"المستقبل" تدعو الى "تجنيب الحكومة الصدامات": حماية الحدود مهمة الجيش فقط

Read this story in English W460

رأت كتلة المستقبل النيابية ان مهمة حماية الحدود مع سوريا هي من عاتق الجيش فقط وليس اي طرف اخر، مشددا من جهة اخرى على ضرورة "تجنيب الحكومة الصدامات لانها المؤسسة الضامنة للاستقرار".

وقالت الكتلة في بيان صادر عنها بعد اجتماعها الاسبوعي الثلاثاء "مهمة حماية الحدود الشرقية والشمالية للبنان مع سوريا في مواجهة المسلحين، كما هو الحال بالنسبة لكل الحدود اللبنانية، هي مهمة الجيش اللبناني وليست مهمة أي طرف آخر".

واوضحت الكتلة ان "الجيش قد أثبت كل استعداد وتضحية وجهوزية واقدام للقيام بهذه المهمة الوطنية الكبرى"، لافتة الى ان "القرار الحصري في هذا الشأن هو من اختصاص وصلاحيات السلطة التنفيذية الممثلة بمجلس الوزراء وليس من قبل اية جهة اخرى، حزبية كانت ام اقليمية".

وإذ كررت دعوتها لحزب الله الى "الانسحاب الفوري من سوريا ووقف مشاركته للنظام السوري في المذابح اليومية والتدمير المنهجي والمستمر للعمران"، رأت "المستقبل" ان "هذه الجرائم ضد الانسانية التي يرتكبها النظام تؤكد يوما بعد آخر أنه لا يجوز استمرار الحال في سوريا على ما هي عليه وأنه لن يكون لرئيس هذا النظام دور في سوريا المستقبل".

وأضافت "قد آن الأوان للنخب اللبنانية من كل مكونات المجتمع اللبناني أن تطلق صرخة عالية "كفى"، وان تضغط باتجاه وضع حد لهذه المأساة المدمرة للأعداد الكبيرة من الشباب اللبناني، الذين يساقون إلى الموت والعذاب في حرب ليست حربهم وتضعهم في حالة عداء مع مجتمعهم ومع أشقائهم العرب".

عليه، أكدت "المستقبل" ان "خروج حزب الله مجددا عن الإجماع الوطني اللبناني ومصادرة قرار الحرب والسلم وتورطه في المستنقع السوري، يتسبب بمزيد من التعقيدات الداخلية ويسهم في تهشيم صورة الدولة وهيبتها، ويتلاعب بالنسيج الوطني اللبناني الذي يفترض بالجميع أن يجهد من أجل أن يحافظ عليه ويعمل على تعميق أواصر اللحمة والوحدة بين مختلف مكونات المجتمع اللبناني، ويمنع تدمير الاخوة التي تجمع بين اللبنانيين وأشقائهم العرب".

ورأت أنه "مع اندلاع المعارك على جبهة القلمون، فإنه يجب على لبنان أن يبقى خارج الصراع الدائر في سوريا والعراق واليمن، وان تكون اهتمامات شبابه ونخبه في هذا الاطار منحصرة في كيفية الدفاع عن لبنان وحمايته تحت سقف الدولة والشرعية".

ورفضت الكتلة في هذا الاطار "الإمعان في توريط لبنان في مشكلات المنطقة المتفاقمة التي تهدد مصالح اللبنانيين ومصالح لبنان في العالم العربي الذي هو مجالهم الحيوي الأساسي الآن وفي المستقبل".

كما شددت على ان "حماية الاستقرار بشتى جوانبه ينبغي ان يكون في صلب اهتمامات المسؤولين اللبنانيين وهو الأمر الذي يعني كل اللبنانيين".

من هنا، أكدت "المستقبل" ان "مؤسسة مجلس الوزراء، ولاسيما في هذا الظرف الحاضر بالذات هي المؤسسة الوحيدة المعنية بالرعاية والدعم لضمان تحقيق الاستقرار المنشود على جميع الصعد في مواجهة الصدمات والأعاصير الداخلية والخارجية المتعاظمة".

ودعت الى "الحفاظ على هذه المؤسسة وتجنيبها الصدمات، من دون جرها الى مشكلات جديدة".

وكانت تقارير أفادت ان "التيار الوطني الحر" سيعلّق مشاركة وزرائه في جلسات مجلس الوزراء، على خلفية ملف التعيينات الامنية، مشيرة الى أن "حزب الله قد يتضامن" مع رئيس التيار النائب ميشال عون، الذي هدّد مرارا بالاستقالة من الحكومة في حال الاستمرار بـ"تجاهل" وجهات نظره في ملف التمديد للقادة الامنيين.

كما طالبت الكتلة "القوى السياسية بتحمل مسؤولياتها والقيام بواجباتها الدستورية والوطنية من اجل إنهاء حالة الشغور في موقع رئاسة الجمهورية وانتخاب رئيس للبلاد، بدلا من الاستمرار في التعطيل الذي يدفع بالأوضاع الحكومية إلى المزيد من التدهور".

وأردفت "انتخاب الرئيس العتيد سيشكل البداية الوحيدة والصحيحة لإعادة بناء المؤسسات الدستورية ولإعادة تجديد الحياة السياسية، عبر تأليف حكومة جديدة واعتماد قانون انتخابات جديد وانتخابات نيابية في أسرع وقت ممكن".

م.ن.

التعليقات 1
Missing humble 21:07 ,2015 أيار 12

Since 2005, Mustaqbal expresses loyalty and patriotism towards Lebanon.