المشنوق يعترف باستخدام "العنف المفرط" في التظاهرات ويعد بالمحاسبة: لن نسمح بالمس بالممتلكات

اعترف وزير الداخلية نهاد المشنوق الجمعة بـ"العنف المفرط" الذي استخدم في ساحة رياض الصلح السبت الفائت، محددا الجهات التي اطلقت النار على المتظاهرين ومتوعدا بمحاسبتهم، وفيما اكد على انه امر القوى الامنية بضبط النفس يوم غد السبت حذر من الحاق الضرر بالممتلكات العامة.

وأيد المشنوق في مؤتمر صحفي الجمعة حق التظاهر للجميع الا أنه نبه من الحاق الاضرار. وقال "لا نمنع اي شخص من التعبير في كل المجالات شرط ان يكون هذا التعبير والتظاهر او الاعتصام لا يعرض الممتلكات العامة او الخاصة لاي ضرر او خطر".

وأضاف "لن نسمح الدخول الى حرم رئاسة مجلس الوزراء او حرم مجلس النيابي لانها مؤسسات عامة تحت شعار حرية التعبير".

وتطرق المشنوق في مؤتمره الى التظاهرات السابقة التي حصلت في رياض الصلح الاسبوع الفائت، ولفت الى أنه "من الاحد الماضي حتى اليوم قامت قوى الامن بدورها بشكل مسؤول".

وأشار الى ان "هناك مصابين من قوى الامن أكثر من المدنيين، اي ان الاذى لم يكن من جهة واحدة".

وهنا شدد على ان "قوى الامن جزء من الشعب ولا يجوز تصوريهم انهم معتدين".

ولم ينكر المشنوق في كلامه الاخطاء التي حصلت من قبل القوى الامنية، الا انه رفض "شيطنتها لانها هي ايضا أبناء الحاجة".

وأوضح "هناك أخطاء حدثت طبعا حين كنت خارج لبنان ولا أخجل من القول انه حدث استخدام مفرط للقوة السبت الفائت"، مؤكدا أن "التحقيق المسلكي والقضائي يأخذ مجراه، وانه سيتم محاسبة أي مسؤول عن استخدام القوة".

وفي هذا السياق، لفت المشنوق الى أن "استخدام القوة لها ظروفها، لاسيما انه لا يوجد شبكة اتصالات بين القوى الامنية لتنسيق".

وكشف أن "اطلاق النار حصل من عناصر قوى الامن ومن حرس مجلس النواب ومن الجيش"، مشددا على انه "معني بقوى الامن الداخلي واقوم بالتحقيق".

الا ان شرطة مجلس النواب نفت كلام المشنوق وأكدت انها لم تطلق النار. وقالت "كنا داخل حرم المجلس ونحن في انتظار التحقيق القضائي والمحاكمة"، لكن وزير الداخلية رفض أي توضيح لم يكن رسميا من قبل رئيس مجلس النواب نبيه بري.

وتعليقا على ردود الفعل الغاضبة التي يتعرض لها والمنددة به، اكد "انا لست ابن اي نظانم امني بل واحد من الذين اضطهدوا من النظام الامني السوري".

وإذ ذكر ان هناك من اطلق قنابل المولوتوف على القوة الامنية السبت الفائت وعلى هذا الاساس تم توقيف الكثيرين، أعلن المشنوق انه طلب من "قوى الامن ضبط النفس الى اقصى الدرجات"، مردفا "لكن احداث اي ضرر سوف يلقى ردا".

وحذر المشنوق ايضا من "مجموعة حاقدة ستشارك غدا في التظاهرة، وذلك "حرصا على سلمية التظاهرة وهناك شعارات منعنا نشرها حفاظا على السلم الاهلي".

واوقفت قوى الامن الكثير من الاشخاص على خلفية التظاهرةالتي حصلت أمام السراي الحكومي، وواجهت المتظاهرين بالقنابل المسيلة للدموع وبخراطيم المياه أيضا.

وسجل حصول لاطلاق نار من قبل العناصر الامنية ما ادى الى وقوع عدة جرحى بعضهم بحال خطرة.

الا أن تظاهرة السبت لم تخل من "المندسين" الذين عمدوا على التخريب وافتعلوا الشغب في ساحة الشهداء وهاجموا قوى الامن.

م.ن.