إجتماع لدول التحالف في لندن والعبادي يطالب بمزيد من الاسلحة للعراق

Read this story in English W460

دعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الائتلاف الدولي ضد تنظيم الدولة الاسلامية الخميس الى تقديم مزيد من السلاح الى بلاده لمحاربة هذه المجموعة.

وقال للصحافيين في مؤتمر صحافي مشترك مع وزيري الخارجية الاميركي جون كيري والبريطاني فيليب هاموند في ختام اجتماع في لندن حضرته 21 دولة من المشاركين في الائتلاف "العراق بحاجة الى اسلحة ولدى المجتمع الدولي القدرة على تزويده بالاسلحة التي يحتاجها".

واضاف العبادي "انا شخصيا هنا للحصول على مزيد من الدعم من شركائنا".

لكنه اشار الى ان القوات المسلحة العراقية حصلت اخيرا على مزيد من الاسلحة.

وردا على سؤال عن تاثير تراجع اسعار النفط، قال رئيس الوزراء العراقي ان "هذا الامر كان كارثيا بالنسبة الينا" على صعيد العائدات.

وتابع امام الصحافيين "لا نريد ان نشهد هزيمة عسكرية بسبب مشاكل مالية وفي الموازنة".

واكد الوزيران الاميركي والبريطاني انهما سيلبيان حاجات بغداد ولكن من دون اعلان اجراءات ملموسة على صعيد التصدي للدولة الاسلامية.

وقال هاموند "لقد سمعنا جيدا ما قاله" مؤكدا على غرار كيري ان "هذه الحملة لن تفشل بسبب نقص في الاسلحة والذخائر لدى قوات الامن العراقية".

وبحثت عشرون دولة انضمت الى التحالف الدولي ضد الدولة الاسلامية طوال يوم الخميس في لندن عملياتها العسكرية في العراق وسوريا سعيا الى الرد على تهديد الجهاديين الاجانب وخصوصا بعد اعتداءات باريس.

وقال كيري ان "داعش (تنظيم الدولة الاسلامية) ليست فقط مشكلة سورية وهي ليست مشكلة عراقية، داعش هي مشكلة عالمية".

كما اعلن كيري الذي تقود بلاده الائتلاف عن "وقف تقدم الدولة الاسلامية في العراق في بعض الحالات والتخفيف من مواردها المالية وقدرتها على جلب مقاتلين اجانب".

وكان الائتلاف عقد اول اجتماع له على هذا المستوى في كانون الاول في مقر الحلف الاطلسي في بروكسل.

وتطرق البحث الخميس الى الحملة العسكرية ضد التنظيم الجهادي في العراق وسوريا ومصادر تمويله وخطوط امداده الاستراتيجية والمساعدات الانسانية التي يتوجب تقديمها في المنطقة.

وقال هاموند ان الاجتماع الذي ضم الدول الاساسية في الائتلاف  اي تلك التي تشارك اكثر من غيرها في العمليات العسكرية هدفه "التركيز على ما تم انجازه منذ اربعة او خمسة اشهر".

لكنه استدرك قائلا "ما يزال امامنا الكثير من العمل".

ومن المتوقع ان تكون النقاشات بحثت مشكلة المقاتلين الاجانب الذين ينضمون الى صوف المجموعات الجهادية ويعود بعضهم الى اوروبا، على ضوء اعتداءات باريس الاخيرة.

وفي هذا السياق، قال كيري ان الخلايا النائمة موجودة منذ اعوام عدة "فهذه المجموعات لديها مشاريع اعتداءات منذ وقت طويل ضد المصالح الغربية" مشيرا الى "بن لادن و11 ايلول في نيويورك".

وشهدت باريس قبل اسبوعين اعتداءات نفذها ثلاثة جهاديين اعلنوا انتماءهم الى تنظيمي القاعدة والدولة الاسلامية واوقعت 17 قتيلا.

وبعد اسبوع نفذت حملة مداهمات واعتقالات في الاوساط الاسلامية في بلجيكا اتاحت حسب السلطات احباط اعتداء وشيك.

وكانت لجنة مجلس الامن في الامن الدولي قدرت في تقرير نشرته في تشرين الثاني عدد المقاتلين الذين انضموا الى تنظيمات متطرفة مثل الدولة الاسلامية ب15 الفا قادمين من 80 بلدا.

لكن دبلوماسيا اميركيا اكد ان الضربات الجوية التي يشنها الائتلاف بدات تظهر "تاثيرا مدمرا على المقاتلين الاجانب" مؤكدا "مقتل عدد كبير منهم".

وبهدف وقف تدفق الجهاديين، تعهد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ونظيره التركي احمد داود اوغلو الثلاثاء التعاون بشان قوائم المسافرين الذين يستقلون رحلات مدنية بين البلدين.

غير ان المخاوف من وقوع اعتداءات جديدة ضد دول مشاركة في الحرب ضد تنظيم الدولة الاسلامية ولا سيما في اوروبا تبقى شديدة.

وقال النائب الاوروبي الفرنسي المحافظ ارنو دانجان المسؤول السابق في اجهزة الاستخبارات "انني قلق لان التهديد اكبر ويتعزز بشكل متواصل".

واضاف "اخشى وقوع ضربة كبرى من تنظيم القاعدة الذي لم يعدل عن ضرب اوروبا. لكن الخطر الاول هو خطر الارهاب الفردي لان رصده امر في غاية التعقيد" مشيرا الى ان "المشكلة مع +الدولة الاسلامية+ انه لا يامر بشيء انما يلهم بالتحرك".

وعقد اجتماع الائتلاف قبل ساعات من انتهاء المهلة التي حددها تنظيم الدولة الاسلامية لليابان مهددا بقتل الرهينتين اليابانيين اللذين يحتجزهما ما لم تسدد له فدية بقيمة 200 مليون دولار.

وتمثل قيمة الفدية المطلوبة حجم المساعدة غير العسكرية التي وعدت بها اليابان الدول التي طاولها هجوم التنظيم الجهادي.

ولا تشارك اليابان في اجتماع الائتلاف غير ان وزير خارجيتها فوميو كيشيدا زار لندن الاربعاء والتقى نظيره فيليب هاموند.

التعليقات 0