فضيحة الفيفا: الفهد و الاتحاد الافريقي يرفضان تأجيل الانتخابات ويجددان دعم بلاتر
Read this story in English
أعلن الاتحاد الافريقي لكرة القدم رفضه تأجيل انتخابات رئاسة الاتحاد الدولي "فيفا" في ظل فضحية الفساد التي تضرب المنظمة الدولية منذ يوم أمس الاربعاء.
وجاء في بيان للاتحاد القاري اليوم الخميس: "يعترض الاتحاد الافريقي على تأجيل الكونغرس الخامس والستين للفيفا وانتخابات الرئاسة المقررة في 29 ايار 2015. خلال اجتماع لجنته التنفيذية في 27 ايار في زيوريخ، اكد الاتحاد دعمه المرشح جوزيف بلاتر لهذه الانتخابات".
واضاف انه "يتابع بانتباه كبير الاحداث الحاصلة راهنا في العائلة الكروية. يؤكد من جديد التزامه بالعمل والتعاون في الحفاظ على القيم الاخلاقية التي تكمن وراء ممارسة هذه الرياضة".
ويعاني الاتحاد الدولي منذ الاربعاء زلزالا كبيرا تمثل باتهام واعتقال بعض مسؤوليه الكبار في زيوريخ بطلب من القضاء الاميركي بتهم فساد واحتيال وتبييض أموال.
ويأتي بيان الاتحاد الافريقي بعد طلب نظيره الاوروبي تأجيل الانتخابات حتى 6 اشهر.
بدوره، حمل الشيخ احمد الفهد الصباح العضو المنتخب حديثا في الاتحاد الدولي لكرة القدم اليوم الخميس على الولايات المتحدة ورفض الدعوات لتأجيل انتخابات الرئاسة بعد الزلزال الذي ضرب الفيفا امس.
وقال الفهد الذي يرأس اتحاد اللجان الاولمبية الوطنية (انوك) والمجلس الاولمبي الاسيوي في اتصال لوكالة "فرانس برس" من زيوريخ "نحن مع قرار الاتحاد الاسيوي برفض تأجيل انتخابات رئاسة الفيفا".
وتابع "ان اي تأجيل للانتخابات يحتاج الى ثلاثة ارباع اصوات الجمعية العمومية للاتحاد الدولي، اي الى 139 صوتا، وهو امر غير متوفر حاليا".
وقد اعلن الاتحادان الاسيوي والافريقي حتى الان عن رفضهما تأجيل انتخابات رئاسة الفيفا التي يتنافس فيها الرئيس الحالي السويسري جوزيف بلاتر ونائبه الاردني الامير علي بن الحسين.
لكن الاتحاد الاوروبي دعا امس الى تأجيل الانتخابات بحدود ستة اشهر.
وجدد الفهد "دعم بلاتر في انتخابات الرئاسة".
واضاف الشيخ احمد الفهد "نحن ضد كل اشكال الفساد وندعم اي اجراءات لمكافحته شرط ان تجري حسب الاصول"، مشيرا الى انه "لا يمكن اتهام احد حاليا حتى انتهاء التحقيقات".
وتحدث ايضا عن اثارة ملفي مونديالي 2018 في روسيا و2022 في قطر مجددا قائلا "احب ان اذكر انه في كأس العالم عام 1994 التي فازت باستضافتها الولايات المتحدة على المغرب بنتيجة 10-7، لم يتكلم احد ان هناك شبهات فساد، وجميع القارات احترمت النتيجة والتزمت الصمت".
وتساءل "لو فازت انكلترا باستضافة مونديال 2018 بدلا من روسيا، والولايات المتحدة بمونديال 2022 بدلا من قطر، هل كنا سنرى نفس المشهد الحالي ضد روسيا وقطر؟".
وعما اذا كانت التحقيقات ستؤدي الى اعادة التصويت باستضافة البطولتين المذكورتين اكد الفهد "من الصعب جدا ان يعاد التصويت لاستضافة مونديالي 2018 و2022 لان روسيا وقطر قامتا بالكثير حتى الان على صعيد البنية التحتية للاستضافة".
وعقب في هذا الموضوع قائلا "لكن نظريا، لو اعيد التصويت ستفوز روسيا وقطر مجددا لان الاتحادات الوطنية تثق بقدراتهما".
كما ذكر بالفضيحة التي رافقت استضافة الولايات المتحدة لدورة الالعاب الاولمبية الشتوية عام 1998 قائلا "الكل يعرف قضية سولت لايك سيتي وما رافقها، فلماذا لم تكن هناك نفس الاجراءات الاميركية الحاصلة الان؟".
وكشف الشيخ احمد الفهد عما قاله له الامير علي بن الحسين في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي "قال لي الامير علي على هامش جوائز الاتحاد الاسيوي في الفيليبين ان هناك حدثا سيجري قبل انتخابات الفيفا من قبل ال"اف بي آي"، ولكنني لم آخذ الامر على محمل الجد".
وفاز الفهد بعضوية اللجنة التنفيذية للفيفا بالتزكية في الجمعية العمومية للاتحاد الاسيوي اواخر نيسان الماضي بالبحرين.


