مقتل 4 أفغان في انفجار سيارة مفخخة أمام مقر منظمة خيرية أميركية في قندهار

Read this story in English W460

فجّر انتحاري شاحنة مفخخة واقتحم مهاجمان مقر منظمة خيرية أميركية في قندهار كبرى مدن جنوب أفغانستان اليوم الاثنين ما أسفر عن مقتل أربعة أفغان على الأقل.

وأفادت الشرطة ومسؤولون حكوميون أن مهاجماً فجر الشاحنة خارج مقر منظمة "انترناشيونال ريليف اند ديفلوبمنت" (الاغاثة والتنمية الدولية) التي تتخذ مقراً لها في الولايات المتحدة، قبل أن يدخل مهاجمان اخران المقر مطلقين النار على قوات الأمن.

وقال المتحدث بلسان الشرطة غور زنغ "كان هناك ثلاثة مهاجمين انتحاريين، فجر واحد نفسه أمام المقر بينما دخل الاخران المجمع مرتدين سترات ناسفة. انهما ما زالا على قيد الحياة غير أن الشرطة تطوقهما".

وأعلن يوسف أحمدي متحدثا بلسان طالبان أن الحركة نفذت هجوماً بسيارة مفخخة في المدينة، مكتفياً بالقول أنها هاجمت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة.

ونقلت جثث القتلى الى مستشفى مروايس القريب كما نقل العديد من جرحى الهجوم.

وأكد المكتب الاعلامي للحكومة المحلية في قندهار وجود مكاتب للأمم المتحدة في المجمع، لكنه أفاد بأنها ظلت على ما يبدو بمأمن عن الهجوم.

وبحسب موقع هيئة المساعدات الأميركية المستهدفة فإنها توفر مساعدات تنموية بقيمة 500 مليون دولار سنوياً تشمل مشروعات في أفريقيا واسيا وشرق أوروبا وأميركا اللاتينية والشرق الأوسط، وتنشط في حوالى 40 بلداً.

يذكر أن قندهار المدينة الجنوبية المضطربة كانت مهداً للحركة الاسلامية المتشددة التي تشن حرباً دامية منذ أطيح بها من السلطة أواخر العام 2001 اثر الغزو الذي تزعمته واشنطن لأفغانستان في أعقاب هجمات الحادي عشر من ايلول 2011.

وكان مسؤول في الحكومة المحلية في قندهار كان قيادياً سابقاً في طالبان في المنطقة، نجا الأحد من انفجار قنبلة على الطريق في المدينة حيث لحقت به اصابات طفيفة.

وشنت طالبان الجمعة الفائت هجوماً كبيراً على قاعدة مدنية-عسكرية مشتركة تحت ادارة أميركية في قندهار، وخاضت مواجهات استمرت أربع ساعات وأسفرت عن مقتل مترجم أفغاني واصابة ثمانية أشخاص اخرين.

وفي العاصمة كابول شهدت بعثة الحلف الأطلسي التي تتزعمها واشنطن أمس الأحد أحد أعنف الأيام خلال الحرب المستمرة منذ عقد حين هاجم مسلحون من طالبان بسيارة مفخخة قافلة تابعة لها ما أسفر عن مقتل عشرة أميركيين وبريطانيين اثنين وكندي وأربعة أفغان.

ومن المقرر أن ينعقد مؤتمر اقليمي في اسطنبول هذا الأسبوع يعلن خلاله الرئيس الأفغاني حميد كرزاي عن مناطق في 17 ولاية سيتم نقل المسؤولية الأمنية فيها من الحلف الأطلسي الى القوات الأفغانية.

وسيأتي هذا في اطار مرحلة ثانية من عملية نقل السلطات التي بدأت في تموز ومن المقرر أن تشهد تولي الافغان المسؤوليات الأمنية عن البلاد بأكملها بنهاية 2014 حينما تختتم قوات الأطلسي مهامها القتالية.

غير أن قدرة الجيش والشرطة الأفغانيين على ضمان أمن البلاد تبقى موضع تشكيك كبير في وقت تصعد طالبان هجماتها ولا تبدي حتى الان استعداد للدخول في محادثات.

التعليقات 1
Missing youssefhaddad 12:20 ,2011 تشرين الأول 31

What a sick ideology that prompts those blinded by it to attack their benefactors!