أعنف الحملات الأمنية في حمص وريف درعا وإدلب وريف دمشق ومقتل 4

Read this story in English W460

قتل اربعة مدنيين وجرح العشرات الثلاثاء في جنوب سوريا ووسطها خلال اطلاق نار كثيف من قبل قوات الامن التي قامت بدعم من القوات العسكرية بتكثيف حملات المداهمة في منطقة حمص (وسط) وريفها بشكل خاص، فيما دعت منظمة حقوقية الى محاكمة الرئيس السوري بتهمة "ارتكاب جرائم ضد الانسانية".

ياتي ذلك غداة قتل ما لا يقل عن 33 شخصا برصاص الامن وقتل 11 عسكريا على يد عناصر يعتقد انها "منشقة" عن الجيش خلال الساعات ال24 الاخيرة بينهم 27 مدنيا وسبعة عسكريين في حمص وريفها.

وذكر مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان "اطلاق نار كثيف بالرشاشات الثقيلة اسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين وسقوط عشرات الجرحى في مدينة الحراك" في محافظة درعا (جنوب).

واضاف المرصد انه في محافظة حمص (وسط) "استشهد مواطن في قرية النزارية قرب مدينة القصير اثر اطلاق رصاص من قبل قوات الامن".

من جهتها، اوضحت لجان التنسيق المحلية ان "الجيش اطلق الرصاص بشكل كثيف على تظاهرة خرجت في الحراك تنديدا باختطاف الشبيحة للشيخ وجيه قداح من منزله اليوم الثلاثاء".

واكدت اللجان ان "الدبابات تطلق النار من رشاشاتها على المنازل وهي تجول في شوارع البلدة" مشيرة الى "إطلاق نار كثيف من رشاشات ثقيلة يترافق مع قطع كامل للتيار الكهربائي عن البلدة".

واضافة الى منطقة درعا جنوب سوريا، تكثفت الثلاثاء المداهمات التي تقوم بها القوات الامنية والعسكرية في مناطق اخرى من البلاد خصوصا في منطقة حمص وريفها.

وافاد ناشط من مدينة القصير (ريف حمص) فضل عدم الكشف عن اسمه في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس "ان القوات تحاصر القرى التابعة للقصير منذ البارحة منذ ان اعلن نحو 40 جنديا انشقاقهم عن الجيش وهربوا نحو البساتين باتجاه الحدود اللبنانية".

واكد الناشط "ان ثورتنا سلمية وستبقى سلمية حتى اسقاط النظام ولا علاقة لنا بانشقاق الجنود عن الجيش الذين اعربوا بانشقاقهم عن تضامنهم مع المتظاهرين".

واضاف الناشط "لقد دعينا الاثنين الى تظاهرة مسائية في القصير شارك فيها اكثر من خمسة الاف شخص اكدنا فيها على سلمية الثورة حتى اسقاط النظام".

واعتبر الناشط ان "حمص هي بركان ثائر" لافتا الى ان "التواجد الامني والعسكري الكثيف في حمص لم يثن اهالي الاحياء التي تتمركز فيها هذه القوات من الخروج والتظاهر".

من جهته، ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان "ناقلات الجند المدرعة تجوب شوارع مدينة القصير (ريف حمص) وتطلق الرصاص على اي شي يتحرك وخصوصا ركاب الدراجات النارية ما ادى الى سقوط خمسة جرحى".

واشار الى ان "الاتصالات الارضية والخليوية والكهرباء قطعت ظهر الثلاثاء عن مدينة القصير".

وذكر المرصد ان قوات عسكرية وامنية كبيرة اقتحمت قرى عرجون وجوسية والبراك والتل المجاورة للقصير "وسط اطلاق رصاص كثيف وتمشيط بحثا عن مسلحين يعتقد انهم منشقون".

واشار الى "اصابة تسعة اشخاص بجراح نتيجة اطلاق الرصاص كما ادت حملة المداهمات في هذه القرى الى اعتقال اكثر من 40 شخصا".

كما اشارت لجان التنسيق الى "انتشار امني واسع في منطقة القصير الثلاثاء مترافقا مع اطلاق نار كثيف من حاجز الصوامع وحاجز المسلخ".

واوضحت "ان قوات الأمن والشبيحة قامت بوضع حواجز في انحاء المنطقة لمنع تجوال الأهالي ومصادرة واحراق الدراجات النارية وسط حملة تخريبية لجميع المرافق والمحلات في المنطقة".

كما قطعت جميع وسائل الاتصالات للقرى الغربية التابعة للقصير ومنها البرهانية وهيت وسفرجة التي شهدت حملة مداهمات، بحسب اللجان.

وفي ريف حمص كذلك، افادت اللجان ان "قرية ابل محاصرة بالكامل حيث يسمع دوي اطلاق نار كثيف يترافق مع حملة مداهمات واسعة واعتقالات عشوائية".

من جهة ثانية رات الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان في بيان تلقت فرانس برس نسخة عنه ان "الممارسات المنهجية والمستمرة (لقمع الاحتجاجات في سوريا) تقع تحت المسؤولية المباشرة للرئيس الأسد الذي يمثل الطرف الأعلى في التسلسل القيادي للقوات الحكومية".

وطالبت "بمحاكمته بإعتباره مجرما ضد الإنسانية".

واكدت الرابطة ان "العمليات العسكرية والأمنية ضد المدنيين حتى يوم 17 تشرين الاول ادت الى سقوط 3482 قتيلا بينهم 212 طفلا و 99 امراة كما بلغ عدد الجرحى 4232".

واشار البيان الى ان "أكثر من 191 حالة من حالات الوفاة كانت نتيجة للتعذيب الوحشي في مراكز التحقيق والاحتجاز التابعة للمخابرات السورية" لافتا "الى العدد المتزايد للمفقودين الذين يزيد عددهم عن خمسة آلاف مفقود".

ولم تكن المدن السورية الاخرى بمنائ عن هذه الحملات الامنية حيث شهد ريف دمشق "حملة أمنية هي الأشرس من نوعها منذ بدء الثورة"، بحسب المرصد.

وذكر المرصد ان "الاتصالات الارضية والخليوية قطعت عن مدينة حرستا بالتزامن مع حملة مداهمات واعتقالات بداتها قوات عسكرية وامنية في وسط وغرب المدينة".

واكد المرصد ان عدة بلدات في ريف دمشق تشهد "حصارا كاملا من قوات عسكرية وامنية كبيرة وانتشارا كثيفا للامن داخلها مع انتشار القناصة على أسطح الأبنية والرشاشات الثقيلة على سيارات الجيش والأمن".

واضاف المرصد الى ان "الأهالي والموظفين والطلاب منعوا من الخروج إلى أعمالهم ومدارسهم" مشيرا الى "عملية تمشيط كاملة للأراضي والبيوت واعتقالات عشوائية طالت عشرات الشبان من أهالي هذه المناطق بحثا عن مسلحين يعتقد انهم منشقون".

في درعا جنوب دمشق ومهد الحركة الاحتجاجية ضد النظام السوري "اعتقلت قوات الامن 25 شخصا" في حملة مداهمات.

وفي دير الزور (شرق) قالت لجان التنسيق المحلية ان "عددا كبيرا من المصفحات والمدرعات كانت تتجه الى وسط المدينة، في حين اعلن المرصد ان "الاجهزة الامنية اعتقلت صباح الثلاثاء الناشطين فاضل جبر وجعفر القاسم خلال مداهمة المنزل الذي كانا يتواريان فيه في دير الزور".

وتشهد سوريا منذ منتصف اذار حركة احتجاجية لا سابق لها اسفر قمعها من جانب السلطات عن مقتل اكثر من ثلاثة آلاف شخص بينهم 187 طفلا على الاقل بحسب الامم المتحدة التي حذرت من مخاطر وقوع "حرب اهلية".

وتتهم سوريا "عصابات ارهابية مسلحة" بزعزعة الامن والاستقرار في البلاد.

التعليقات 6
Default-user-icon Gabby (ضيف) 18:00 ,2011 تشرين الأول 18

That means Damascus is really starting to heat up. The end is near for you ya Bashar.

Thumb Bandoul 18:24 ,2011 تشرين الأول 18

The cries for freedom cannot be ignored, silenced and dissmissed forever. Eventually Assad will be caputred, tried and senctenced. Goodbye and good riddance :)

I do not know whether or not the new and upcoming leadership in Syria will recognize Lebanon as a sovereign nation and respect the freedom of its people, but I sure hope that at minimum the flow of arms from Iran to Hzb El Kzb will come to a complete halt.

Hzb El Kzb is the enemy within and everything wrong with Lebanon today. They must surrender their weapons and submit to the rule of law and order ASAP.

Thumb thepatriot 19:40 ,2011 تشرين الأول 18

Obviously desperate times call for desperate measures... The regime is struggling for survival...

Default-user-icon Murad (ضيف) 21:54 ,2011 تشرين الأول 18

Who ever always believes what this "Syrian Observatory for Human Rights" says has some serious mental issues. 95% of their tales don't even add up and make no sense, especially for people who grew up in Syria.

Missing peace 22:38 ,2011 تشرين الأول 18

poor murad
even the testimonies of deserters are not true and fabricated by the evil west countries?

good for you if you are proud that your president kills your people...you would have been a nice lillte nazi under hitler s regime!

Default-user-icon Rimbold (ضيف) 13:22 ,2011 تشرين الأول 19

@Gabby: That means according to your a-la-Falso predictions, ASSad has two more days out of your "THREE MONTHS FOR THE REGIME TO FALL" remaining. See what you have to do, PLEASE. And you still have the nerve to make more comments, huh! Tel maitre, telles filles.