سلام منزعج لكنه لم يقرر الإستقالة بعد

Read this story in English W460

ابدى رئيس الحكومة تمام سلام انزعاجه الكبير مما بلغته الامور بالنسبة الى موضوع النفايات، مشيرا الى أنه "لن يبقى متفرجاً على هذا الوضع البائس والمزري الذي لا يُحتمل، وبالتالي سيتخذ الموقف المناسب في التوقيت المناسب، من دون ان يأسر نفسه بموعد زمني محدد منذ الآن، لافتة الانتباه الى انه يدرس خياراته بجدية".

ونقلت تقارير صحافية عن أوساط سلام "ان جرف مياه الامطار للنفايات في الشوارع هو مشهد مخز ومعيب، ينطوي على إهانة للبنانيين، ويشكل دليلاً فاضحاً على العجز الكامل لمكونات السلطة عن إدارة الشأن العام، مشيرة الى ان التجربة أثبتت ان لا أحد يريد ان يحل مشكلة النفايات".

واستبعدت أوساط سلام عدم مشاركته في جلسة الحوار الوطني المقررة اليوم، في ساحة النجمة، لمعرفته بحساسية الموقف وحراجته، وقالت: "ان طوفان النفايات يفرض حضور رئيس الحكومة جلسة الحوار، أكثر من أي وقت مضى، حتى يرفع الصوت مجدداً ويضع الجميع امام مسؤولياتهم".

وقالت الأوساط إن "سلام لن يتخذ أي موقف من الاستقالة قبل استمزاج رأي رئيس مجلس النواب نبيه بري والتشاور معه نظراً الى حساسية قرار كهذا، أضف إن رئيس الحكومة يأخذ في الاعتبار أيضاً اجتماع طاولة الحوار الوطني اليوم واجتماع هيئة مكتب مجلس النواب غداً، عدا عن الجهود التي يبذلها بري لعقد جلسة قريبة للهيئة العامة للبرلمان، ما يقتضي أن تكون الحكومة حاضرة حيال هذه الاستحقاقات".

وعن التعقيدات الدستورية المرافقة لإمكان استقالة الحكومة أوضحت مصادر سلام أنه "ملمّ بالأسباب الدستورية وأهمية غياب رئيس الجمهورية حيث يقتضي رفع الاستقالة إليه واعتماد آلية دستورية بغية ملء الشغور لئلا يفاقم الفراغ بفراغ"، بيد أن "الوضع الداخلي بات يتخبط في مشكلة سياسية متفاقمة وليست دستورية فحسب، ما يحتم ضرورة إحداث الصدمة، وخصوصاً أن استقالة الحكومة وتعطيل اجتماعاتها سيان، إذ إنها تصرف الأعمال من غير أن تستقيل".

مصدرنهارنت
التعليقات 0