تخوُّف من أن تكون المبادرة الرئاسية "أولى ضحايا" الاشتباك الايراني السعودي

من المتوقع أن ينعكس احتدام الاشتباك الاقليمي المتجسد بتوتر العلاقات بين ايران والسعودية على الملف الرئاسي في لبنان، بحيث تكون المبادرة الرئاسية أولى ضحايا هذا التوتر.

وقالت مصادر في فريق الثامن من آذار لصحيفة "السفير" الاثنين انها "تتوقع أن ينعكس احتدام الاشتباك الإقليمي مزيداً من التعقيد على مستوى ملف رئاسة الجمهورية".

ولفتت الى أن "المناخ الحالي في المنطقة بعد إعدام النمر لم يعد مؤاتياً للتسويات"، موضحة انه "سيكون من الصعب فصل لبنان عن البيئة الإقليمية الساخنة".

واعربت هذه المصادر عن "خشيتها من أن تكون مبادرة ترشيح النائب سليمان فرنجية من أولى ضحايا جريمة قتل النمر".

وأثار اعدام السعودية للشيخ نمر النمر أبرز وجوه المعارضة في الممكلة، غضب معظم البلدان الشيعية لاسيما ايران التي أحرق متظاهروها السفارة السعودية في العاصمة، ما أدى الى اعلان الرياض عن قطع العلاقات الدبلوماسية معها.

وانعكس هذا المشهد على الداخل اللبناني، وتجسد بخطاب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أمس الاحد الذي شن هجوما عنيفا على السعودية متهما اياها بتأجيج الفتنة المذهبية في المنطقة متوعدا في الان عينه بالرد "الزينبي" عليها.

ورد رئيس تيار "المستقبل" سعد الحريري على نصرالله بالقول ان الامين العام "يتصرف وكأنه المسؤول عن كل الشعية في العالم".

وأبدى العديد من المسوؤلين خشيتهم من انعكاس هذه الاجواء على لبنان الذي ينتظر تنفيذ المبادرة الرئاسية التي أطلقها الحريري والتي تقضي بانتخاب النائب سليمان فرنجية رئيسا للجمهورية، وسط معارضة حزب الله لها كونه يدعم ترشيح النائب ميشال عون.