عسيري: ندعم أي مرشح يجمع عليه المسيحيون ولا نتدخل في قرارات لبنان الداخلية

أكد السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري أن بلاده تدعم أي مرشح لرئاسة الجمهورية "يجمع عليه اللبنانيون عموما والمسيحيون خصوصا"، لافتا الى أن السعودية لا تتدخل في شؤون وقرارات لبنان الداخلية.

وقال عسيري بعد عودته الى بيروت الثلاثاء إن "المملكة العربية السعودية تأمل ان يستعيد لبنان عافيته على كافة الصعد، وان يؤدي الحوار القائم بين القوى السياسية الى الانتقال الى مرحلة جديدة تثبت الاستقرار وتنعش الاقتصاد وتنظم الحياة السياسية ".

واكد أن بلاده "تتابع التطورات الاقليمية عن كثب، كما تتابع التطورات الجارية على الساحة اللبنانية انطلاقا من حرصها الأخوي على لبنان وشعبه لكن دون ان تتدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية".

ولفت عسيري الى أن "هذا الأمر هو شأن سيادي وللأشقاء اللبنانيين وحدهم ان يتخذوا القرارات التي تناسبهم"، موضحا ان "دور المملكة كان ولا يزال يقتصر على تشجيع كافة القوى السياسية على الحوار والتلاقي والسعي من اجل تحقيق المصلحة الوطنية العليا للبنان".

وحول الملف الرئاسي، أعرب عسيري عن "أمل المملكة في أن تتمكن القوى السياسية من انتخاب رئيس للجمهورية في أقرب فرصة لوضع حد للشلل الحاصل في مؤسسات الدولة والذي بدأ ينعكس سلبا على الوضع العام".

وشدد على انه "مع أي مرشح يجمع عليه الاشقاء اللبنانيون عموما والمسيحيون خصوصا لأن رئاسة الجمهورية هي الموقع المسيحي الأول في الدولة".

وعن تحرير العسكريين الـ 16 الذين كانوا مخطوفين لدة جبهة "النصرة" منذ أكثر من عام، توجه عسيري بالتهنئة "للبنان الرسمي والشعبي ولقيادة الجيش والمديرية العامة لقوى الامن الداخلي على تحريرهم".

كما أثنى على "الجهود التي قام بها المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم طوال المرحلة الماضية ولا يزال".

وأمل عسيري ان "تُستكمل هذه الخطوة بإطلاق سراح بقية العسكريين المخطوفين، وان يكون ما حصل اليوم فاتحة خير ومرحلة تفاؤل جديدة يشهدها لبنان".