الافراج عن 19 شيعيا من اصل 31 خطفوا في افغانستان في فبراير

Read this story in English W460

أفرج الاثنين عن 19 شيعيا من اصل 31 من اقلية الهزارة كانوا خطفوا في شباط جنوب افغانستان فيما تحدث مسؤولون محليون عن صفقة تبادل شملت عشرات الجهاديين الاوزبك في السجون الحكومية.

وقال اسد الله ككار عضو المجلس المحلي في ولاية زابل (جنوب) ان 19 شيعيا افرج عنهم صباح الاثنين وان 12 اخرين يمكن ان يتم الافراج عنهم "اليوم او غدا".

واكد حاكم المنظمة ظفار شريف عملية الافراج لوكالة فرانس برس دون مزيد من التفاصيل. وافاد نعمة الله نجل احد المخطوفين لوكالة فرانس برس انه تلقى اتصالا هاتفيا من مسؤولين محليين اعلنوا له الخبر.

واضاف نعمة الله "المسؤولون في غزنة (ولاية مجاورة لمكان الخطف) ابلغونا بالافراج عن 19 من المخطوفين. لم يتسن لي الحديث مع والدي بعد لكنني امل ان اتحدث اليه قريبا".

واشار ككار الى احتمال حصول صفقة تبادل سجناء بين السلطات والخاطفين.

واضاف ان الرهائن قد يكون افرج عنهم مقابل اطلاق سراح مقاتلين اسلاميين اوزبكيين اوقفوا في افغانستان اثناء فرارهم من المناطق القبلية الباكستانية التي تعتبر ملاذا للجهاديين في المنطقة، في معلومات سرعان ما تداولتها وسائل اعلام افغانية.

واكد حسن رضا يوسفي من المجلس المحلي في اقليم جاغوري في ولاية غزنة ان افراد الهزارة تم تبادلهم بسجناء بدون اعطاء مزيد من التفاصيل.

ورفضت مصادر امنية افغانية الاثنين تاكيد حصول صفقة تبادل. 

وقال محمد علي احمدي مساعد حاكم ولاية غزنة لوكالة فرانس برس "ان مسؤولين كبار طلبوا منا عدم التحدث عن هذا الامر".

لكن الرئيس الافغاني اشرف غني اعلن في نيسان ان حكومته انفقت حوالى ستة ملايين دولار على العمليات العسكرية من اجل الافراج عنهم.

وشن الجيش الافغاني عدة عمليات في الاسابيع الماضية من اجل العثور عليهم.

واشار اسماعيل قريب مخطوف اخر انه تلقى اتصالا من مسؤولين محليين وان الاشخاص الذين افرج عنهم "بصحة جيدة".

وخطف 31 شيعيا من اقلية الهزارة في 23 شباط من قبل مسلحين في منطقة شانجوي بولاية زابل بينما كانوا على متن حافلة.

ولم تتبن اي جهة عملية الخطف، لا حركة طالبان ولا اي مجموعة متمردة اخرى. لكن العديد من المسؤولين المحليين قالوا انه عمل قام به تنظيم "الدولة الاسلامية" لكن دون تاكيد ذلك من مصادر مستقلة.

وتستهدف هجمات باستمرار اقلية الهزارة الشيعية التي تغلب على افرادها ملامح آسيوية ما يسمح للمتطرفين برصدهم بسهولة اكبر.

 لكن هذه الهجمات تتكرر بشكل اكبر في باكستان المجاورة. وفي العام 2013 قتل حوالى 200 من الشيعة الهزارة في اعتداءين في كويتا عاصمة اقليم بلوشستان الباكستاني (جنوب غرب) قرب الحدود مع افغانستان.

والهزارة هم ثالث اكبر اتنية في افغانستان.

وعملية خطف هؤلاء الافراد اثارت صدمة كبرى لدى الهزارة لانها اعادت الى الاذهان حقبة حكم حركة طالبان من 1996 وحتى 2001 حين كانت الاقليات تتعرض للاضطهاد.

وفي الاشهر الاخيرة اعلن نحو عشرة قادة سابقين من طالبان الافغان والباكستانيين انضمامهم الى تنظيم الدولة الاسلامية الذي اعلن "الخلافة" على جزء من الاراضي التي يستولي عليها في سوريا والعراق.

التعليقات 0