تواصل المعارك في اوكرانيا قبل ساعات من قمة هامة في برلين

Read this story in English W460

استمرت المعارك العنيفة الاربعاء في شرق اوكرانيا الانفصالي في حين يلتقي في برلين وزراء خارجية روسيا والمانيا وفرنسا واوكرانيا في اجواء متوترة خصوصا بسبب اتهامات كييف لموسكو بالتدخل العسكري المباشر على اراضيها.

وهذا التصعيد في العنف الذي بدا قبل عشرة ايام بعد اسابيع من الهدوء النسبي، تنضاف اليه مواجهة جيو-سياسية عن بعد بين موسكو وواشنطن.

وفي كلمته عن حالة الاتحاد في الكونغرس، اكد الرئيس الاميركي باراك اوباما انه "لا يمكن للقوى العظمى ان تسيء معاملة البلدان الصغيرة" وان روسيا "معزولة" اكثر من اي وقت مضى مع "اقتصاد في حالة يرثى لها".

وردت روسيا باتهام واشنطن بالسعي الى "الهيمنة على العالم". واتهمت الرئاسة الروسية واشنطن باستخدام النزاع الاوكراني "لخنق" الاقتصاد الروسي و"الاطاحة" بالرئيس فلادمير بوتين.

وتشهد العلاقات الدبلوماسية بين اوكرانيا وحلفائها الغربيين (الولايات المتحدة ، الاتحاد الاوروبي ..) من جهة وروسيا من جهة اخرى تدهورا غير مسبوق بعد اعلان سلطات كييف مساء الثلاثاء ان قواتها تعرضت لهجوم مباشر من جنود في الجيش الروسي في منطقة لوغانسك.

وهذه الاتهامات هي الاولى من نوعها منذ ابرام اتفاق مينسك في ايلول الذي اتاح ارساء وقف اطلاق نار تم انتهاكه بانتظام. 

ورد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف "اين هي الادلة؟" على اتهامات كييف.

وتحدث اندري ليسنكو المتحدث العسكري الاوكراني الثلاثاء عن "عدد كبير من الجنود الروس لا يحملون شارات" اضافة الى عدد من الدبابات والعربات العسكرية.

وازاء "تدهور الوضع" قرر الرئيس الاوكراني بترو بوروشينكو اختصار زيارته لسويسرا للمشاركة في منتدى ديفوس الذي افتتح الاربعاء ليعود بعد الظهر الى بلاده.

وقال بوروشنكو قبل مغادرته المنتدى في دافوس (سويسرا) "يوجد اكثر من تسعة الاف جندي من الاتحاد الروسي على اراضينا مع اكثر من 500 دبابة وقطع مدفعية ثقيلة وآليات لنقل الجند".

وادى النزاع في "جمهوريتي" لوغانسك ودونيتسك المعلنتين في جانب واحد، واللتين انفصلتا في نيسان الماضي عن اوكرانيا، الى سقوط اكثر من 4800 قتيلا.

وفي مطار دونيستك المدمر لكنه يرتدي اهمية رمزية واستراتيجية عالية، تتواصل المعارك بعد ايام من تمكن الجيش من صد هجوم للانفصاليين.

وازاء خطورة الوضع يلتقي وزراء الخارجية الاوكراني والروسي والالماني والفرنسي مساء الاربعاء (18,45 تغ) في برلين، ل "منع تصعيد جديد في المواجهة العسكرية وتصعيد سياسي جديد بين كييف وموسكو" بحسب ما افاد وزير الخارجية الالماني فرنك فالتر شتايمنير.

ويحاول وزراء خارجية هذه البلدان منذ اسابيع معالجة الخلافات تمهيدا لعقد قمة سلام بناءة في كازاخستان بين الرئيسين بوتين وبورشنكو برعاية الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل.

وفشل اجتماعهم الاخير في 12 كانون الثاني في برلين، وارجئت الى أجل غير مسمى هذه القمة التي كانت مقررة في الاصل في 15 كانون الثاني.

بدت هذه المباحثات حول تطبيق اتفاق مينسك اشبه بحوار الصم خصوصا بشان سحب الاسلحة الثقيلة الى "خط الفصل" بين المعسكرين.

وتريد كييف ان يكون هذا الخط مطابقا للمواقع اثناء توقيع اتفاق مينسك.

لكن في الاثناء كسب المتمردون المزيد من الاراضي.

وقال لافروف الثلاثاء  "هناك اصلا اتفاق مع المليشيات (الانفصالية) لنقل الاسلحة الاثقل ليس الى الخط (الجبهة) الحالي بل الى الخط الذي تريده كييف" مضيفا "الان على السلطات الاوكرانية ان تتحرك "ليس من الصعب ابعاد الاسلحة الثقيلة".

من جهته قال الرئيس الاوكراني في تصريحات انه "للوصول الى خفض التصعيد. لا بد من تجاوز الجعجعة. يجب ببساطة ان تنسحب القوات الروسية".

وقال لافروف ان وقف المعارك سيكون اتفاق الحد الادنى "سنسعى الى وقف اطلاق نار فوري، سيكون ذلك الاولوية".

من جهتها اعتبرت منظمة الامن والتعاون في اوروبا ان مثل هذا الاجراء سيكون الخطوة الاولى لنزع فتيل وضع "غير مسيطر عليه بالكامل" و "يمكن ان يتحول الى نزاع اوسع".

وفي حين يدور خلاف بين روسيا واوكرانيا حول اسعار الغاز، قال بوروشنكو ان بلاده خفضت خلال السنة الماضية الى النصف كمية الغاز التي تستوردها من روسيا وانها ستواصل ذلك خلال الاشهر المقبلة.

وتعهد بان تتخلص بلاده من التبعية المكلفة لروسيا في مجال الطاقة بحلول 2017 بفضل الانتقال للاستيراد من اوروبا واستغلال ثرواتها من الغاز الصخري.

التعليقات 1
Default-user-icon dav (ضيف) 17:59 ,2015 كانون الثاني 21

..and just like hafez assad in 1975, putin will deny his soldiers are in the ukraine