قهوجي يدعو العسكريين الى البقاء على "أهب الاستعداد" لمواجة الارهاب: لا لاسقاط المؤسسات

دعا قائد الجيش العماد جان قهوجي العسكريين قبل أيام قليلة من حلول ذكرى الاستقلال الى الحفاظ على السلم الاهلي وعدم السماح باسقاط مؤسسات الدولة، مطالبا اياهم البقاء على "اهب الاستعداد" لمواجة الارهاب والتصدي لشباكاته في لبنان.

وقال قهوجي الجمعة "يطل عيد الاستقلال الثاني والسبعون، فيما تستمر معركة الجيش ضد الإرهاب من دون هوادة، لا سيما بعد ازدياد نشاطاته الإرهابية وتهديده السلم العالمي، ومحاولاته المتكررة في لبنان لضرب الاستقرار الوطني، وترويع المواطنين الآمنين، كما حصل بالأمس القريب في استهدافه الوحشي والجبان الضاحية الجنوبية للعاصمة".

واكد أن "جميع محاولاته ومخططاته ستبوء بالفشل كما فشلت سابقا، أمام وعيكم ويقظتكم، وتصديكم بكل قوة للتنظيمات الإرهابية وخلاياها التخريبية أينما كانت، وأمام صمود اللبنانيين والتفافهم حولكم، وتضامنهم الوطني الواسع، في مواجهة أي عملية إرهابية تستهدف أي منطقة أو فئة لبنانية".

عليه، دعا قهوجي العسكريين الى "المزيد من رص الصفوف والبقاء على أهبة الاستعداد، سواء على الحدود الجنوبية لمواجهة العدو الاسرائيلي، والتمسك بالقرار 1701 ومندرجاته بالتعاون مع القوات الدولية، أم على الحدود الشرقية وفي الداخل، لضرب الإرهاب وخلاياه التخريبية بيد من حديد".

وأضاف "أدعوكم للحفاظ على مسيرة السلم الأهلي في البلاد، وإني على ثقة تامة بأنكم لم ولن تسمحوا بإسقاط مؤسسات الدولة، وقادرون على مواكبة مختلف الاستحقاقات الدستورية والوطنية المرتقبة بجهوزية أمنية كاملة".

وتوجه الى العسكريين بالقول "على الرغم من استمرار الشغور الرئاسي لفترة طويلة، بالتزامن مع تفاقم الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وانعكاسها على انتظام عمل المؤسسات والحياة المعيشية للمواطنين، واصلتم أداء واجبكم الوطني بكل اندفاع وإخلاص، مقدمين المثال في التماسك والولاء للمؤسسة، والتزام حماية مرتكزات الوفاق الوطني والعيش المشترك في كنف الدولة وحمى القانون".

ولم يختم قائد الجيش كلمته من دون ذكر العسكريين المخطوفين منذ اندلاع معركة عرسال الدامية آب العام الفائت، قائلا "لهؤلاء الأبطال الصابرين، تحية وفاء وعهد منا على متابعة قضيتهم، والعمل بكل السبل المتاحة لتحريرهم وعودتهم سالمين إلى كنف عائلاتهم ومؤسستهم".