حصة لبنان من مؤتمر الكويت "ستكون 700 مليون دولار في احسن الاحوال"

من المتوقع ان يتسلّم لبنان حصته من مؤتمر الكويت الذي عُقد الاسبوع الفائت لدعم النازحين السوريين، بعد عطلة عيد الفصح والذي من المرجح ان تبلغ 700 مليون دولار.

فقد أفادت مصادر وزارية معنية بالملف، صحيفة "النهار"، السبت، ان المساعدات للبنان من مؤتمر الكويت سوف توضع حيّز التنفيذ بعد عطلة عيد الفصح عبر المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.

وكشفت عن ان حصة لبنان مما تقرر من المؤتمر الذي نجح في جمع ثلاثة مليارات و800 مليون دولار، ستكون بحدود الـ700 مليون دولار في أحسن الاحوال.

وأوضحت المصادر ان المبلغ الذي جُمع في المؤتمر سيتم انفاقه على اللاجئين داخل الاراضي السورية وفي الدول المجاورة لسوريا والتي تستضيف لاجئين وهي لبنان والاردن والعراق وتركيا.

وأشارت الى ان الحصة الاكير ستكون للبنان "نظراً الى ضعف إمكاناته واستضافته العدد الاكبر من اللاجئين".

وكان رئيس الحكومة تمام سلام قد أطلق صرخةً من مؤتمر الكويت، الثلاثاء الفائت، ناشد فيها اصحاب النوايا الحسنة بتمويل خطة وضعتها الحكومة لتحمل اعباء النازحين السوريين، مشيراً الى انها تحتاج الى ما "يفوق المليار دولار اميركي".

يُشار الى انه ومنذ اندلاع الازمة في سوريا في آذار 2011، لجأ الى لبنان العديد من السوريين والفلسطينيين من سوريا، وبلغ عددهم قرابة المليون ونصف نازح، في حين ان لا قدرة اقتصادية ولا ديموغرافية للبنان على تحمّل اعبائهم.

الى ذلك، كشفت مصادر "النهار"، ان حصة لبنان ستنفق في اتجاهين، الاول في إطار "تنفيذ مشاريع عينية قدم من أجلها لبنان 70 مشروعا الى مفوضية اللاجئين على أن يخصص لها 37 في المئة مما سيتقرر للبنان".

أما الاتجاه الثاني فسيكون "على اللاجئين وعلى اللبنانيين الذين تأثروا سلباً من هذا اللجوء والذين يشكلون البيئة المضيفة".

يُذكر ان وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس كشف ان لبنان "سيسعى الى تخصيص ما يعادل 37 في المئة من حصته من اجل الانفاق على مشاريع داخلية ذات صلة بما يتحمله لبنان من أعباء جراء إستضافته اللاجئين السوريين".

ج.ش.