الحريري يستقبل جنبلاط بعد تأكد خبر لقاء فرنجيه في باريس

Read this story in English W460

غادر رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط ووزير الصحة العامة وائل أبو فاعور، بيروت مساء الأحد، متوجهين إلى العاصمة الفرنسية باريس للقاء رئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري.

وقد أقلت طائرة خاصة أرسلها الحريري جنبلاط وأبو فاعور من مطار بيروت الى العاصمة الفرنسية في ظل معلومات عن تكثيف للمشاورات الخاصة برئاسة الجمهورية اللبنانية.

وكان الحريري عقد في الرياض نهاية الأسبوع الماضي سلسلة مشاورات ضمت الرئيس فؤاد السنيورة ورئيس مجلس النواب فريد مكاري ووزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق ومدير مكتب رئيس تيار “المستقبل” نادر الحريري والنائبين السابقين غطاس خوري وباسم السبع والمستشارين هاني حمود ورضوان السيد.

وتأتي هذه التحركات غداة معلومات صحافية عن لقاء حصل في باريس الأسبوع الماضي بين الرئيس سعد الحريري ورئيس تيار “المرده” النائب سليمان فرنجية في حضور الوزير ريمون عريجي ونادر الحريري.

وعلى الرغم من نفي الجانبين لانعقاد اللقاء فإن جريدة "الحياة" نقلت اليوم شبه محضر مفصل عن لقاء الحريري مع معاونيه يؤكد حصول اللقاء مع فرنجيه، مشيرة الى أن الحريري وضع الحضور في الأجواء التي سادت اجتماعه مع فرنجية في باريس، وتمنى عليهم عدم تداول مضمون الاجتماع في وسائل الإعلام “لأننا ما زلنا في أول الطريق ولا مصلحة لنا في حرق المراحل، ولن نحجب ما دار بيننا عن جمهورنا، لكن دعونا نتابع ولن يكون هناك من أسرار، وفي الأيام المقبلة سنكشف عن الأجواء التي اتسم بها اللقاء”.

ولفتت المصادر نفسها الى رغبة أبداها الحريري في ممارسة أعلى درجات ضبط النفس لمنع التشويش على الحوار، الذي وإن كان تأخر لبعض الوقت، فإن الظروف التي يمر فيها البلد “تتطلب منا الانفتاح والحوار، ولم يعد من مانع للحوار مع فرنجية طالما أننا نتحاور في حوار ثنائي مع “حزب الله” برعاية رئيس المجلس النيابي نبيه بري وكنا تحاورنا في السابق مع زعيم “تكتل التغيير والاصلاح” العماد ميشال عون”.

ورأى الحريري ان التواصل ضروري “ولكننا لن نتطلع لعقد صفقة ثنائية، وإنما من واجبنا في ظل استمرار الفراغ في سدة الرئاسة الأولى الانفتاح على الآخر لخفض فاتورة كلفة الأضرار على البلد في ظل الانتظار مع إننا في طليعة الذين يطالبون بانتخاب رئيس الجمهورية اليوم قبل الغد”، بحسب المصادر عينها.

وأكد الحريري ان “لا فيتو على هذا الطرف أو ذاك، يدفعنا الى عدم التحاور معه وبالتالي لا بد من أن نأخذ وقتنا في تبادل الآراء، خصوصاً ان هذا الحوار ينطلق من موقع الاختلاف”.

التعليقات 1
Missing humble 23:19 ,2015 تشرين الثاني 22

Absolutely true.