ألمانيا قلقة حيال وضع صحيفة "زمان" التركية تحت سيطرة السلطات

Read this story in English W460

أعرب وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتانماير الاثنين عن قلق بلاده حيال اقدام تركيا على وضع صحيفة "زمان" الواسعة الانتشار والمعارضة لتوجهات الرئيس رجب طيب اردوغان، تحت وصاية السلطات.

وكانت الشرطة التركية اقتحمت مقر الصحيفة الجمعة، مستخدمة خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع، ما اثار انتقادات من الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة وروسيا، اضافة لمنظمات معنية بحرية الصحافة.

وقال شتانماير "نحن نراقب الوضع بقلق"، وذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الاماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان في ابو ظبي.

واكد شتانماير، بحسب الترجمة الانكليزية، انه سيتم بحث المسألة مع رئيس الوزراء التركي احمد داوود اوغلو الذي يزور بروكسل الاثنين للمشاركة في قمة مع قادة الاتحاد الاوروبي حول ازمة المهاجرين الى اوروبا.

ولاقت الخطوة التركية انتقادات دول عدة، بينما دعت منظمة "مراسلون بلا حدود" الاتحاد الاوروبي الى "عدم الرضوخ للابتزاز في موضوع المهاجرين"، متهمة انقرة بانها "تدوس" احدى القيم الاساسية للاتحاد.

ونفت الحكومة التركية ضلوعها مباشرة في مصادرة الصحيفة، معتبرة الامر "عملية قانونية".

وتعتبر مجموعة "زمان"، التي تملك بالإضافة إلى صحيفة "زمان" اليومية، صحيفة "تودايز زمان" الصادرة بالانكليزية ووكالة انباء جيهان، مقربة من الداعية فتح الله غولن الحليف السابق لاردوغان الذي بات خصمه الاول منذ فضيحة فساد مدوية هزت اعلى هرم السلطة في نهاية عام 2013.

ويتهم أردوغان غولن (74 عاما) بالوقوف وراء تلك الاتهامات بالفساد التي استهدفته وباقامة "دولة موازية" لاطاحته، وهو ما ينفيه مؤيدو غولن.

ومنذ تلك الفضيحة، ضاعفت السلطات التركية عمليات التطهير، خصوصا في اجهزة الشرطة والسلك القضائي، والملاحقات بتهمة "الارهاب" ضد المقربين من شبكة غولن ومصالحه المالية.

ويعيش غولن في الولايات المتحدة منذ 1999 بعد فراره من اتهامات وجهتها له السلطات التركية. وطلبت انقرة من واشنطن ترحيله، الا انها رفضت ذلك.

التعليقات 0