أمير سعودي يقوم برحلة صيد لطيور نادرة في باكستان
Read this story in English
يقوم امير سعودي برحلة صيد لطيور نادرة في جنوب غرب باكستان رغم الحظر الذي فرضته محكمة على صيدها، فيما أكدت الحكومة ان الوفد الاجنبي يقوم فقط بمهمة دبلوماسية، بحسب مسؤولين بارزين.
واثارت رحلات الصيد السنوية هذه جدلا في السنوات الاخيرة بسبب تناقص اعداد طيور الحباري، كما تسلط هذه المسالة الضوء على العلاقات الوثيقة تقليديا بين السعودية وباكستان.
والغت محكمة عليا في بلوشستان في تشرين الثاني الماضي جميع تصاريح الصيد في الولاية قبل وصول الامير السعودي ومرافقيه، ولكن ومنذ وصولهم الى باكستان الاسبوع الماضي سمح للزوار العرب بالصيد دون اي عائق، بحسب ما اكد ثلاثة مسؤولين لوكالة فرانس برس.
وتقدمت حكومة الولاية بطعن في قرار المحكمة للحصول على تصريح رسمي للضيوف الملكيين بالصيد، الا انه لم يتم تحديد موعد للاستماع للطعن. وقال مسؤول بارز في الولاية ان الامير السعودي ورفاقه "وصلوا الى منطقة دالباندين لصيد الحبارى وتاكد انهم بدأوا في الصيد الخميس". واكد مسؤولان اخران بدء الصيد. وذكر احدهما ان "شخصيات عربية مهمة تقوم بصيد الحبارى ولكن لا يسمح لنا بدخول مخيمهم او مرافقتهم اثناء الصيد. ولا علم لنا بعدد الطيور التي تم اصطيادها".
الا ان الحكومة الباكستانية نفت ان يكون الزوار السعوديون يمارسون الصيد، وقالت انهم جاءوا للاشراف على مشاريع تنمية.
وصرح عبيد الله بابات وزير الغابات والحياة البرية للصحافيين الاسبوع الماضي ان السعوديين "يقومون بنشاطات مختلفة تماما مثل تفقد مشاريع التنمية الممولة عربيا، ولقاء وجهاء القبائل في المنطقة".
واثارت هذه المسالة جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي بين النشطاء الشباب في الولاية المضطربة حيث يدور تمرد منذ 2004، وانتقد العديد منهم سياسات الحكومة بما فيها علاقاتها مع السعودية المحافظة.
وتجمع نحو 40 ناشطا شابا من اقليم شاغي امام نادي الصحافة في كويتا ضد صيد الحبارى الجمعة. وهتفوا بشعارات ضد حكومة الولاية وطالبوا بطرد العرب الذين قدموا للصيد، من الولاية.