زيارة البابا فرنسيس لافريقيا الوسطى ما زالت مدرجة في "برنامج" الجولة الافريقية

Read this story in English W460

أعلن الفاتيكان الاثنين ان الزيارة المحفوفة بالمخاطر لافريقيا الوسطى في اطار جولة البابا فرنسيس في افريقيا، "ما زالت مدرجة في برنامج" الرحلة، مؤكدا انه يتابع عن كثب وبقلق استمرار اعمال العنف في بانغي.

وردا على استيضاح وكالة فرانس برس، قال الاب سيرو بينيديتيني مساعد المتحدث الصحافي باسم الفاتيكان، ان "زيارة البابا لافريقيا الوسطى ما زالت بالنسبة الينا مدرجة في البرنامج. ومن دواعي سرور البابا فرنسيس القيام بزيارتها".

واثيرت الشكوك حول هذه الزيارة حين قال البابا الاحد خلال صلاة التبشير انه "يأمل" في زيارة هذا البلد الذي يشهد اعمال عنف يومية بين ميليشيات مسلحة من المسيحيين والمسلمين.

واضاف البابا فرنسيس انه يريد فتح "باب مقدس" في كاتدرائية بانغي، قبل عشرة ايام من الافتتاح الرسمي "ليوبيل الرحمة" في روما.

ويعد فتح "باب مقدس" عملا احتفاليا خلال اليوبيل (السنوات المقدسة) يتيح للمصلين القيام بطواف التوبة لدى اجتيازه، والحصول بذلك، بموجب التقليد الكاثوليكي، على مغفرة الله لخطاياهم.

وينطوي هذا الاحتفال على قيمة رمزية كبيرة من اجل المصالحة، فيما يعلق المسيحيون في افريقيا الوسطى آمالا كبيرة على هذه الزيارة، ويستعدون لها استعدادا كبيرا منذ اشهر، عبر الصلوات في الكنائس. ويعرب سكان افريقيا الوسطى عن امتنانهم للبابا فرنسيس الذي سيمضي ليلة في بانغي، في حين لم يبق فيها البابا يوحنا بولس الثاني سوى بضع ساعات في 1985.

وقتل شخصان على الاقل السبت ايضا برصاص مسلمين مسلحين شنوا هجمات جديدة على احياء يسكنها مسيحيون.

وقال الخبير في اذاعة الفاتيكان لويس باديا ان "المسألة البالغة الدقة التي تحملنا على اجراء تحليل دقيق لجميع الاحداث حتى 29 تشرين الثاني (الموعد المحدد لوصول البابا الى بانغي)، يشتمل على رد الفعل الذي يمكن تسجيله لدى مجموعات الاسلاميين المتطرفين الذين لا يخضعون لسيطرة القادة المسلمين المعتدلين، وخصوصا في الاماكن التي ينتظر ان تتوافد اليها جموع غفيرة من المصلين: القداس في كاتدرائية بانغي، وسهرة الصلاة مع الشبان، والزيارة لمسجد كودوكو والقداس في ستاد مجمع بارتيليمي بوغاندا الرياضي.

وقد تعرض وفد من الاسقفية والحكومة يرافقه مندوب من الفاتيكان، للتهديد في المسجد الاسبوع الماضي. وذكر رئيس الاساقفة ديودونيه نزابالينغا لشبكة ت.غ 2000 التلفزيونية الكاثوليكية ان "اربعة الى خمسة شبان طلبوا من مندوبي الحكومة الخروج من المسجد. ولدى خروجنا، بدأوا يوجهون الينا الفاظا هددونا بها بالقتل".

ويتوجه البابا فرنسيس الى القارة الافريقية للمرة الاولى، على ان يزور كلا من كينيا واوغندا وافريقيا الوسطى من 25 الى 30 تشرين الثاني.

التعليقات 0