التحالف قصف منشآت اسلحة كيميائية تابعة لتنظيم الدولة الاسلامية
Read this story in English
أتاح القبض على خبير في الاسلحة الكيميائية في تنظيم الدولة الاسلامية الجهادي للتحالف الدولي قصف منشآت تابعة للتنظيم ما اضعف قدراته في هذا المجال علما ان متسواها ما زال غامضا.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية بيتر كوك ان التحالف "شن ضربات جوية عدة اضعفت قدرة تنظيم الدولة الاسلامية على انتاج اسلحة كيميائية".
واوضح كوك ان التحالف تمكن من شن هذه الضربات بفضل معلومات تم الحصول عليها من خبير في الاسلحة الكيميائية في التنظيم المتطرف اعتقلته القوات الخاصة الاميركية اخيرا.
واضاف ان سليمان داود البكار المعروف بابو داود كان "مكلفا صنع اسلحة كيميائية وتقليدية في تنظيم الدولة الاسلامية".
لكن رغم الاسئلة المتكررة ابقى المتحدث الغموض حول عمليات القصف، ولم يحدد موقعها ولا موعدها ولا طبيعة المنشآت المستهدفة، واذا كانت مخصصة للتصنيع او التخزين.
واكتفى المتحدث بالاشارة الى ان التحالف "اخذ في الاعتبار" الخطر الذي يمكن ان ينطوي عليه قصف منشات كيميائية على المدنيين.
غير ان صحيفة نيويورك تايمز افادت ان التحالف شن غارتين قرب الموصل بالعراق مستهدفا موقعا لانتاج الاسلحة النووية و"وحدة تكتيكية"، اي مجموعة مقاتلين، على علاقة بهذه الاسلحة.
في شباط اتهم منسق الاستخبارات الاميركية جيمس كلابر ومدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) للمرة الاولى تنظيم الدولة الاسلامية باستخدام اسلحة كيميائية في العراق وسوريا، وخصوصا غاز الخردل.
لكن الحالات المثبتة لاستخدام الجهاديين غاز الخردل تبدو نادرة ولم تؤكد اي اصابات رسمية حتى الساعة.
- محققون من الامم المتحدة -اكد المتحدث باسم قيادة القوات الاميركية في الشرق الاوسط (سنتكوم) الكابتن براينت ديفيس في رسالة الكترونية الى وكالة فرانس برس "نعتقد ان تنظيم الدولة الاسلامية مسؤول عن هجوم بغاز الخردل في مارع في سوريا ونستند بشكل اساسي الى صور ووصف المعارضة السورية للاحداث".
وتابع "استنادا الى المعلومات المتوافرة نعتقد كذلك ان تنظيم الدولة الاسلامية مسؤول على الارجح عن عدد من الهجمات بغاز الخردل المسجلة في العراق".
وتحدثت السلطات الكردية عن استخدام الكلورين في هجمات في شمال العراق. وتظاهر مئات السكان الخميس لمطالبة الحكومة بقصف بلدة اكدوا ان التنظيم الجهادي يشن منها هذا النوع من الهجمات.
شكل اعتقال خبير الاسلحة الكيميائية في التنظيم المتشدد سليمان داود البكار النجاح الاول المعلن ل"قوة الاستهداف في الخارج"، وهي وحدة من القوات الخاصة الاميركية ارسلتها الولايات المتحدة للتو الى العراق لقتل قياديين جهاديين او اعتقالهم وجمع المعلومات الاستخبارية.
وسلم الرجل الى السلطات العراقية الخميس بعد استجوابه من قبل القوات الاميركية الخاصة. فالسلطات الاميركية لا تريد الاحتفاظ بمعتقلين بسبب سابقة غوانتانامو الكارثية.
وقال المتحدث باسم البنتاغون بيتر كوك ان القوات الاميركية لن تبقي معتقلين لديها الا "لفترات قصيرة".
استخدم الالمان غاز الخردل الذي يسبب اضطرابات تنفسية وفقدان البصر مؤقتا وتقرحات مؤلمة، للمرة الاولى في بلجيكا في 1917، وحظرته الامم المتحدة في 1993.
واعلنت الامم المتحدة قبل ثلاثة اسابيع ارسال مجموعة خبراء مكلف بتحديد المسؤولين عن هجمات كيميائية في البلاد.
ووضعت المجموعة لائحة بسبعة هجمات افيد انها كيميائية ينبغي درسها كاولوية، منها هجوم مارع المنسوب الى تنظيم الدولة الاسلامية.