استطلاعات رأي تضع نتانياهو في المرتبة الثانية خلف الاتحاد الصهيوني

Read this story in English W460

وضع استطلاعان للرأي نشرا اليوم الجمعة حزب الليكود بزعامة رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو في المرتبة الثانية خلف منافسيه من يسار الوسط بفارق اربعة مقاعد، قبل ايام على الانتخابات التشريعية.

ونشرت صحيفة يديعوت احرونوت استطلاعا يظهر فوز تحالف الاتحاد الصهيوني بـ26 مقعدا من اصل 120 في الكنيست مقابل 22 مقعدا لحزب نتانياهو.

وبحسب الاستطلاع الذي شارك فيه 1032 شخصا واجرته منظمة الاستطلاعات مينا تزيماخ فان القائمة العربية الموحدة جاءت في المرتبة الثالثة بـ13 مقعدا.

وذكرت الصحيفة ان هامش الخطأ في الاستطلاع هو 2,5 في المئة.

واظهر استطلاع رأي آخر نشرته صحيفتا "جيروزالم بوست" و"معاريف" الفرق ذاته في عدد المقاعد بين الليكود والاتحاد الصهيوني، مع حصول الاول على 21 مقعدا مقابل 25 للثاني.

واجري الاستطلاع الثاني على 1300 شخص، ومنح ايضا القائمة العربية الموحدة 13 مقعدا. اما هامش الخطأ فيه فهو ثلاثة في المئة.

 والجمعة هو اليوم الاخير الذي يسمح فيه بنشر استطلاعات الرأي قبل الانتخابات في 17 آذار.

ويضم تحالف الاتحاد الصهيوني حزب العمل برئاسة اسحق هرتزوغ وحزب الحركة بقيادة تسيبي ليفني.

وكان استطلاع للرأي نشرته صحيفة هآرتس الخميس اظهر فوز الاتحاد الصهيوني بثلاثة مقاعد، اذ حصل على 24 مقعدا مقابل 21 لحزب الليكود. ووضع استطلاع هآرتس ايضا القائمة العربية في المرتبة الثالثة بحصولها على 13 مقعدا.

وبحسب النظام الاسرائيلي لا يكلف زعيم الحزب الفائز في الانتخابات بالضرورة تشكيل الحكومة بل يتم اختيار الشخصية الاقدر على بناء تحالف يحظى بالغالبية في الكنيست.

واعترف رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الخميس باحتمال ان يتكبد هزيمة في الانتخابات التشريعية وحذر من استسلام "على كل الجبهات" في حال فوز خصمه العمالي اسحق هرتزوغ.

وقال نتانياهو في مقابلة نشرت صحيفة جيروزاليم بوست مقاطع منها قبل خمسة ايام من الاقتراع ان "امننا في خطر حقيقي لان احتمال خسارتنا هذه الانتخابات حقيقي".

ويسعى نتانياهو الى كسب اصوات ناخبي حزبه الليكود بينما تشير استطلاعات الرأي الى تقدم متزايد للاتحاد الصهيوني الذي نشأ من تحالف بين حزب العمل بقيادة اسحق هرتزوغ وحزب الحركة الوسطي الذي تتزعمه تسيبي ليفني.

وحرص نتانياهو الذي يخوض حملته على التأكيد انه ضامن لامن بلاده وقال "اذا استمر اتساع الفارق بين الليكود وحزب العمل، سيصبح هرتزوغ وليفني بعد اسبوع رئيسي حكومة بالتناوب بدعم من الاحزاب العربية".

وكان هرتزوغ وليفني اتفقا على تولي رئاسة الحكومة بالتناوب كل سنتين في حال فوز تحالفهما.

واضاف نتانياهو "لن يصمدا لثانية واحدة ولا يملك اي منهما الصفات اللازمة للقيادة. سيكون لديكم رئيسا حكومة سيستسلمان عند اقل ضغط".

واكد رئيس الوزراء الاسرائيلي "سيمارسان ضغوطا علينا لننسحب الى خطوط 1967 ولنقسم القدس. سيمارسان ضغوطا علينا لنتوقف عن الاعتراض على اتفاق (دولي حول البرنامج النووي) الايراني". وتابع "سيستسلمان على كل الجبهات".

ولاحقا ادلى نتانياهو بتصريح للقناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي اتهم فيه جهات اجنبية بتمويل منظمات غير حكومية تشجع الناخبين العرب واليساريين على الادلاء بأصواتهم في الانتخابات، وهي اصوات ستصب حتما في غير مصلحته.

وقال نتانياهو "هناك كميات ضخمة من الاموال التي تأتي من الخارج، ملايين الدولارات (...). هناك دول اوروبية واناس من اليسار في الخارج" يمولون هذه المنظمات.

من جهته، اتهم هرتزوغ نتانياهو عبر اذاعة الجيش الاسرائيلي ب"نشر الذعر"، معتبرا "انه يعود الى خطاب الجبن والتهديدات".

وكشف استطلاع للرأي نشرته صحيفة هآرتس الخميس ان الاتحاد الصهيوني سيحصل على 24 مقعدا (مقعد اضافي بالمقارنة مع الاستطلاع السابق) والليكود على 21 مقعدا (اقل بمقعدين)، فيما اظهر استطلاع اخر لصحيفة غلوبز الاقتصادية ان الاتحاد الصهيوني سيفوز ب24 مقعدا مقابل عشرين لليكود.

وفي النظام الاسرائيلي لا يكلف زعيم الحزب الفائز في الانتخابات بالضرورة تشكيل الحكومة بل يتم اختيار الشخصية الاقدر على بناء تحالف. والتحالفات الممكنة الكثيرة تجعل من الصعب التكهن باسم رئيس الوزراء المقبل.

ويرجح استطلاع هآرتس فوز حزب موشيه كحلون "كلنا" الذي سيرجح كفة الميزان باحد عشر مقعدا (اكثر بمقعدين).

وفي المقابل، يعتقد 48 بالمئة من الذين شملهم الاستطلاع ان نتانياهو هو الاكثر قدرة لشغل منصب رئيس الوزراء. لكن الفارق بين نتانياهو وهرتزوغ يضيق اذ يرى 34 بالمئة من المستطلعين ان هرتزوغ يتمتع بهذه المؤهلات.

ويبلغ الفارق في هذا الاستطلاع الاخير 14 بالمئة مقابل 26 بالمئة في الارقام السابقة.

التعليقات 0