تصاعد التوتر في اوكرانيا قبل اجتماع دبلوماسي في برلين

Read this story in English W460

تصاعد التوتر الاثنين في الشرق الاوكراني قبل لقاء ستشهده برلين بين وزراء خارجية اوكرانيا وروسيا والمانيا وفرنسا للتأكد من الالتزام باتفاق السلام الذي تم التوصل اليه بصعوبة في مينسك قبل شهرين.

وافاد مراسل لوكالة فرانس برس في دونيتسك عن سماع اطلاق نار كثيف ليل الاحد الاثنين. واعربت برلين عن قلقها من "خطر تصعيد جديد" في المنطقة التي دمرها عام من الصراع.

ووفقا للمتحدث العسكري الاوكراني اولكسندر موتوزيانيك فان جنديا اوكرانيا قتل واصيب ستة آخرون في 24  ساعة. وذكرت السلطات الانفصالية من جهتها ان اربعة مدنيين جرحوا في المنطقة الخاضعة لسيطرتهم.

وذكرت بعثة المراقبة التابعة لمنظمة الامن والتعاون في أوروبا والموجودة في منطقة النزاع في بيان نشر ليل الاحد الاثنين ان "القتال العنيف تجدد قرب دونيتسك وشيروكيني" على بعد عشرة كلم من الميناء الاستراتيجي في ماريوبول، البلدة الرئيسية الاخيرة في منطقة النزاع التي ما زالت خاضعة لسلطة كييف.

وسجلت المنظمة في 12 نيسان بين الساعة 09,35 و15,00 بتوقيت غرينيتش "1166 انفجارا، ناجمين عن القصف المدفعي وقذائف الهاون" قرب دونيتسك، حيث يحتدم القتال بالدبابات والمدفعية الثقيلة.

وافاد المتطوعون في مجموعة برافي سيكتور المتطرفة بدورهم على شبكات التواصل عن قتال عنيف في بيسكي، الواقعة تحت سيطرة القوات الاوكرانية قرب انقاض مطار دونيتسك الذي سيطر عليه الانفصاليون في كانون الثاني الماضي.

وقالت السلطات المحلية الموالية لكييف ان الوضع في لوغانسك "اسوأ بكثير". وصرح حاكم المنطقة الموالي لكييف غينادي موسكال "في كثير من المناطق، حصلت اشتباكات واطلاق نار بواسطة اسلحة رشاشة ودبابات".

وبحسب منظمة الامن والتعاون فإن الاسلحة المستخدمة "من قبل الطرفين خلال الاشتباكات" من عيار أكبر من 100 ملم.

ووفقا لبنود اتفاقية مينسك 2 الموقعة في 12 شباط وتنص على هدنة جديدة، كان ينبغي سحب هذا النوع من الاسلحة على طول خط الجبهة، لانشاء منطقة عازلة من 50 الى 140 كلم.

ورغم اعلان وقف النار الجديد، استمرت الاشتباكات في شرق اوكرانيا حيث اودى النزاع بحياة اكثر من ستة الاف شخص خلال عام.

ويتهم الغرب وكييف موسكو بتسليح الانفصاليين الموالين لروسيا في الشرق وارسال قوات نظامية روسية، وهو ما تنفيه موسكو بشدة.

واكد مسؤول في حلف شمال الاطلسي الاحد لصحيفة فرانكفورتر الغيماينه تسايتونغ الالمانية ان موسكو ترسل قوات واسلحة دائما للانفصاليين الموالين لها في اوكرانيا.

هذا التوتر المتصاعد ياتي في الوقت الذي يفترض ان يجتمع فيه وزراء خارجية ما يسمى دول "النورماندي" (اوكرانيا وروسيا وفرنسا والمانيا) مساء الاثنين في برلين لتقييم بنود اتفاق السلام. وعقد آخر اجتماع من هذا القبيل في باريس في 24 شباط.

وقال وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير في مقابلة مع صحيفة دي فيلت ان "الحوادث، التي تدور في محيط مطار دونيتسك وشيروكيني قرب ماريوبول، تظهر انه لا يمكن استبعاد خطر مزيد من العنف تماما".

واشار الى ان مسألة رفع العقوبات عن روسيا ظلت مرتبطة بتنفيذ اتفاق السلام، قائلا ان "الكرة الآن في ملعب موسكو".

الرئيس الاوكراني بترو بوروشينكو الذي من يتوقع ان يزور فرنسا في اواخر نيسان، يدعو الى ارسال بعثة حفظ سلام لدعم منظمة الأمن والتعاون، ولا سيما للسيطرة على الحدود الروسية-الأوكرانية، التي ينهم الغرب وكييف روسيا بتمرير السلاح للانفصاليين عبرها.

وقال مدير مكتب الرئاسة الاوكرانية بوريس لويكين الاسبوع الماضي انه "خلافا لمنظمة الأمن والتعاون، فان قوات حفظ السلام مسلحة وقادرة بالتالي على الرد اذا ما تعرضت لاستفزاز"، مؤكدا الحاجة الى وجود "الاف"الرجال.

التعليقات 0