"اللقاء التشاوري" يحذر من "التعطيل" ويرفض تقديم المساعدات للبنان مقابل فتح سوق العمل أمام اللاجئين

Read this story in English W460

حذر "اللقاء التشاوري" الذي يترأسه الرئيس السابق ميشال سليمان من تكريس "منطق التعطيل" في الدولة، متطرقا من جهة أخرى الى موضوع مؤتمر لندن للمانحين حيث أعلن المجتمعون رفضهم "اشتراط تقديم المساعدات إلى لبنان بقبوله فتح سوق العمل أمام النازحين".

وبعد اللقاء، أصدر المجتمعون بيانا تلاه وزير الاعلام رمزي جريج جاء فيه "يحذر "اللقاء التشاوري" من تكريس منطق "التعطيل" وجعله عرفا أو قاعدة في ظل وجود ثلاثة مرشحين معلنين جميعهم من النواب".

ورفض المجتمعون وضع "الموقع الأول في الجمهورية تحت رحمة الانانيات والحسابات الهدامة ويضرب الدستور وروحه ويطعن الديموقراطية في صميمها ويجعل من مجلس النواب مجرد صندوقة لفرز الأصوات بعد "تعيين الرئيس المفروض" من خارج الاصول والمنطق الديموقراطي".

وسألوا "كيف يمكن لمرشحين معلنين ان يقاطعوا جلسة انتخابهم؟".

عليه، دعا اللقاء "جميع نواب الأمة، إلى المشاركة في جلسة 8 شباط المختلفة عن سابقاتها بعد إفصاح السواد الأعظم من النواب عن توجهاتهم الانتخابية، ما يجب ان ييسهل عملية انتخاب رئيس الجمهورية، ويعيد الحياة الدستورية إلى انتظامها العام".

وإذ شددوا على ضرورة "الحفاظ على أفضل العلاقات مع البلدان العربية والاحتفاظ بهوية لبنان كما جاء في مقدمة الدستور"، طالبوا بالعودة إلى "إعلان بعبدا" لضمان تحييد لبنان عن صراعات المحاور باستثناء المواضيع الحائزة الاجماع العربي.

كما أكدوا "التمسك بمبدأ الحوار سبيلا وحيدا لإبقاء التواصل المطلوب في ظل الفراغ"، ودعوا "جميع القوى إلى عدم وضع العصي في دواليب تفعيل أعمال الحكومة لتسيير شؤون الناس الحياتية الملحة وإنهاء فضيحة النفايات".

على صعيد آخر، أثنى "اللقاء التشواري" على انعقاد مؤتمر الدول المانحة في لندن، لكنه أكد رفضه اشتراط تقديم المساعدات إلى لبنان بقبوله فتح سوق العمل أمام النازحين السوريين في مجالات عديدة.

وحذر اللقاء أن "من شأن ذلك ان يشكل منافسة لليد العاملة اللبنانية في وقت تتزايد نسبة البطالة وتتفاقم الازمة الاقتصادية في البلاد"، مؤكدا في الوقت عينه أن "اليد العاملة السورية مرحب بها في إطار حاجة سوق العمل وتحت سقف قانون العمل اللبناني والانظمة المرعية الاجراء".

ودعا اللقاء "المجتمع الدولي إلى وضع برنامج لعودة النازحين إلى سوريا بموازاة برامج المساعدات".

وجاء موقف اللقاء التشاوري من مؤتمر لندن بعد يوم على انعقاد المؤتمر الذي شارك فيه رئيس الحكومة تمام سلام، وبعد تصريح رئيسة بعثة الاتحاد الاوروبي في لبنان السفيرة كريستينا لاسَن التي قالت فيه أن "مؤتمر لندن يركز على محورين أساسيين للتمويل هما التعليم وخلق فرص عمل للنازحين".

وكشفت لاسن في حديث صحفي لها الجمعة أن "الحكومة اللبنانية أعدت ورقة مهمة ركزت فيها على التربية والتعليم وخلق فرص عمل جديدة" (...) وإننا كاتحاد أوروبي نعطي الحوافز، وهذا ما يصبّ إيجابيا في صالح النموّ الإقتصادي في لبنان، وبالتالي إنها مكسب للجميع".

كما لفتت الى أن "السوريين لن يعودوا الى ديارهم فورا حتى لو حل السلام غدا" (...) ويجب التأكدة من انهم يعيشون في ظروف جيدة حيث يتواجدون".

وكان سلام أكد في كلمته الخميس أن "لا يمكن القبول الا بوجود مؤقت للاجئين على الاراضي اللبنانية".

م.ن.

مصدرنهارنت
التعليقات 1
Thumb chrisrushlau 17:13 ,2016 شباط 05

Watch out, Lebanon: democracy is coming (Article 24 is on its way out)! Only the strong backbone of equal rights can carry a nation through such a crisis as this.