مقتل شقيق قائد من طالبان في ضربة جوية أميركية في باكستان
Read this story in English
قتل شقيق قائد في حركة طالبان الباكستانية في جنوب وزيريستان على الحدود الافغانية وقريب له مع متمردين اثنين اخرين حين ألقت طائرة أميركية بدون طيار ضربة صاروخية غلى قافلة تقلهم.
وقال مسؤولون باكستانيون أن أربعة متمردين قتلوا حين أصابت أربعة صواريخ شاحنة صغيرة كانت تسير في ازام وارساك على بعد حوالى 20 كلم غرب وانا، كبرى مدن المناطق القبلية في شمال غرب باكستان التي تعتبر ملاذاً للقاعدة وقاعدة خلفية لحركة طالبان الأفغانية.
وتشير الضربة الى أن الاستخبارات الأميركية تمكنت من اختراق الدائرة العائلية المصغرة لمولوي نظير، القائد الباكستاني الذي يقود متمردين اسلاميين في المعركة ضد القوات الأميركية عبر الحدود في أفغانستان.
وقال مسؤول أمني باكستاني لوكالة "فرانس برس" أن "عمر نظير الشقيق الأصغر لأحد قادة طالبان الباكستانية مولوي نظير هو في عداد القتلى".
ووصف سكان محليون ومسؤولون أمنيون في المنطقة الشاب البالغ من العمر 27 عاماً بأنه القائد العملاني لمجموعة نظير والمساعد المقرب لشقيقه.
وكان عمر نظير يعمل بعيداً عن الأنظار ويذهب الى أفغانستان ويوكل مهمات الى المقاتلين كما يشرف على الترتيبات اللوجستية لمهامهم.
وهي الضربة الأولى لطائرة بدون طيار منذ أسبوعين أي 15 تشرين الأول حين قتل أربعة مقاتلين أيضاً في الجبال غرب وانا.
وقال مسؤولون أمنيون أن مساعداً مقرباً لنظير قتل في الضربة ولم تتضح علاقته به تحديداً. وأفادوا أن متمردين اخرين أصيبوا بجروح.
وقامت الطائرات الأميركية بدون طيار بحوالى ستين ضربة في باكستان هذه السنة وعشرات الضربات منذ تصفية زعيم شبكة القاعدة أسامة بن لادن في 2 أيار في عملية كوماندوس أميركية في باكستان.
وهذا البرنامج السري الذي يرفض مسؤولون أميركيون بحثه علناً هو أبرز سلاح أميركي ضد ناشطي طالبان والقاعدة الذين يستخدمون المناطق القبلية الباكستانية كمنطلق لمهاجمة القوات الأميركية في أفغانستان.
وكانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون دعت خلال زيارتها اسلام أباد الاسبوع الماضي باكستان الى التحرك في غضون "أيام وأسابيع" لتفكيك الملاذات الأمنية للمتمردين وتشجيع طالبان على اجراء محادثات سلام.
ويشدد المخططون الاستراتيجيون في باكستان على أن العمليات العسكرية تحقق مكاسب محدودة وأنه آن الاوان للتركيز على مصالحة شاملة قبل الانسحاب المرتقب لقوات حلف شمال الأطلسي من أفغانستان.
وتقوم الطائرات الأميركية بدون طيار بانتظام بقصف المناطق القبلية الباكستانية مستهدفة حركة طالبان الباكستانية أو الأفغانية أو مقاتلي القاعدة.