التحالف العربي يعلن انتهاء وقف اطلاق النار في اليمن
Read this story in English
أعلن التحالف العربي بقيادة السعودية الذي يدعم الحكومة اليمنية ويقاتل المتمردين الحوثيين السبت انتهاء وقف اطلاق النار الذي بدأ في 15 كانون الاول في اليمن وكان اصلا يتعرض لانتهاكات يومية.
وكانت الحكومة اليمنية المعترف بها اعلنت وقف النار لمواكبة بدء اول مفاوضات مباشرة بين اطراف النزاع عقدت بين 15 و20 كانون الاول في سويسرا برعاية الامم المتحدة.
ولاحقا تم تمديد هذه الهدنة، لكن المعارك وعمليات القصف واطلاق الصواريخ والغارات الجوية استمرت في مناطق عدة في البلاد.
وجاء في بيان للتحالف اوردته وكالة الانباء السعودية الرسمية السبت "ان قيادة التحالف تعلن انهاء الهدنة في اليمن اعتبارا من الساعة 14,00" (11,00 ت غ) السبت.
والتحالف الذي تقوده السعودية بدأ تدخله في اليمن في اذار الفائت لصد المتمردين الحوثيين المدعومين من ايران. وسيطر هؤلاء منذ نهاية 2014 على مناطق عدة ابرزها العاصمة صنعاء ما اجبر الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا على مغادرتها والانتقال الى جنوب البلاد.
واضاف التحالف ان الهدنة توقفت بسبب "تكرر اعتداءات" المتمردين ضد السعودية مع "اطلاق الصواريخ البالستية باتجاه المدن السعودية" في الاسبوعين الاخيرين.
واستهدف احد هذه الصواريخ مساء الجمعة مدينة ابها السعودية قبل ان يتم اعتراضه.
واضافة الى الصواريخ اشار البيان الى "استهداف المراكز الحدودية السعودية" و"استمرار اعاقة اعمال الاغاثة والاستيلاء على المواد الغذائية والطبية المقدمة للشعب اليمني".
وتابع البيان ان المتمردين الحوثيين "يواصلون قصف المساكن وقتل واعتقال المواطنين اليمنيين في المدن التي تخضع لسيطرتهم".
واعتبر ان "هذا كله يظهر عدم جدية الميليشيا وأعوانهم واستهتارهم بأرواح المدنيين ووضوح محاولتهم الاستفادة من تلك الهدنة بتحقيق المكاسب".
والسبت، شن التحالف غارات على مناطق عدة في البلاد بينها محافظة صنعاء، بحسب مصادر عسكرية اشارت الى استمرار المعارك بين القوات الحكومية والحوثيين من دون ان تتمكن من الادلاء بحصيلة للضحايا.
واطلق المتمردون ايضا قذائف هاون على احياء سكنية في مدينة تعز المحاصرة حيث يعاني السكان نقصا في المواد الغذائية والطبية، وفق المصادر.
- ولد ميتا -وبدا واضحا منذ البداية ان وقف اطلاق النار ولد ميتا. فمنذ 18 كانون الاول وفيما كانت المفاوضات مستمرة في سويسرا، شنت القوات الحكومية التي تدعمها القبائل هجوما في شمال اليمن واستعادت السيطرة على مدن وبلدات عدة.
ورد الحوثيون على الهجوم باطلاق ستة صواريخ بالستية على السعودية في الاسبوعين الاخيرين تم اعتراض غالبيتها.
واثر المفاوضات في سويسرا، اعلنت الامم المتحدة ان جولة جديدة من المفاوضات ستعقد اعتبارا من 14 كانون الثاني ولكن من دون تحديد مكانها. ويبقى السؤال ما اذا كان انتهاء الهدنة سيهدد المفاوضات المقبلة.
واكد التحالف في بيانه انه "كان وما زال حريصا على تهيئة الظروف المناسبة لإيجاد حل سلمي للقضية في اليمن وتمكين الحكومة الشرعية اليمنية من إعادة الأمن والاستقرار" اليه.
ونجحت القوات الحكومية في استعادة السيطرة على خمس محافظات في جنوب البلاد منذ الصيف الفائت، لكنها تواجه صعوبات كبيرة في ارساء الامن وترسيخ سلطتها في هذه المناطق.
وافادت مجموعات جهادية على غرار القاعدة وتنظيم الدولة الاسلامية من استمرار الفوضى الناتجة من الحرب لتعزيز وجودها وخصوصا في مدينة عدن الجنوبية.
ومنذ اذار، أسفر النزاع في اليمن عن نحو ستة الاف قتيل و28 الف جريح وتسبب بنزوح 2,5 مليون شخص بحسب ارقام الامم المتحدة.