"المستقبل" تدعو لعدم تعريض "نظامنا" للخطر: خطاب نصرالله حول عرسال يحرض على الفتنة

رأت كتلة "ألمستقبل" النيابية في اعلان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله انه "سيتولى مواجهة عرسال اذا لم يتول الجيش ذلك"، "تحريض على الفتنة"، مشددة على ان الجيش وحده مسؤول عن حماية الحدود، داعيا من جهة اخرى الى "عدم الاقدام على التورط ببدع جديدة تشرع البلاد ونظامها الديمقراطي البرلماني على شتى أنواع المخاطر".

وعلقت الكتلة في بيان صادر عنها الثلاثاء على "تورط" حزب الله في منطقة القلمون. وقالت ان "هذا التورط يعرض لبنان للمزيد من الأخطار وتسبب بعداوات وفتن داخلية وخارجية، واستجلب للبنان واللبنانيين مزيداً من الكوارث الأمنية والإنسانية بزيادة عدد النازحين السوريين، ومحاولة دفع المقاتلين السوريين باتجاه الأراضي اللبنانية".

ولاحظت ان "هذا التورط تسبب بعداوات ومشكلات وأزمة ثقة بين بعض اللبنانيين وقطاعات واسعة من الشعب السوري".

أكدت ان "الشعب اللبناني يدين بالشكر والعرفان فقط للجيش والقوى الامنية المسؤولة أصلاً وحصراً عن حمايته وصون حدوده ومنع التعدي عليها من أي طرف كان"، مشددة في هذا الاطار على وجوب "سعي الحكومة إلى الاستفادة مما يتيحه القرار الدولي 1701 لجهة الاستعانة بقوات اليونيفيل لحماية حدوده الشمالية والشرقية".

ونبهت "المستقبل" من "خطورة الحديث الأخير لنصر الله ، معتبرة أن "كلامه الخطير يؤجج نار الصراعات المذهبية ويأخذ الأمور إلى مزيد من التعقيدات الداخلية والخارجية وإلى إذكاء نار التحريض والفتنة".

وكان نصر الله قال في خطابه الاخير "اذا الدولة لن تتحمّل مسؤوليتها فإن الشعب سيقوم بذلك ولن يمنعه أي شيء من القيام بذلك"، مضيفا "اذا كانت الدولة اللبنانية وحكومتها تتسامح في احتلال ارضها فإن الشعب اللبناني واهل البقاع لن يتسامحوا في ذلك".

ورأى الامين العام ان "من حق اللبنانيين والبقاعيين من كل المذاهب، ان يتطلّعوا الى اليوم الذي لا يكون في جرود بلداتهم ارهابي واحد وان لا يعيشوا بجوار النصرة وداعش والارهابيين. هذا اليوم آت".

عليه، طالبت "المستقبل" حزب الله "بالانسحاب الفوري من سوريا ووقف مشاركته في معارك المنطقة التي تديرها ايران لحساب محاولاتها وطموحاتها بالتوسع وفرض النفوذ والسيطرة على المنطقة العربية ودولها".

وحول ملف الانتخابات الرئاسية المعلق، اكدت الكتلة أنه "وبعد 23 محاولة فاشلة في مجلس النواب لانتخاب رئيس ، لا بدّ من الإسراع في انتخاب رئيس جديد للبلاد"، مشددة على انه "لم يعد جائزا استمرار الحال على ما هو عليه من غياب رأس الدولة في هذه المرحلة الحساسة والخطيرة التي يمر بها لبنان وتمر بها المنطقة العربية".

وطالبت المستقبل "بالتمسك بالدستور واتفاق الطائف واحترامهما وضرورة تطبيق ما لم يطبق من اتفاق الطائف"، مؤكدة اهمية "التمسك بالنظام الديمقراطي البرلماني الذي نص عليه الدستور وعدم الاقدام على التورط ببدع جديدة تشرع البلاد ونظامها الديمقراطي البرلماني على شتى أنواع المخاطر".

وجزمت أن "أولوية الكتلة حاسمة لجهة انتخاب رئيس للجمهورية أولاً ثم إقرار قانون جديد للانتخاب وبعدها إجراء انتخابات نيابية تجدد الحياة السياسية في لبنان".

وكلام المستقبل هذا جاء بعد الطروحات التي أعلنها رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون والتي تتمثل باعتماد الانتخابات الرئاسية المباشرة من الشعب على مرحلتين؛ الاولى مسيحية، والثانية وطنية، والناجح في هذه الانتخابات تثبّت رئاسته في مجلس النواب. والقيام باستفتاء شعبي، ومن ينل الأكثرية ينتخبه المجلس.

كما طرح عون أن يختار المجلس النيابي بين الأول والثاني من الموارنة الأكثر تمثيلاً فيه. اضافة الى إجراء انتخابات نيابية، قبل الانتخابات الرئاسية، على أساس قانون انتخاب جديد يؤمّن المناصفة بين المسيحيين والمسلمين وفقاً للدستور ووثيقة الوفاق الوطني.

م.ن.