تحركات اسرائيلية "غير عادية" في الجنوب "وسط استنفار لحزب الله"

تشهد المناطق الحنوبية اللبنانية، منذ فجر الاربعاء، تحليقاً مكثفاً للطيران الاستطلاعي الاسرائيلي وتحركات "غير عادية" للمدرعات، وسط معلومات صحافية عن "استنفار" لحزب الله في المنطقة.

وأفادت "الوكالة الوطنية للاعلام"، صباح الاربعاء، انه ومنذ الثانية فجراً تشهد اجواء قرى العرقوب وحاصبيا وراشيا وفوق مرتفعات جبل الشيخ، تحليقاً لطائرات استطلاع اسرائيلية دون طيار.

وأشارت الى "حركة غير عادية للمدرعات الإسرائيلية على طول الخط الحدودي الممتد من الوزاني وحتى مرتفعات شبعا وكفرشوبا المحتلة".

وفي وقت لاحق، أفادت وسائل اعلام اسرائيلية عن ان "الجيش الاسرائيلي بدأ بالحفر على الحدود الشمالية قرب لبنان بحثا عن أنفاق لحزب الله".

هذه المعلومات أتت بالتزامن مع ما اوردته صحيفة "النهار"، الاربعاء، عن ان درجة الاستنفار في صفوف حزب الله "ارتفعت" في المناطق الجنوبية، خصوصاً اثر الغارة الاسرائيلية على بلدة القنيطرة السورية.

ولفتت الى ان الاستنفار اتى "بعد تحركات اسرائيلية على طول الحدود وداخل المستوطنات المحاذية للبنان وسط تخوف من رد محتمل لـ"حزب الله" على غارة القنيطرة".

ونقلت معلومات مفادها ان الحزب يتخذ "تدابير استثنائية واحترازية في مناطق نفوذه تحسباً لاي رد اسرائيلي يلي إعادة تثبيت قواعد اللعبة التي سبقت غارة القنيطرة".

والاحد 18 الجاري، اعلن حزب الله عن مقتل ستة من عناصره بينهم مسؤول عسكري ينشط في سوريا والعراق، اضافة الى نجل القائد العسكري للحزب عماد مغنية الذي اغتيل في العام 2008، وذلك بغارة اسرائيلية استهدفت بلدة القنيطرة في الجولان السوري. كما أعلنت ايران عن مقتل احد جنرالاتها في الغارة.

الا ان مسؤولاً في "حزب الله" كان قد أفاد وكالة "فرانس برس" عن مقتل ستة مسؤولين ايرانيين الى جانب قتلى الحزب في الغارة الاسرائيلية.

يُذكر أن "حزب الله" أعلن مشاركته في القتال الى جانب النظام السوري في الازمة الدائرة منذ آذار 2011، وقد أعلن عن تشييع عدداً من مقاتليه "قضوا خلال قيامهم بواجبهم الجهادي".

ج.ش.

ك.ك.