إنتصار للنساء ولافريقيا والعالم العربي: فوز توكل وإلين وغبويي بنوبل للسلام

Read this story in English W460

منحت جائزة نوبل للسلام لعام 2011 الجمعة الى الناشطة اليمنية في حركة الربيع العربي توكل كرمان ورئيسة ليبيريا الين جونسون سيرليف والمناضلة من اجل السلام الليبيرية ليما غبويي في ما اعتبر انتصارا للنساء ولافريقيا والعالم العربي.

وقال رئيس لجنة الجائزة في اوسلو ثوربورن ياغلاند "لا يمكننا تحقيق الديموقراطية والسلام الدائم في العالم إلا اذا حصلت النساء على الفرص نفسها التي يحصل عليها الرجال للتأثير على التطورات على جميع مستويات المجتمع". وتابع ان النساء الثلاث كوفئن على "نضالهن السلمي من اجل ضمان الامن للنساء وحصولهن على حقوقهن للمشاركة الكاملة في عملية بناء السلام".

وتوكل كرمان هي اول امراة عربية تحصل على جائزة نوبل للسلام منذ انشائها في العام 1901.

واعقب ذلك ردود فعل عدة شملت الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي ومنظمات حقوقية ودولية اعتبرت منح النساء الثلاث تلك الجائزة تعزيزا لحقوق المرأة وكفاحها في العالم.

واشاد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الجمعة بالفائزات الثلاث بجائزة نول للسلام، الليبيريتان الين جونسون وليما غبويي واليمنية توكل كرمان، معتبرا انه "لا يمكن ان يكون هناك خيار افضل". وقال كما نقلت عنه المتحدثه باسمه مارتين نسيركي "انه رمز لقدرة النساء. وهو يعكس في المقام الاول الدور الحيوي الذي تقوم به المراة في تقدم السلام والامن وحقوق الانسان".

واشاد الاتحاد الاوروبي، رغم خسارته الجائزة، ب"الدور المحوري" الذي تلعبه النساء في حل النزاعات، متقدما بالتهنئة من الفائزات.

ووصف رئيس الاتحاد الاوروبي هيرمان فان رومبي وخوسيه مانويل باروسو رئيس المفوضية الاوروبية الفوز بأنه "نصر لافريقيا ديموقراطية جديدة ولعالم عربي ديموقراطي جديد يعيشان في سلام وفي ظل احترام لحقوق الانسان".

وهنات المستشارة الالمانية انغيلا ميركل الفائرات الثلاث ولا سيما توكل كرمان التي "ما زالت في وضع المحروم من الحرية".

واضافت في مؤتمر صحافي ان هذا القرار "مؤشر ممتاز" ينبغي ان يشجع ناشطات السلام وحقوق المرأة.

وهنأ الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ثلاث نساء "استثنائيات" فيما اعتبر وزير خارجيته الان جوبيه ان "نضال النساء الثلاث اللواتي يقتدى بهن رسالة امل الى الشعوب الافريقية والعربية"، موجها تحية الى "جميع النساء في العالم اللواتي تعملن بعزم من اجل مستقبل شعوبهن".

واعرب رئيس نقابة تضامن البولندية السابق ليخ فاليسا الحائز على نوبل للسلام 1983 عن تهنئته، قائلا ان "نساء العالم العربي سيتشجعن .. ومازال الكثير باقيا لفعله، فالديموقراطية لا تبنى في يوم".

واهدت الناشطة اليمنية جائزتها الى نشطاء الربيع العربي والمرابطين في ساحات اليمن، كما اعلنت في تصريح لقناة الفضائية العربية.

وقالت توكل كرمان المولودة في 1979 في محافظة تعز، "انا سعيدة جدا، هذا تكريم لكل العرب والمسلمين والنساء". واضافت انها تهدي الجائزة الى "كل نشطاء الربيع العربي"، مؤكدة ان الجائزة يفترض ان تمنح "الى الشعب اليمني المرابط في الساحات".

وقالت كرمان متحدثة لوكالة فرانس برس من ساحة التغيير حيث يعتصم المتظاهرون ان الجائزة "انتصار للثورة اليمنية ولسلمية هذه الثورة" التي انطلقت في مطلع 2011 للمطالبة بالاصلاحات وبتنحي الرئيس علي عبدالله صالح. واضافت "انها اعتراف من المجتمع الدولي بهذه الثورة وحتمية انتصارها".

ووجه الناشطان المصريان وائل غنيم واسراء عبد الفتاح الرئيسيان في "الربيع العربي" واللذين اشيع احتمال حصولهما على الجائزة التهنئة الى كرمان "على فوز مستحق".

وقال غنيم على صفحته على موقع تويتر "جائزتنا الكبرى جميعا ان تكون دولنا اكثر ديموقراطية واحتراما لحقوق الانسان".

ومن جانبها وصفت ليما غبويي التي تقاسمت نوبل للسلام مع توكل وإلين حصولها على الجائزة بأنه جائزة للنساء الافريقيات، في مكالمة هاتفية مع فرانس برس.

وقالت ناشطة المجتمع المدني "انها جائزة نوبل للافريقيات، هكذا اصفها. انها جائزة للنسوة عموما ولكن بالاخص لنساء افريقيا".

لكن الرئيسة الليبيرية الين جونسون سيرليف التي تشاركت الجائزة، تتعرض لانتقادات في بلادها.

فقد القت انتقادات منافس لجونسون في الانتخابات الرئاسية في الاسبوع المقبل بظلها على الاجماع الذي حصل حول الجائزة ممنوحة للمرة الاولى الى ثلاث نساء، من بينهم امرأة عربية.

وقالت جونسون الجمعة في مونروفيا انها "جائزة لكل الشعب الليبيري"، مؤكدة انها جائزة "مشتركة" مع مواطنتها الداعية للسلام ليما غبويي، وكذلك "جائزة لكل الليبيريات".

لكن خصمها الرئيسي في انتخابات الثلاثاء رئيس المؤتمر من اجل التغيير الديموقراطي ونستون توبمن اعرب عن استيائه لفوزها، وقال "ان السيدة سيرليف لا تستحق جائزة نوبل للسلام، لانها ارتكبت العنف في هذه البلاد. هذه الجائزة غير مقبولة وغير مستحقة"، وذلك في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس.

ويتم تقديم الجائزة في 10 كانون الاول في اوسلو، وهو تاريخ وفاة الفرد نوبل الصناعي السويدي مؤسس الجائزة.

وتتضمن الجائزة ميدالية وشهادة وحوالي مليون يورو توزع على الفائزات الثلاث.

التعليقات 1
Default-user-icon Tony Bantalony (ضيف) 13:09 ,2011 تشرين الأول 07

This is the sixth year that 3 Lebanese women: Solange Gemayel, Nayla Tuini and Nayla Moawad, win the Nobel prize for Theft of Candy, not to mention the theft of young people's hopes and aspirations. The first raised a Potato, the second raised a meat-head and the third is nowhere to be found, perhaps because now she is the one wearing a tchador that she so warned other Lebanese women of. Congratulations for the achievements. Feltman must be smiling widely.