مودي يطلب من الصين "اعادة النظر" في نهج العلاقات مع الهند

Read this story in English W460

أبلغ رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي نظيره الصيني الجمعة ان على بكين "اعادة النظر في نهجها" في العلاقات بين العملاقين الاسيويين، وذلك خلال اليوم الثاني لزيارة رسمية يقوم بها مودي الى الصين تستمر ثلاثة ايام.

ورغم اعلانه عن تبنيه سياسة متشددة انفتح مودي على الصين عقب انتخابه العام الماضي.

وبعد استقباله من قبل رئيس الوزراء الصيني لي كي شيانغ في قاعة الشعب الكبرى، قال مودي "شددت على ضرورة ان تعيد الصين النظر في نهجها على بعض القضايا التي تعيقنا من تحقيق شراكة كاملة"، مشيرا الى انه اقترح "ان على الصين وضع رؤية استراتيجية وطويلة المدى حول علاقاتنا".

وكان رئيس الوزاء الهندي اعلن خلال حملته قبل انتخابه في ايار 2014، انه سينتهج سياسة خارجية اكثر تشددا من سياسة الحكومة السابقة، بما في ذلك حول المسائل الحدودية.

وكانت التوترات الحدودية بين قوات البلدين، القت بظلالها على زيارة شي جينبينغ الى الهند في ايلول الماضي.

ويختلف البلدان على ترسيم حدودهما في منطقتين، احداهما اروناشال برادش التي ضمت الى الاراضي الهندية خلال حقبة الاستعمار البريطاني، لكن الصين تدأب على المطالبة بها دون كلل او ملل.

وقد تسبب هذا الخلاف بنزاع قصير لكنه عنيف في 1962 بين البلدين.

وقال مودي "كانت علاقتنا معقدة في العقود الاخيرة"، مشيرا الى ان هناك قضايا "تعرقل تنمية هذه العلاقة".

واضاف "لكن لدينا مسؤولية تاريخية لتحويل هذه العلاقة الى مصدر قوة لبعضنا البعض وقوة للخير في العالم"، لافتا الى ان القيادة الصينية كانت "مستجيبة" خلال الاجتماعات.

وبدا مودي زيارته التي تستمر ثلاثة ايام الخميس في شيان، عاصمة مقاطعة تشانشي التي يتحدر منها الرئيس الصيني شي جينبينغ الذي كان في استقباله. وهذه هي المرة الاولى التي يستقبل فيها شي زعيما اجنبيا في مسقط رأسه، بحسب ما ذكرت وسائل الاعلام الصينية.

والتقط مودي ولي صورة سيلفي في ضوء الشمس في ما بدا انه معبد السماء في بكين، ونشر رئيس الوزراء الهندي الصورة على موقع "سينا ويبو" الصيني وعلى تويتر - المحجوب في الصين. وعلق مودي على الصور على تويتر "حان وقت السيلفي. شكرا رئيس الوزراء لي".

ووقع الطرفان 24 وثيقة، بينها اتفاقيات تعاون في مجالات عدة تتراوح بين الطيران والسكك الحديد والسياحة والتعليم، من دون اعطاء تفاصيل، بالاضافة الى افتتاح قنصليتين في تشيناي وشنغدو.

وتعد الصين اكبر شريك تجاري للهند، ويناهز اجمالي التجارة الثنائية السنوية 70 مليار دولار، لكن هذا الرقم لا يخفي عجزا تجاريا يفوق 40 مليار دولار بالنسبة للهند.

ويشهد البلدان بالتالي ديناميكيات متميزة. فالنمو في الهند، الاقتصاد الثالث في آسيا، سيتسارع هذه السنة ويتجاوز، كما تفيد توقعات صندوق النقد الدولي، النمو الصيني الذي يشهد في المقابل تباطؤا ملحوظا.

التعليقات 0