الملك الراحل أطلق "نداء مكة للحوار بين الأديان" وقام بزيارة تاريخية إلى روما

عمل العاهل السعودي الذي وافته المنية فجر الجمعة على الحداثة داخل المملكة الخليجية، وكان داعما كبيرا للحوار في حل النزاعات.

ففي عام 2008 وجه الملك عبدالله نداء مؤثرا للحوار بين والمسلمين والمسيحيين واليهود وكان بذلك الإقتراح الأول من نوعه من دولة لا علاقات دبلوماسية لها مع إسرائيل.

وعرف هذا النداء حينها بـ"نداء مكة".

واعلن عبدالله عندما كان وليا للعهد إنشاء مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني الذي هو منظمة مستقلة وطنية تعمل على نشر ثقافة الحوار ويجعل منها معيارا للسلوك العام في المجتمع السعودي على مستوى المواطن والمجتمع بشكل عام.

وفي مجال الحوار بين اتباع الاديان والثقافات والحضارات ونبذ الصدام بينهما وتقريب وجهات النظر، دعا خادم الحرمين الشريفين الراحل في أكثر من مناسبة إلى تعزيز الحوار بين اتباع الاديان والثقافات والحضارات المختلفة وإلى ضرورة تعميق المعرفة بالآخر وبتاريخه وقيمه وتأسيس علاقات على قاعدة الاحترام المتبادل والاعتراف بالتنوع الثقافي والحضاري واستثمار المشترك الانساني لصالح الشعوب.

وتتويجاً للجهود التي بذلها تم إطلاق جائزة عالمية للترجمة باسم "جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة"، إيماناً بأن النهضة العلمية والفكرية والحضارية إنما تقوم على حركة الترجمة المتبادلة بين اللغات.

ومن أبرز خطواته في هذا المجال قام بزيارة تاريخية لحاضرة الفاتيكان بروما التقى خلالها مع البابا بندكتس السادس عشر.

وفي عام 2012 انطلق مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات.