ريفي يعتذر من الرياض عمَّا بدر من الخارجية: الحكومة استغرقت 7 ساعات لصياغة بيان بديهي

توجه وزير العدل أشرف ريفي بالاعتذار الى المملكة العربية السعودية عما صدر من وزير الخارجية جبران باسيل، مشددا على أن أحدا لن يستطيع تغيير هوية لبنان "بقوة السلاح".

وقال ريفي من السفارة السعودية في بيروت الثلاثاء "نحن لبنانيون بالدرجة الاولى ونحن عرب لا غير، وأعتذر من السعودية عن الوزير الخارجية اللبناني يوم خرج عن الاجماع العربي في مواقفه".

واكد ان "من يتوهم انه يريد تغيير هويتنا العربية فهو واهم مهما امتلك من سلاح وقوة عسكرية".

وأضاف "نعتذر عما فعله السفهاء منا".

وانتقد ريفي البيان الوزاري الذي صدر عن الحكومة أمس الاثنين، فقال و"الحكومة استغرقت اكثر من سبع ساعات من اجل سبعة أسطر على موقف بديهي".

وكانت الحكومة اعلنت بعد جلسة استثنائية استغرقت ساعات طوال من اجل صياغة بينها المتعلق بسياسة لبنان الخارجية، الوقوف الى جانب "إخواننا العرب"، مؤكدة التمسك بالاجماع العربي فيما يتعلق بالقضايا الخارجية، كلنها شددت أيضا على ضرورة التزام سياسة النأي بالنفس.

وحول استقالته من الحكومة، أوضح ريفي ان "الشيخ سعد صديق وأخ وله كل الاحترام "، مؤكدا ان استقالته جائت "بسبب التراكم الموجود في الحكومة".

وقال "يجب ان نقلب الطاولة راسا على عقب".

هذا وردّ وزير الداخلية نهاد المشنوق على كلام ريفي حول تفاقية كانت تقضي بأن يُقدّم المشنوق أيضا استقالته، فقال في سلسلة تغريدات عبر "تويتر" "طرحت باجتماع الرياض الإستقالة من الحكومة والخروج من الحوار بحضور الصديق اللواء أشرف ريفي والنائب فتفت والرئيسين الحريري والسنيورة".

وأوضح أن "توجيهات الرئيس الحريري ألا نقوم بأي خطوة تحرج الرئيس بري ووليد بك جنبلاط ولاحقاً طلب الرئيس الحريري تأجيل هذه الخطوات أنا والصديق الوزير ريفي وهذا ما حدث".

وأضاف "إلتزامي هو بعدم الإنفصال عن قيادة التيار السياسي الذي أمثله بالحكومة وأترك للرئيس الحريري خيار نشر وقائع الإجتماع، باعتبار كنّا في منزله".

وكان ريفي قدم استقالته الى الحكومة منذ أيام بسبب "غطرسة وسيطرة حزب الله على قرار الدولة"، وشرح بالتفصيل أسباب الاستقالة في بيان صدر عنه.