"عسكريي عرسال": وفد من الاهالي التقى أبو فاعور وابراهيم ثبَت مع القطريين "الصيغة" التي توصلا اليها للافراج عنهم

ثبت المدير العام للأمن العام الواء عباس ابراهيم خلال زيارته قطر "الصيغة" التي كان قد نك التوصل إليها للإفراج عن العسكريين المخطوفين لدى المجموعات المتطرفة.

وزصف إبراهيم في حديث الى صحيفة "السفير" الاثنين نتائج زيارته الأخيرة للدوحة "بالإيجابية"، وقال أنه "ثبّت خلالها مع المسؤولين القطريين المعنيين الصيغة التي كان قد تم التوصل إليها للإفراج عن العسكريين اللبنانيين الـ 16 لدى جبهة النصرة".

وكشف وفقا للصحيفة أن "القطريين عبروا عن انزعاجهم صراحة من التعامل السياسي والإعلامي مع ملف المفاوضات"، مضيفا "وقد أوضحنا لهم أن هذه هي طبيعة لبنان تاريخيا".

ونفى ابراهيم "المعلومات التي تحدثت عن دفع أموال للخاطفين"، موضحا انه "في كل مراحل المفاوضات التي يتولاها القطريون، لم يتم التطرق لا من قريب ولا من بعيد إلى موضوع الأموال".

ولفت في هذا السياق الى أن ما ينشر في هذا السياق هو مجرد استنتاجات وتكهنات".

وحول الشروط الجديدة التي وضعها أمير "النصرة" في القلمون أبو مالك التلي لإطلاق سراح العسكريين، لا سيما تجزئة الملف على مرحلتين (3 عسكريين مقابل 3 نساء موقوفات لدى السلطات اللبنانية في المرحلة الأولى)، قال إبراهيم لـ"السفير" إن "لبنان رفض مبدأ التجزئة منذ اللحظة الأولى للمفاوضات، وهذه النقطة قد تجاوزناها بمساعدة القطريين، على قاعدة شمول الصفقة العسكريين الـ 16 دفعة واحدة".

عليه، أشار الى أن "المسألة باتت تقنية بعدما حُسِم الإطار العام لصفقة التبادل، وفق الاتفاق الذي تم التوصل إليه".

وكشفت الصحيفة عينها أن "المسؤولين القطريين المعنيين توجهوا فور انتهاء زيارة اللواء إبراهيم إلى العاصمة التركية من أجل إعادة وضع اللمسات الأخيرة على صفقة التبادل وفق الصيغة الأخيرة التي تم التوصل إليها في شهر حزيران المنصرم".

وفي هذا السياق، التقى وفد من الاهالي الاثنين وزير الصحة وائل أبو فاعور ، وإثر اللقاء تحدث نظام مغيط شقيق العسكري ابراهيم مغيط المختطف لدى تنظيم "داعش"، فأوضح أن "الأمور لا تزال في خانة المراوحة ولا سيما مع داعش.

ولفت الى أن "الأهالي موعودون في المرحلة المقبلة بحركة إيجابية، وسينتظرون ما ستؤول إليه الأمور في الأيام المقبلة قبل القيام بأي تحرك".

وقال "إننا سنتابع مسارنا بالتعاون مع أصحاب الأيادي البيضاء ولا سيما الوزير أبو فاعور والنائب وليد جنبلاط الذي سيزوره الأهالي في المختارة قريبا".

أما حسين يوسف والد الجندي محمد، فناشد الخاطفين أن "يحلوا الملف لأن المأساة التي يعيشها الأهالي كبيرة"، آملا أن "يتجاوبوا مع وجه الأمهات والآباء والأولاد ودموعهم".

كما توجه بنداء ثان إلى الدولة اللبنانية بكل أقطابها، داعيا إلى "عدم عرقلة ملف المخطوفين".

والسبت يوم "الفطر" زار اهالي العسكريين أبنائهم في جرود عرسال والتقوا بهم واستمعوا الى مطالب الخاطفين، وعادوا بعدها الى داخل البلدة.

وكانت تقارير كشفت عن توافق عبر الوسيط القطري على عدد من السجناء سيتم إطلاقهم مقابل استرجاع العسكريين الـ 16 لدى "النصرة".

م.ن.