معارك عنيفة جنوب تكريت وواشنطن تعتبر استعادة المدينة مسألة وقت

Read this story in English W460

تخوض القوات العراقية السبت معارك مع تنظيم الدولة الاسلامية جنوب تكريت، في سادس ايام العملية العسكرية التي اعتبر رئيس اركان الجيش الاميركي، قبل زيارة قريبة للعراق، ان حسمها لصالح بغداد مسألة وقت.

ورغم ان طيران التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن لم يشارك في العملية، في مقابل دور ايراني علني، اعلنت الولايات المتحدة ان ضربات التحالف في الاسابيع الماضية مهدت الارضية للهجوم، وهو الاكبر ضد التنظيم منذ سيطرته على مناطق واسعة من البلاد في حزيران.

على جبهة اخرى، اعلن الجيش الاميركي ان القوات العراقية استعادت، بدعم من طيران التحالف، بلدة البغدادي في محافظة الانبار (غرب)، القريبة من قاعدة جوية تضم جنودا اميركيين يدربون القوات الامنية.

وقال ضابط برتبة مقدم في الجيش العراقي ان القوات الامنية تخوض "اشتباكات ضارية" السبت مع التنظيم المتطرف في قضاء الدور جنوب تكريت، والذي اقتحمته امس الجمعة.

واوضح ان طيران الجيش العراقي يستهدف القناصة او السيارات المفخخة التي يقودها انتحاريون، وهي تكتيكات غالبا ما يلجأ اليها التنظيم المتطرف في مواجهة القوات التي تحاول استعادة مناطق يسيطر عليها.

وبدأ نحو 30 الف عنصر من الجيش والشرطة وفصائل شيعية مسلحة وابناء بعض العشائر السنية، هجوما من ثلاثة محاور الاثنين باتجاه تكريت والمناطق المحيطة بها، لا سيما قضاء الدور وناحية العلم (شمال). وتشن القوات هجومها من مدينة سامراء (جنوب تكريت)، ومحافظة ديالى (شرق)، وقاعدة سبايكر وجامعة تكريت (شمال).

وفي حين لم تعلن السلطات العراقية حصيلة للقتلى في صفوفها او صفوف المسلحين الموالين لها، افادت احصائية لمركز استقبال الجنائز في العتبة العلوية في مدينة النجف في جنوب العراق، عن وصول جثامين 64 مقاتلا شيعيا منذ الرابع من آذار، قتلوا في معركة تكريت ومناطق اخرى.

وتعد تكريت ذات اهمية رمزية وميدانية، فهي مدينة رئيسية ومسقط راس صدام حسين. كما تقع على الطريق بين بغداد والموصل، كبرى مدن محافظة نينوى واولى المناطق التي سيطر عليها التنظيم في حزيران.

واعتبر رئيس هيئة الاركان المشتركة في الجيش الاميركي الجنرال مارتن ديمبسي الجمعة ان استعادة تكريت اصبحت مسألة وقت.

واوضح ان "الارقام تؤكد هذا الواقع"، مشيرا الى ان عديد القوات العراقية والمسلحين الموالين لها، وقدره بنحو "23 الف عراقي"، يواجههم "بضع مئات" من عناصر تنظيم الدولة الاسلامية.

وفي حين لم يشارك طيران التحالف الدولي في عملية تكريت، نشرت وسائل اعلام ايرانية صورا لقائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الايراني اللواء قاسم سليماني، مشيرة الى تواجده في صلاح الدين لتقديم استشارة عسكرية للقوات العراقية والفصائل الشيعية المدعومة بقوة من ايران.

وقال ديمبسي ان الضربات الجوية للتحالف في الاسابيع الماضية شمال تكريت، زادت الضغط على التنظيم المتطرف ومهدت للهجوم البري، لا سيما قرب مدينة بيجي المجاورة لكبرى مصافي النفط في البلاد.

وتابع "اريد ان يدرك رئيس الوزراء ووزير الدفاع (العراقيان) ان هذا (الهجوم) لم يحصل بسحر ساحر او بسبب تواجد الميليشيات الشيعية على الطريق بين بغداد وتكريت".

واشار الى ان ايران تعزز القدرات العسكرية للفصائل الشيعية في العراق، من دون ان يتضح ما اذا كان يساعد او يعوق قتال الجهاديين.

وقال للصحافيين الجمعة على متن الطائرة التي كانت تقله الى البحرين والعراق انه سينقل للمسؤولين العراقيين، قلقه من تنامي النفوذ الايراني.

واضاف انه يتابع باهتمام "التحديات" التي يطرحها دعم ايران لهذه الفصائل، مشيرا الى ان تنامي نفوذ طهران يثير قلق اطراف في التحالف الذي يضم دولا عربية تنظر بعين الريبة لنفوذ ايران، وابرزها السعودية.

واعتبر ديمبسي ان الاختبار الحقيقي في تكريت سيكون الطريقة التي يعامل بها السكان السنة بعد استعادة السيطرة على المدينة.

وكان حجم الهجوم ومشاركة فصائل شيعية فيه، اثارا مخاوف من حصول عمليات انتقامية بحق بعض السكان الذين يتهمون بالتعاون مع التنظيم، او المشاركة في عمليات قتل جماعية بحق مجندين من الشيعة.

واليوم، وصل ديمبسي الى البحرين، على ان يزور غدا حاملة الطائرات الفرنسية "شارل ديغول" الموجودة في مياه الخليج للمشاركة في عمليات القصف الجوي ضد التنظيم المتطرف.

واعلنت القيادة المشتركة للتحالف اليوم انها نفذت 11 غارة في العراق وست غارات في سوريا، في الفترة الممتدة ما بين صباح الجمعة وصباح السبت، بينها غاراتان في محافظة الانبار في غرب العراق.

يأتي ذلك غداة اعلان الجيش الاميركي ان القوات الحكومية وعشائر سنية استعادت بلدة البغدادي، وثلاثة جسور على نهر الفرات يسيطر عليها التنظيم منذ ايلول.

واشار الى ان طيران التحالف نفذ 26 ضربة جوية منذ 22 شباط، لدعم القوات الامنية العراقية.

وكان التنظيم سيطر الشهر الماضي على معظم البلدة القريبة من قاعدة الاسد الجوية، احدى اهم القواعد العراقية. ويتمركز في القاعدة نحو 300 جندي اميركي يقومون بتدريب القوات الامنية وابناء عشائر سنية.

الى ذلك، تشن القوات العراقية منذ ايام عمليات عسكرية لاستعادة قضاء الكرمة في الانبار، على مسافة عشرة كلم من مدينة الفلوجة التي يسيطر عليها التنظيم منذ اكثر من عام.

ويسيطر تنظيم الدولة الاسلامية على معظم الانبار، كبرى المحافظات العراقية التي تتشارك حدودا طويلة مع الاردن والسعودية وسوريا.

وفي سوريا، تدور معارك عنيفة بين تنظيم الدولة الاسلامية ووحدات حماية الشعب الكردية في محيط بلدة تل تمر (شمال شرق)، اثر هجوم شنه التنظيم السبت في محاولة للسيطرة على البلدة، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان ومنظمة اشورية.

كما اعلن المرصد مقتل 26 عنصرا من التنظيم في غارات لقوات نظام الرئيس بشار الاسد الجمعة والسبت على ارتال للتنظيم في ريف حماة (وسط).

التعليقات 10
Thumb marcus 21:21 ,2015 آذار 07

you are seriously disturbed!

Thumb Mystic 21:44 ,2015 آذار 07

No, he is seriously right.

Missing ArabDemocrat.com 00:37 ,2015 آذار 08

Southern, Mystic - You are both full of it. Was it not thankfully for the US, ISIS would have now defeated the Kurds and likely captured Baghdad and even Karbala.

Thumb Mystic 04:47 ,2015 آذار 08

Not very likely Arabdemocrat. The Iraqi forces are becoming more powerful now, because of Iran not the U.S

Missing ArabDemocrat.com 07:42 ,2015 آذار 08

Mystic - You are delusional. The only reason the Kurds were not finished and Baghdad did not fall is that the US air force (1) ensured that ISIS cannot concentrate forces to launch offensive activities (2) provided crucial air support to Kurdish and Iraqi forces to repulse and reverse ISIS advances (3) disrupt the command and control and supply routes for ISIS (4) kill large numbers of ISIS combatants. While the US aid to Iraq has either come to the Iraqi government and to the Kurdish authority, Iran is busy building militias that are not accountable except to Iran. This is a poison that threaten the whole of Iraq if not checked.

Thumb Mystic 11:33 ,2015 آذار 08

U.S bombs did nothing but tickle ISIL. It is the troops on the ground that did all the work. The U.S only intervened when the kurds started to get killed, it was not after Mosul. The U.S are just as bad as ISIL when it comes to terror and destruction.

Missing ArabDemocrat.com 12:02 ,2015 آذار 08

Mystic - Keep on your delusions. The US has proven that it much rather live with your Iranian-backed terrorists than with Al-Qaeda and ISIL terrorists. Iran has been exploiting this to the fullest to extend their influence in the Middle East using sectarian militias. The Iraqi army and Kurds collapsed when they had no US air cover. They only held their ground when US air power devastated ISIS force concentrations. Stick to propaganda. You know nothing about the role of air power in neutering an enemy's offensive capabilities - especially an advanced airforce that is able to attack targets with pinpoint accuracy.

Thumb Mystic 14:05 ,2015 آذار 08

Tell me genius, how come the Syrian Airforce with their outdated Soviet aircraft, managed to destroy high profile ISIL & Nusra leaders? The U.s with all their high tech airpower failed to do do. Because they do not wish to weaken the takfiris in favor of Assad. Plain and simple

Missing ArabDemocrat.com 08:50 ,2015 آذار 09

Mystic - No one ever accused you of being a genius and I suggest you stay in your mystical realm. Indeed, the US has killed far more 'Takfiri' leaders that Assad. Before the US intervention, Assad forces were being routed despite their supremacy in the sky. It is because their airforce is decrepit to say the least and only effective at dropping ordnance and barrel bombs at civilians. Was it not for the US, ISIS momentum would likely have continued. So spare the readers here, the US and Iran are in bed together in this fight against an admittedly more dangerous foe.

Default-user-icon Vick (ضيف) 05:48 ,2015 آذار 08

Iran helps only because he has intentions.