السعودية تعلن تشكيل تحالف عسكري اسلامي من 34 دولة "لمحاربة الارهاب"

Read this story in English W460

أعلنت المملكة العربية السعودية تشكيل تحالف عسكري اسلامي من 34 دولة معظمها ذات غالبية سنية، ابرزها تركيا ومصر وباكستان، يهدف الى "محاربة الارهاب"، في خطوة تتزامن مع تزايد خطر الجهاديين عالميا.

ولا يضم التحالف الذي سينشئ مركز عمليات مشتركا في الرياض، دولا اسلامية كايران الخصم اللدود للمملكة على المستوى الاقليمي، والعراق الذي وقعت مناطق واسعة منه تحت سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية الذي يحتل ايضا مناطق في سوريا حيث تدعم الرياض معارضي النظام.

واعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في باريس ان الدول ال34 الاعضاء في التحالف الجديد ستتبادل المعلومات وتقدم معدات وتدريبا وستنشر قوات اذا لزم الامر.

وقال الوزير خلال مؤتمر صحافي ردا على سؤال حول احتمال ارسال قوات على الارض الى الدول التي يضربها الارهاب "القرارات تتخذ حالة بحالة، وليس هناك اي خيار مستبعد". واعتبر ان هذا التحالف "غير مسبوق".

وفي وقت سابق، اعلنت وكالة الانباء السعودية الرسمية الثلاثاء، قرار 34 دولة "تشكيل تحالف عسكري لمحاربة الارهاب" بقيادة السعودية، وتشكيل "مركز عمليات مشتركة لتنسيق ودعم العمليات العسكرية لمحاربة الارهاب ولتطوير البرامج والآليات اللازمة لدعم تلك الجهود" في الرياض.

واضاف بيان نشرته الوكالة انه "سيتم وضع الترتيبات المناسبة للتنسيق مع الدول الصديقة والمحبة للسلام والجهات الدولية في سبيل خدمة المجهود الدولي لمكافحة الارهاب وحفظ السلم والامن الدوليين".

واكد ان التحالف يأتي "تحقيقا للتكامل ورص الصفوف وتوحيد الجهود لمكافحة الارهاب الذي يهتك حرمة النفس المعصومة ويهدد الامن والسلام الاقليمي والدولي، ويشكل خطرا على المصالح الحيوية للامة".

واكد ولي ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان ان التحالف "يأتي من حرص العالم الاسلامي لمحاربة هذا الداء (الارهاب) الذي تضرر منه العالم الاسلامي اولا قبل المجتمع الدولي ككل".

واضاف الامير، وهو وزير الدفاع، "كل دولة اسلامية تحارب الارهاب بشكل منفرد، فتنسيق الجهود مهم جدا"، وانه سيطور "الاساليب والجهود التي ممكن (ان) نحارب فيها الارهاب في جميع انحاء العالم الاسلامي".

واتت تصريحات بن سلمان في مؤتمر صحافي هو الاول له منذ تعيينه وزيرا للدفاع اثر اعتلاء والده الملك سلمان بن عبد العزيز العرش خلفا للعاهل السعودي الراحل الملك عبدالله في كانون الثاني.

ومنذ تولي سلمان الحكم، يرى دبلوماسيون غربيون ان السعودية بدلت من سياستها الديبلوماسية الهادئة التي حكمت لعقود، واعتمدت مقاربة هجومية اكثر في السياستين الاقليمية والدولية. فهي تشارك منذ صيف 2014 في الائتلاف الدولي بقيادة واشنطن ضد تنظيم الدولة الاسلامية، وقادت منذ آذار تحالفا عربيا ضد المتمردين الحوثيين في اليمن.

ويرى الدبلوماسيون ان محمد بن سلمان، من موقعه كوزير للدفاع، كان احد الدافعين بقوة باتجاه هذه المقاربة الجديدة للسياسة الخارجية.

ورأى الباحث الزائر في المجلس الاوروبي للعلاقات الخارجية آدم بارون، انه من المبكر تحديد الخطوات العملية التي سيتخذها التحالف الناشىء.

وقال لوكالة فرانس برس "بصرف النظر عن ذلك، اعتقد ان الخطوة بالتـأكيد تمثل توجها رمزيا قويا"، مضيفا ان الاعلان "المفاجىء" عن هذا التحالف، يندرج في اطار "سياسة سعودية اشمل واكثر حزما". 

- ضد "اي منظمة تظهر امامنا" -واكد الوزير السعودي ان التحالف لن يركز على منظمة دون غيرها.

وردا على سؤال عما اذا كان التحالف يستهدف تنظيم الدولة الاسلامية، قال وزير الدفاع السعودي انه سيحارب "اي منظمة ارهابية تظهر امامنا".

واكد انه "بخصوص العمليات في سوريا والعراق، لا نستطيع القيام بهذه العمليات الا بالتنسيق مع الشرعية في ذاك المكان ومع المجتمع الدولي".

وبحسب اللائحة التي نشرتها وكالة الانباء السعودية، فالدول المنضوية في التحالف تنتمي الى منظمة التعاون الاسلامي. ومن ابرزها مصر وليبيا وتونس والمغرب الاردن والامارات والبحرين وقطر والكويت ولبنان ودولة فلسطين والسودان وتركيا وباكستان.

ومن انقرة، اكد رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو ان بلاده "مستعدة للمساهمة بكل الوسائل في كل التجمعات الهادفة الى مكافحة الارهاب، اينما كان ذلك وايا يكن منظم ذلك".

واكد الاردن "استعداده الدائم" للمشاركة في اي جهد لمكافحة الارهاب، بحسب ما نقلت وكالة الانباء الرسمية عن متحدث حكومي، في حين اعتبر رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام ان اي خطوات تنفيذية تطلب من بلاده "سيتم درسها والتعامل معها استنادا الى الاطر الدستورية والقانونية".

ودعا الازهر الشريف الثلاثاء "كافة الدول الاسلامية" للانضمام الى التحالف الاسلامي العسكري الذي اعلنت السعودية قيامه، معربا عن الامل بان تنجح جهوده في "دحر الارهاب وتخليص العالم من شروره". 

كما ابدت عشر دول اخرى ابرزها اندونيسيا، اكبر الدول الاسلامية من حيث عدد السكان، تاييدها للتحالف.

واعتبرت موسكو الداعمة للنظام السوري والتي بدأت نهاية ايلول تنفيذ ضربات جوية في سوريا ضد من تصفهم بـ "الارهابيين"، انه من المبكر ابداء موقف من التحالف الناشىء.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بسكوف "يلزمنا وقت للتحليل ثم اتخاذ قرار بناء على المعلومات الدقيقة التي نحتاج اليها: من يضم هذا التحالف، ما هي اهدافه المعلنة، وما هي طريقة مكافحة الارهاب؟".

ويأتي اعلان التحالف بعد توجيه سياسيين غربيين مؤخرا انتقادات الى دول اسلامية ابرزها السعودية وقطر، بتغذية التطرف، وذلك في اعقاب الهجمات التي تبناها تنظيم الدولة الاسلامية في دول عدة مؤخرا، كاسقاط طائرة روسية فوق سيناء، واعتداءات باريس، وتفجيرات بيروت وتونس.

كما تكررت في الفترة الماضية التصريحات الغربية، لا سيما من واشنطن، عن ضرورة وجود قوات على الارض تقاتل التنظيمات الارهابية.

وفي نهاية تشرين الثاني، اكد السناتوران الاميركيان جون ماكين وليندسي غراهام من بغداد، ضرورة توفير قوة من 100 الف جندي معظمهم من "الدول السنية" لقتال تنظيم الدولة الاسلامية.

وبعد ايام، اعلن وزير الدولة الاماراتي للشؤون الخارجية انور قرقاش استعداد بلاده للمشاركة بجهد دولي "يتطلب تدخلا بريا" ضد الارهاب.

التعليقات 5
Thumb _mowaten_ 13:12 ,2015 كانون الأول 15

hahahahahhahahahaha "legitimacy" hahahahahahahahaha

Thumb _mowaten_ 13:14 ,2015 كانون الأول 15

I hope they didn't forget to include Qatar alongside Turkey and KSA, no terrorist coalition would be complete without these three

Thumb _mowaten_ 14:29 ,2015 كانون الأول 15

look up the meaning of terrorism habboub, you seem confused.

Default-user-icon Rozz (ضيف) 03:04 ,2015 كانون الأول 16

Is this like with the human rights thing.

Thumb kanaandian 06:39 ,2015 كانون الأول 16

its basically an alliance to slaughter the shia minority, behead poets, lash the backs of women for showing their pained finger nail and basically boost the efforts of both al qaida and the islamic state against their houthi fight in yemen