هي حماس ذاتها التي اعلنت بأنها ستقاضي إسرائيل في المحكمة الدولية في لاهاي". واكد نتانياهو انه سيواصل "العمل بقوة ضد الإرهاب الذي يحاول المساس بنا منذ تأسيس الدولة، وسنؤكد على أنه لن يحقق غايته".

وكان عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة حماس كتب على صفحته على موقع فيسبوك ان "عملية الطعن الفدائية ضد الصهاينة في تل أبيب عملية بطولية وجريئة"، مؤكدا انها "الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال وإرهابه ضد أبناء شعبنا".

من جهته، اتهم وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان عباس والقيادي في حماس اسماعيل هنية ورئيس الحركة الاسلامية رائد صلاح والنائبين العربيين في الكنيست الاسرائيلي حنين زعبي واحمد طيبي بالعمل على "تدمير الدولة اليهودية".

وقال ان "كلا منهم هو جزء من عملية  تقويض حق اسرائيل في الوجود كدولة يهودية، ومن وجهة نظرهم لا فرق سواء كانوا في منطقة يهودا او السامرة (الضفة الغربية) او في النقب او الجليل في تل ابيب او  في القدس".

واضاف "انهم جميعا يهدفون لتدمير الدولة اليهودية. لذا يجب ان نعمل باصرار ضد كل هؤلاء الناس".

وشهدت الاراضي الفلسطينية المحتلة واسرائيل اعمال عنف اوقعت عشرات القتلى منذ صيف 2014.

وقالت لوبا السمري ان العملية وقعت في حوالى السابعة صباحا في وسط تل ابيب حيث توجه حمزة متروك الى محطة الباصات القديمة واستقل الباص وبمجرد ان تحرك الباص لمسافة قصيره "قام باشهار سكين وطعن عددا من ركاب  الباص".

واوضحت ان المهاجم "طعن السائق عدة طعنات لكن الاخير دافع عن نفسه ونجح في ابعاده". وقال شهود ان السائق استخدم رشاش فلفل لابعاد المهاجم.

وروى ضابط في مصلحة السجون لاذاعة الجيش تفاصيل الحادث. وقال "رأينا الحافلة تتجه الى جانب الطريق وتتوقف عند الاشارة الخضراء، فجأة رأينا اشخاصا ينزلون من الحافلة ويستنجدون".

واضاف "عندها خرجت من السيارة انا وثلاثة اخرين وبدانا نركض خلف الارهابي. واطلقنا النار اولا في الهواء ثم على رجليه". وتابع "سقط الارهابي ارضا وقمنا بتسليمه الى الشرطة".

ونشرت مقاطع فيديو لكاميرات محطة موقف الباص وكاميرات اخرى يظهر فيها بعد نزوله من الباص وهو يركض واثناء ركضه طعن اسرائيلية. وتظهر صورة اخرى انه مصاب بقدمه ينزف ويصرخ من الالم بينما يظهر في صورة اخرى وهو عاري الصدر مغطى ببطانية.

ودانت فرنسا الهجوم في بيان صادر عن الخارجية قالت فيه "نؤكد للسلطات والشعب في اسرائيل وقوفنا معهم".

التعليقات 5
Default-user-icon Ed (ضيف) 14:16 ,2015 كانون الثاني 21

Why don't we arabs just accept the fact that Israel is here to stay! Nothing will change that!
Accept it, forget the past, work together, we will all prosper...

Thumb _mowaten_ 19:16 ,2015 كانون الثاني 21

what a hypocrite comment from a zionist. if israel wasnt ethnically cleaning palestine, continuing colonization and land theft, imposing inhumane conditions on plaestinians, arresting, torturing and killing them daily, we could believe you when you talk of peace.
but we see clearly through your game, the fancy talks of peace are just a cover for the snakes you are, extend a hand with a smiling face and then stab people in the back. the self-called "people of god" are nothing but a bunch of lying murderers and thieves.

Thumb megahabib 14:39 ,2015 كانون الثاني 21

So while Sunnis of the world flock to Syria, Palestinians have to use knives.

Thumb _mowaten_ 19:14 ,2015 كانون الثاني 21

Sunni in name only. what they really are is zionist wahhabis. just like there are zionist christians in the US, there are zionist muslims in the GCC

Thumb _mowaten_ 19:16 ,2015 كانون الثاني 21

they never lifted a finger for palestine, but sent tens, perhaps hundreds, of thousands of fighters and weapons to slaughter syria and turn it into another backward kingdom in the image of saudia