هجوم جديد لبوكو حرام في النيجر وزعيمها يتوعد القوات الاقليمية بالهزيمة

Read this story in English W460

شن مسلحون من جماعة بوكو حرام المتطرفة الاثنين، للمرة الثالثة خلال اربعة ايام، هجوما في جنوب شرق النيجر، في حين توعد زعيم الجماعة بالحاق الهزيمة بالقوات العسكرية الاقليمية التي نشرت لتقاتل عناصره.

وقال زعيم بوكو حرام ابو بكر شيكاو في شريط فيديو جديد نشر الاثنين مدته 28 دقيقة، ان "تحالفكم لن يؤدي الى شيء. اجمعوا كل اسلحتكم وواجهونا. فانتم على الرحب والسعة".

وتقدم قوات تشادية وكاميرونية ونيجرية الدعم للجيش النيجيري منذ ايام عدة ضد الجماعة الاسلامية التي يهدد تمردها بنقل النار الى الدول المجاورة.

وفي مواجهة تقدم الجماعة المتطرفة في شمال شرق نيجيريا والتي تشن هجمات دموية في دول الجوار، قررت  الدول الافريقية الخمس (بنين والكاميرون والنيجر ونيجيريا وتشاد) تشكيل قوة اقليمية من 8700 رجل، فيما كانت اعلنت سابقا عن 7500 رجل.

وفي هذا الصدد قال ابو بكر شيكاو باللغة العربية "ترسلون سبعة الاف جندي؟ لماذا لا ترسلون سبعين مليونا؟ هذا ليس بالكثير. فقط سبعة الاف؟ والله هذا قليل. سنأسرهم واحدا واحدا".

ونشر شريط الفيديو مع اثنين آخرين على موقع يوتيوب. وتظهر اشرطة الفيديو هذه مشاهد لزعيم تنظيم "الدولة الاسلامية" ابو بكر البغدادي، اضافة الى مشاهد من الارشيف مع صوت يذكر بخلافة سوكوتو التي اقيمت في القرن التاسع عشر في منطقة تغطي شمال نيجيريا حاليا وعمل الاستعمار البريطاني على تفكيكها في 1903.

واعلنت جماعة بوكو حرام ايضا "الخلافة الاسلامية" في المناطق الواقعة تحت سيطرتها في ولاية بورنو في شمال شرق نيجيريا.

ومن المفترض ان يوافق مجلس النواب في النيجر بعد ظهر الاثنين على مشاركة قواته في المعارك ضد بوكو حرام في نيجيريا.

وبقيت النيجر لفترة طويلة بمنأى عن هجمات بوكو حرام الدموية، ولكن شيكاو توعد في منتصف كانون الثاني باستهداف اراضي النيجر.

ومن الممكن القول ان شيكاو التزم بوعده، اذ انه منذ يوم الجمعة تعرض جنوب شرق النيجر الى ثلاث هجمات خلال اربعة ايام.

وشن مسلحون فجر الاثنين الهجوم الثالث في النيجر مستهدفين سجنا في ديفا جنوب شرق النيجر، المدينة المحاذية لنيجيريا، وفق مصادر انسانية.

وقال احد المصادر انه "حصل تبادل اطلاق نار كثيف في ديفا ووقع هجوم على السجن المدني". واكد اخر ان "الهجوم فشل وتم صد المهاجمين بسهولة".

وبدوره روى صحافي من مدينة ديفا لوكالة فرانس برس انه شاهد "جثث مقاتلين من بوكو حرام" في "عربة الموتى التابعة للبلدية" التي كلفت بجمعها.

وتابع انه "فور فشل الهجوم، فر المسلحون لينتشروا في المدينة. يبحث العسكريون عنهم"، مشيرا الى ان الجيش طوق ديفا.

وكانت ديفا تعرضت لهجومين سابقين يومي الجمعة والاحد. ودارت المعارك تحديدا في ضواحي المدينة وقرية بوسو (مئة كلم شرقا).

واكد وزير دفاع النيجر محمد كاريجو الاحد ان "الموقع الدفاعي الذي تعتمده قواتنا منذ اكثر من ثلاثة اشهر ليس جيدا"، وامل ان يمنح مجلس الشعب القوات الضوء الاخضر لتشن هجومها ضد "قوات الشر". واشار الى ان جنوده يتلهفون لقتال بوكو حرام.

وتتحضر النيجر للانضمام الى الكاميرون التي تقاتل منذ اشهر عدة في شمال البلاد المتطرفين الذين تسللوا اليها، فضلا عن تشاد التي تنشر قواتها ايضا في نيجيريا.

واسفر تمرد بوكو حرام، المرتبطة بتنظيم القاعدة، عن مقتل 13 الف شخص ونزوح 1,5 مليون في نيجيريا منذ 2009.

واعلنت نيجيريا الاثنين انها لن تؤجل انتخاباتها الى ابعد من 28 آذار، وفق ما قال مستشار الامن القومي في نيجيريا سامبو داسوكي لوكالة فرانس برس.

الى ذلك اكد داسوكي ان الهجمات المشتركة بين القوات الاقليمية ضد جماعة بوكو حرام ستقضي على كل معسكرات الجماعة خلال ستة اسابيع.

وردا على سؤال حول اي تقدم على المتمردين قبل الانتخابات، اجاب داسوكي ان "ستدمر كافة المعسكرات المعروفة لبوكو حرام. ستتم ازالتهم".

وكانت نيجيريا تعرضت للانتقادات بعد قرار تاجيل الانتخابات التشريعية والرئاسية ستة اسابيع بسبب صعوبات لوجسيتة ومخاوف امنية من هجمات بوكو حرام. وكان من المفترض تنظيم الانتخابات في 14 شباط.

وفي كانون الاول، اعلنت قوات نيامي "اكبر عملية عسكرية في النيجر" في منطقة ديفا من أجل تأمين الحدود مع نيجيريا. وبحسب محافظ ديفا، ينتشر في المنطقة ثلاثة آلاف جندي على طول عشرة او 15 كلم على الحدود.

وانتشرت القوات التشادية مؤخرا على جانبي بحيرة تشاد. وفي الجنوب انضم الجنود التشاديون الى قوات الكاميرون  كما انهم يقاتلون في نيجيريا. الى ذلك تتحضر القوات التشادية لدخول النيجر من الشمال، كما تنتشر مدرعاتها ودباباتها منذ اسبوع في بوسو.

التعليقات 0