إصابة متطوعي "الهلال الاحمر اليمني" بقصف في مأرب: لاحترام مهمة المتطوعين والقانون الدولي الانساني
Read this story in English
أصيب أربعة متطوعين من جمعيّة الهلال الأحمر اليمني في قصفٍ على محافظة مأرب يوم ١٤ آذا ٢٠١٦ بينما كان فريق الجمعيّة الوطنيّة ينتشل جثث ضحايا أعمال العنف في المنطقة.
وحصلت الحادثة بحسب بيان مشترك صادر عن الهلال الاحمر اليمني والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الاحمر واللجنة الدولية للصليب الأحمر، على الرّغم من اتّفاقٍ بين مختلف أطراف الصّراع في اليمن يضمن للعاملين في المجال الإنساني تقديم خدماتهم دون أي خطر يهدد أمنهم.
ولقد جُرح أربعة متطوّعين للهلال الأحمر جرّاء تساقط الشّظايا، إصابة أحدهم حرجة وهو يكافح حاليًّا للبقاء على قيد الحياة، بينما حالة رفاقه الثّلاثة مستقرّة.
عليه، استنكرت الحركة الدّوليّة للصّليب الأحمر والهلال الأحمر هذه الحادثة، وأدانت في بيانها "الفشل في حماية العاملين في المجال الإنساني الّذين يخاطرون بأرواحهم بشكلٍ يومي من أجل الإنسانيّة في اليمن، وفي جميع أنحاء العالم".
يشار الى أن ثمانية متطوّعين من جمعيّة الهلال الأحمر اليمني، واثنان من موظّفي اللّجنة الدّوليّة للصّليب الأحمر قتلوا منذ بدأ الصّراع القائم في اليمن.
ودعت الحركة مرّة أخرى جميع الأطراف في اليمن لإحترام شارتي الهلال الأحمر والصّليب الأحمر والقانون الدّولي الإنساني.
وجاء في البيان "يجب حماية أمن العاملين في المجال الإنساني وضمان وصولهم لكل شخصٍ بحاجة للمساعدة دون أي عوائق"، مذكرا أنه "تمّ تسجيل أكثر من ١٠٠ اعتداء على المرافق الصّحيّة في اليمن خلال العام المنصرم".
وأضاف "على الرّغم من المخاطر الجمّة والتّحديّات العديدة خاصّة تلك المرتبطة بالموارد، ما زال الهلال الأحمر ومنذ بدء الصّراع، في الصّفوف الأماميّة للإستجابة الإنسانيّة في اليمن".
ويعمل ١٧ مليون متطوّع مع حركة الدّوليّة للصّليب الأحمر والهلال الأحمر حول العالم، مليون منهم ينشطون في دولٍ تفتك بها أعمال العنف. ويصل عدد الّذين يقومون بإنقاذ الأرواح في الصّفوف الأماميّة وبشكلٍ متواصل في هذه البلدان إلى المئة ألف. في العام ٢٠١٥، لقي ٢٤ متطوّع من الصّليب الأحمر والهلال الأحمر مصرعهم خلال تأديتهم لواجبهم الإنساني.
ولقد خسر ما لا يقل عن ٦٠٠٠ شخص أرواحهم وأصيب ٣٠ ألف آخرين في الصّراع القائم في اليمن. كما أدّت أعمال العنف في البلاد إلى نزوح مليوني شخص حتّى الآن. لكن رغم المخاطر، يستمر متطوعو وموظفو الصّليب الأحمر والهلال الأحمر بتقديم المساعدة أينما وحيثما تمكّنوا من ذلك.