افتتاح قمة آسيان في اندونيسيا لبحث قضية بورما

Read this story in English W460

افتتحت في جزيرة بالي الاندونيسية الخميس القمة السنوية التاسعة عشر لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) التي ستبحث في عودة بورما الى الساحة الدولية بعد الاصلاحات السياسية التي قام بها النظام العسكري السابق.

وسيوسع اجتماع الدول العشر في المنظمة الاقليمية السبت لقمة آسيا الشرقية التي تضم 18 دولة بما فيها للمرة الاولى روسيا والولايات المتحدة بمشاركة الرئيس الاميركي باراك اوباما.

ويتوقع ان توافق الرابطة خصوصا على ترشيح بورما لتولي رئاسة المجموعة خلال 2014 في تكريس عودة النظام العسكري السابق الى الساحة الدبلوماسية الاقليمية بعد سنة من خطوات الانفتاح على المعارضة وخصوصا الافراج عن الحائزة جائزة نوبل للسلام اونغ سان سو تشي.

غير أن واشنطن وعدة منظمات مدافعة عن حقوق الانسان اعتبرت من السابق أوانه تولي بورما الرئاسة كما جاء في توصية وزراء خارجية آسيان الاربعاء.

ودعت هيومن رايتس ووتش في بيان الخميس الى اشتراط "الافراج فورا عن كافة المعتقلين السياسيين" في بورما قبل الموافقة على ذلك.

وقد افرج نظام بورما الذي يقول انه "مدني" لكن يدعمه الجيش، عن مئتي معارض الشهر الماضي لكن ما زال نحو 600 وراء القضبان من معتقلي الراي حسب الرابطة الديموقراطية الوطنية التي تتزعمها سو تشي.

ويتوقع ان تبحث قمة آسيان وآسيا الشرقية التوتر في بحر الصين الجنوبي حيث تعارض بلدان اخرى مطالبة الصين باراضي اخرى من المنطقة، لا سيما ان الولايات المتحدة اعربت عن نيتها في التطرق الى الملف.

وحذرت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الاربعاء خلال زيارة الى الفيليبين من ان "لكل بلد الحق في المطالبة لكن لا يحق له ان يقوم بذلك عبر التخويف والقوة".

واقترحت الفيليبين اقامة منطقة "تعاون" متعدد الاطراف لكن الصين رفضت قطعا الفكرة التي قوبلت ببرودة في الرابطة.

ويتوقع أن تحاول المنظمة الاقليمية التي تشمل 600 مليون مستهلك، ايضا تسريع مشروع منطقة التبادل الحر في 2015 على امل منع انتقال عدوى ازمة الديون الاوروبية الى المنطقة.

وتضم آسيان تايلاند وماليزيا وسنغافورة واندونيسيا والفيليبين وبروناي وفيتنام ولاوس وبورما وكمبوديا، وتجمع قمة آسيا الشرقية فضلا عن ذلك الولايات المتحدة وروسيا والصين واليابان وكوريا الجنوبية والهند واستراليا ونيوزلندا.

وسيفتتح الاجتماع الاول السبت ثم يختتم مساء مع قمة آسيان.

التعليقات 0