"المستقبل" يندِّد برفض حزب الله "للتحالف الاسلامي": لبنان لن يكون تحت أي ظرف دولة ملحقة بمحاور الحزب

استنكر تيار "المستقبل" البيان الصادر عن حزب الله والذي رفض فيه انضمام الى لبنان الى "التحالف الاسلامي" الذي شكلته السعودية، مؤكدا أن لبنان "لن يكون تحت أي ظرف من الظروف دولة ملحقة بالمحاور التي يردها حزب الله"، مستغربا أيضا كيف أن الحزب تذكر الدستور فقط بشأن هذا الموضوع.

وقال التيار في بيان صادر عنه الجمعة "ليس بالأمر المفاجىء أن يتخذ حزب الله موقفا سلبيا وحادا من الإعلان عن تشكيل تحالف إسلامي واسع لمكافحة الارهاب وخصوصا ان هذا الإعلان صدر من المملكة العربية السعودية، التي يناصبها الحزب العداء، وهو لا يفوت مناسبة او حدثا الا ويتخذ منه وسيلة للتهجم على المملكة والاساءة الى دورها وجهودها في الدفاع عن الحقوق العربية والإسلامية".

واستغرب "المستقبل" ان حزب الله "لا يعترض فقط على مشاركة لبنان في التحالف، إنما هو يسجل مآخذه على الموافقة المبدئية لرئيس مجلس الوزراء، ويكتشف فجأة ان قرارات من هذا النوع تتطلب موافقة الحكومة واقرارا من مجلس النواب".

وأضاف "حبذا لو ان حزب الله اكتشف هذا الغطاء الدستوري والقانوني منذ سنوات طويلة، أي منذ ان أعطى نفسه حق استقدام عسكريين من الحرس الثوري الإيراني لتدريب عناصره المسلحة في البقاع وغير البقاع، دون موافقة أو معرفة أو حتى إشعار السلطات اللبنانية، وكذلك منذ ان قرر ان ينفرد بالذهاب للقتال في سوريا، متحديا قرار الحكومة بالنأي عن النفس، وحق الدولة اللبنانية بحصرية استخدام السلاح واتخاذ القرار بخوض الحروب في الداخل والخارج".

ورأى تيار "المستقبل" في بيانه أن "عداء حزب الله للسعودية يتقاطع مع حملة عنصرية تتعرض لها المملكة في العديد من المحافل الخارجية"، لافتا الى أنه ليس لهذه الحملة "الا وظيفة التحريض على الاسلام والمسلمين، وتوفير مقومات البقاء والانتشار لقوى الاٍرهاب التي تنمو وتتوسع في حقول الكراهيات وتفعيل الصراعات المذهبية".

وتابع "دائما بما يقدم حزب الله الحجج لاستمرار الحروب الأهلية العربية وإعطاء الشرعية للمشاركة الإيرانية في تلك الحروب".

وذكَّر بيان "المستقبل" أن "لبنان و أولا وأخيرا دولة عربية وعضو في المؤتمر الاسلامي".

وخلص الى القول "لبنان لن يكون تحت أي ظرف من الظروف، ومهما أتيح لحزب الله ان يمتلك من سلاح غير شرعي وغير قانوني، دولة ملحقة بالمحاور التي يريدها الحزب ومرجعياته الخارجية".

وأمس الخميس أعرب حزب الله عن مفاجأته "بإعلانِ السعوديةِ أن لبنانَ هو جزءٌ من هذا التحالفِ دونَ علمِ أحدٍ من اللبنانيينَ بهذا الأمرِ"، معتبرة أن "في ذلك في خطوةٍ تمثلُ انتهاكاً للدستورِ والقانونِ وكلِّ الاصولِ المتّبعةِ في لبنان".

ورأى الحزب أن موقف رئيس الحكومة تمام سلام حوله "لا يلزم أحدا".

وسأل "ما مدى جدارةِ السعوديةِ في قيادةِ تحالفٍ ضدَ الارهابِ وهي التي تتحملُ مسؤوليةَ الفكرِ الارهابي المتطرف والمتشددِ؟".

م.ن.