"لا مخاوف" من الاعتداء على السفارات العربية او الايرانية في بيروت والأجهزة الامنية في المرصاد

رغم التدابير والاجراءت المكثفة التي تُتخذ في محيط السفارات العربية وكذلك الايرانية في بيروت منعا لأي رد فعل على اعدام المعارض السعودي الشيخ نمر النمر الذي انعكس موته سلبا على العلاقات الايرانية السعودية، الا ان الاجهزة الامنية اكدت عدم وجود مخاوف من حصول أي اعتداء على هذه السفارات في بيروت.

وكشفَ مرجع أمني لصحيفة "الجمهورية" أنّ "المعلومات التي في حوزة الأجهزة الأمنية تؤكّد أن ليس هناك أيّ مخاوف من عمليات تستهدف أيّ سفارة عربية أو الإيرانية في بيروت، وأنّ التدابير التي اتّخذَتها القوى الأمنية مستمرّة منعاً لأيّ محاولة اعتداء غادرة".

وقال المرجَع إنّ "وحدات من قوى الأمن الداخلي تدعَمها وحدات من الجيش اللبناني منَعت مجموعة من المواطنين من الوصول الى مقرّ السفارة السعودية عصر أمس الاثنين بعدما قصَدوا الاعتصام أمامها، قادمِين من جهة ملعب النادي الرياضي".

وانذرت القوى الامنية المواطنين الذين سعوا الى الاعتصام "بعواقب أيّ تقدّم، أو استخدام أيّ سلاح أو مواد حارقة".

وأضاف المرجع أنّه "وبَعد إبعاد المجموعة التي ضَمّت ما يقارب 25 شخصاً، هدَّد بعضُهم بالعودة غداً (اليوم) الثلاثاء للاعتصام أمام مبنى السفارة، فنصحوهم بعدمِ تكرار المحاولة لا اليوم ولا غداً، لأنّه لن يُسمَح لهم بالوصول إلى محيط السفارة أيّاً كانت الظروف التي دفعَتهم إلى هذه الخطوة".

واثار اعدام الشيخ نمر النمر غضب طهران وتظاهرات للشيعة في العديد من الدول وخصوصا في ايران حيث هاجم متظاهرون غاضبون السفارة السعودية في طهران واحرقوها اضافة الى القنصلية السعودية في مدينة مشهد.

اما في لبنان فتَجمّعَ رافِضو الإعدام أمام السفارة السعودية في بيروت وأمام مبنى "الإسكوا" في بيروت الأحد من دون أيّ شغب كالذي حصل في عواصم عدة.

وكان الشيخ النمر (56 عاما) واحدا من أبرز وجوه التحركات المعارضة للحكم في السعودية التي شهدتها المنطقة الشرقية للبلاد حيث تتركز الاقلية الشيعية في العام 2011.