تبادل مئات الاسرى بين طرفي النزاع في اليمن
Read this story in English
انجز المتمردون الحوثيون والقوات الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الخميس تبادل مئات من الاسرى وسط وقف هش لاطلاق النار يتزامن مع مباحثات سلام في سويسرا دخلت يومها الثالث.
واليوم، تكررت خروقات وقف النار وسط تبادل الاتهامات بالمسؤولية عن ذلك بين طرفي النزاع، المتمردون الحوثيين وحلفائهم من الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح من جهة، والقوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية.
ففي محافظة مأرب شرق صنعاء، اكد مصدر عسكري موال للحكومة ان قواتها "تمكنت من السيطرة على معسكر ماس الذي يقع في منطقة الجدعان شمال المحافظة بعد ساعات من اقتحامه"، مشيرا الى ان المعارك خلفت قتلى وجرحى من الطرفين، دون تقديم حصيلة لذلك.
واكد المصدر، وهو من المنطقة العسكرية الثالثة، ان "الميليشيا (في اشارة الى الحوثيين) لم تلتزم بالهدنة"، وان القوات الموالية للحكومة اقتحمت المعسكر "لان الحوثيين وقوات صالح يطلقون علينا قذائف هاون وصواريخ كاتيوشا منه".
كما افادت مصادر عسكرية موالية للحكومة عن صد هجوم للحوثيين في مديرية صرواح بمأرب، مشيرة الى مقتل 12 عنصرا من المسلحين الموالين وجرح 30، وتكبيد الحوثيين "خسائر كبيرة".
وفي شمال البلاد قرب الحدود السعودية، افاد شهود عن شن مقاتلات التحالف العربي غارات على مواقع للحوثيين في حرض بمحافظة حجة.
الى ذلك، انفجرت سيارة مفخخة الخميس قرب مركز امني في مدينة البيضاء، مركز المحافظة التي تحمل الاسم نفسه وسط البلاد، بحسب ما افادت وكالة "سبأ" التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون.
واشارت الوكالة الى ان التفجير ادى الى اضرار كبيرة في المقر ومبان محيطة بها، من دون ان يسجل سقوط ضحايا.
ويسيطر المتمردون الحوثيون على محافظة البيضاء التي تشهد تواجدا لعناصر من تنظيم القاعدة.
واتت هذه الاحداث بعد ساعات من اتمام عملية تبادل لمئات الاسرى.
وقال الشيخ مختار الرباش عضو لجنة شؤون الاسرى التابعة لـ "المقاومة الشعبية" الموالية لهادي في عدن "اتممنا بنجاح عملية تبادل الاسرى".
وبحسب الرباش، شملت عملية التبادل المنجزة صباح الخميس 370 عنصرا من المتمردين الحوثيين مقابل 285 عنصرا من الموالين للحكومة.
وانجزت عملية التبادل في مديرية يافع بمحافظة لحج الجنوبية الواقعة تحت سيطرة الحكومة، على الحدود مع محافظة البيضاء التي يسيطر عليها الحوثيون وحلفاؤهم من الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وكان الرباش افاد مساء الاربعاء عن تباطؤ في انجاز العملية نتيجة مخاوف امنية حول سلامة الطريق الذي يربط نقطتي التسلم والتسليم. وبدلا من انجاز العملية دفعة واحدة، اوضح ان التبادل كان يتم عبر نقل مجموعات صغيرة من 20 اسيرا بشكل متتال.
واتى انجاز التبادل مع دخول المباحثات بين طرفي النزاع برعاية الامم المتحدة في سويسرا يومها الثالث، وسط تعتيم اعلامي.
وقال المتحدث باسم مبعوث الامم المتحدة الى اليمن ان "المباحثات مستمرة وتتقدم"، من دون تقديم تفاصيل اضافية.
وقال مشاركون في المباحثات ان المنظمة الدولية طلبت منهم عدم التحدث الى وسائل الاعلام.
ومع بدء المحادثات، دخل اتفاق لوقف اطلاق النار حيز التنفيذ بين الحوثيين وقوات هادي، رغم خروقات في مناطق متعددة منذ الامس.
واعلنت قيادة التحالف ان المتمردين الحوثيين خرقوا الاتفاق "منذ الساعات الاولى"، وانها قامت "بالرد" على ذلك.
كما افاد شهود عيان عن اندلاع اشتباكات ليل الاربعاء الخميس في محافظة مأرب، شرق العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون منذ ايلول 2014.
وتحدث شهود ايضا عن اطلاق الحوثيين قذائف ليلا على مناطق تسيطر عليها القوات الموالية للحكومة في مدينة تعز (جنوب غرب).
وادى النزاع منذ آذار الماضي الى مقتل قرابة ستة آلاف شخص، يشكل المدنيون نحو نصفهم، وجرح زهاء 28 الفا، بحسب ارقام الامم المتحدة.