تنظيم الدولة الاسلامية يقتل ضابطين في غرب العراق ويتقدم في شمال سوريا

Read this story in English W460

قتل ضابطان عراقيان كبيران الخميس في هجوم انتحاري بمحافظة الانبار في غرب البلاد تبناه تنظيم الدولة الاسلامية الذي حقق عناصره اليوم تقدما على حساب مقاتلي المعارضة في شمال سوريا قرب الحدود التركية.

واعلن مسؤولون عسكريون عراقيون، ان ضابطين برتتي لواء ركن وعميد ركن قتلا صباح الخميس بتفجير انتحاري شمال الرمادي، مركز الانبار. 

وقال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول لوكالة فرانس برس "اثناء تقدم قواتنا من المحور الشمالي (...) تقدمت عجلة مفخخة باتجاه قواتنا".

واضاف "تم الرد على العجلة، لكن انفجارها ادى الى استشهاد معاون قائد عمليات الانبار اللواء الركن عبد الرحمن ابو رغيف والعميد الركن سفين عبد المجيد قائد الفرقة العاشرة، لانهما كانا قريبين جدا".

وادى الهجوم الى مقتل "ثلة من الشهداء الابطال"، بحسب بيان لقيادة العمليات المشتركة، من دون تحديد عددهم.

وتبنى التنظيم الهجوم، قائلا في بيان تداولته حسابات الكترونية مؤيدة له، انه كان عبارة عن تفجير اربع عربات مفخخة وهجوم مسلح.

وبحسب البيان، انطلق المنفذون "باربع عجلات مفخخة ورشاشين +دوشكا+ نحو المقر الرئيسي الذي تدار منه العمليات شمالي الرمادي"، وفجروها "مما ادى لنسف المقر الرئيسي للمرتدين وهلاك العشرات (...) بينهم المرتد عبد الرحمن ابو رغيف معاون قائد عمليات الانبار والمرتد سفين عبد المجيد قائد الفرقة العاشرة".

واوضح ان المنفذين الستة هم ألماني وتونسي وسعودي وسوري وطاجيكي وفلسطيني من غزة، وانهم قتلوا جميعا في الهجوم.

ونعى رئيس الوزراء حيدر العبادي، وهو القائد العام للقوات المسلحة، العسكريين الذين قضوا "دفاعا عن العراق وشعبه"، بحسب بيان لمكتبه. 

وشارك العبادي، بحسب مكتبه، مع مسؤولين آخرين في مراسم تشييع الضابطين التي اقيمت اليوم في بغداد.

وهي ليست المرة الاولى التي تطال فيها المعارك مع التنظيم قياديين.

فخلال 2015، اصيب قائدان لعمليات الانبار. وفي نيسان الماضي، قتل ضابطان كبيران برتبتي عميد ركن وعقيد ركن، كما جرح المحافظ السابق أحمد الدليمي العام الماضي.

وتشهد الانبار معارك مع تنظيم الدولة الاسلامية الذي سيطر على مناطق عدة منها منذ مطلع 2014، قبل اشهر من هجومه في شمال العراق وغربه في حزيران. ووسع التنظيم خلال الاشهر الماضية نفوذه في المحافظة الحدودية مع الاردن والسعودية وسوريا، وسيطر على الرمادي منتصف أيار 2015، في ما اعتبر ابرز تقدم له في العراق منذ عام.

واستعادت القوات العراقية خلال الاشهر الماضية، مناطق عدة، الا ان التنظيم لا يزال يسيطر على اجزاء واسعة ومدن رئيسية. وساهمت في عمليات استعادة السيطرة، ضربات جوية لائتلاف دولي تقوده واشنطن، ينفذ منذ اكثر من عام غارات ضد الجهاديين في العراق وسوريا.

وفي سوريا، سيطر التنظيم على خمس قرى في ريف حلب (شمال)، وتقدم الى اطراف بلدة مارع، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان التنظيم "بدأ فجر اليوم هجوما في ريف حلب الشمالي، وتمكن من السيطرة على  قرى صندف والحربل والخربة المحيطة بمارع".

وبحسب المرصد، فجر التنظيم عربة مفخخة عند أطراف مارع، تلته اشتباكات مع مقاتلي المعارضة "تمكن الجهاديون خلالها من التقدم الى بعض اطراف البلدة الجنوبية".

وتقع مارع على خط امداد رئيسي لفصائل المعارضة بين محافظة حلب وتركيا. ويحاول تنظيم الدولة الاسلامية منذ اشهر اقتحامها.

ووثقت منظمات طبية دولية بينها منظمة اطباء بلا حدود الثلاثاء هجوما بالسلاح الكيميائي استهدف مارع الاسبوع الماضي. واتهم ناشطون محليون التنظيم بهذا الاعتداء الذي ادى الى اصابة عشرات المدنيين.

وفي هجوم متزامن، سيطر التنظيم كذلك على قريتي دلحة وحرجلة القريبتين من الحدود التركية.

وحتى اسبوعين مضيا، كانت البلدتان تحت سيطرة جبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا. الا ان الجبهة انسحبت منها في العاشر من آب وتسلمهما فصيل إسلامي بعد تقارير عن خطة اميركية تركية لانشاء منطقة حدودية آمنة خالية من تنظيم الدولة الاسلامية.

وعلى الجبهة بين قوات نظام الرئيس بشار الاسد وحليفه حزب الله اللبناني من جهة، ومقاتلي المعارضة من جهة اخرى، بدأ الخميس العمل بوقف لاطلاق النار في مدينة الزبداني في ريف دمشق وبلدتي الفوعة وكفريا في محافظة ادلب (شمال غرب)، بعد اتفاق على هدنة لمدة 48 ساعة.

وقال المرصد ان الاتفاق تم التوصل اليه امس، ويهدف الى "إيجاد حلول للنقاط العالقة في المفاوضات حول هذه المناطق".

واوضح احد الوسطاء، محمد أبو القاسم، وهو رئيس حزب التضامن الصغير الذي يشكل جزءا من المعارضة المقبولة من النظام، ان من ابرز البنود "اخراج مقاتلي حركة احرار الشام الاسلامية من الزبداني".

والهدنة هي الثانية هذا الشهر، بعد اولى بدأت في 12 آب واستمرت ثلاثة ايام، قبل ان تنهار بعد اصطدام المفاوضات بطلب الفصائل المقاتلة اطلاق سجناء لدى النظام. كما تناولت مفاوضات الجولة الاولى انسحاب المقاتلين من الزبداني مقابل اجلاء المدنيين من الفوعة وكفريا.

وبدأ النظام وحزب الله في 4 تموز هجوما على الزبداني، آخر مدينة لا تزال بيد المعارضة في المنطقة الحدودية مع لبنان. وتمكن الطرفان من دخول المدينة ومحاصرة المعارضين في وسطها، بحسب المرصد.

وردا على تضييق الخناق على الزبداني، صعد مقاتلو المعارضة قصف الفوعة وكفريا اللتين يقيم فيهما شيعة، والمحاصرتين منذ آذار.

وقتل اكثر من 240  الف شخص في النزاع السوري منذ اندلاعه في منتصف آذار 2011. وكان بدأ بحركة احتجاجات سلمية مطالبة باصلاحات وتطور الى نزاع دام متشعب تشارك فيه اطراف عديدة.

التعليقات 4
Thumb marcus 20:02 ,2015 آب 27

wrong thread....haha

Thumb marcus 20:03 ,2015 آب 27

get rid of assad and you won't have all these migrants. Your failure to acknowledge the plight of the Syrian people is now coming to haunt you.

Thumb megahabib 21:31 ,2015 آب 27

Yeah, because when Assad is gone, IS and the other Salfists will stop fighting each other, right?

Missing VINCENT 03:05 ,2015 آب 28

And the so called past Lebanese thugs brought those Islamists who carry these disgusting Islamic ideology like a disease to the "wattan". After all that's happened, only the righteous cries of the people will rid this filth from the country and make sure it remains in the deserts and the torching dry fields of Syria and Iraq where they belong.