عون يستنكر الحملة ضد باسيل: هناك محاولة لفرض التوطين كأمر واقع

رأى رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون ان هناك محاولة لفرض التوطين كامر واقع، مستنكرا الحملة التي تشن على وزير الخارجية جبران باسيل حول هذا الملف.

وقال عون في حديث الى صحيفة "السفير" الاثنين "طريقة تعامل المجتمع الدولي والأمم المتحدة مع ملف النازحين السوريين في لبنان مريبة ومشبوهة، وتدفع إلى الاعتقاد بأن هناك محاولة لفرض التوطين كأمر واقع".

وذكر عون انه "سبق لمجلس الأمن الدولي أن أشار إلى العودة الطوعية للنازحين، كما أن الأمين العام للأمم المتحدة أطلق أكثر من إشارة في هذا الاتجاه"، سائلا "هل يحق لنا أن نقلق أم لا؟".

"

ولفت الى ان "من المؤشرات التي تدعو إلى القلق ايضا المنهجية المعتمدة لتثبيت إقامة النازحين في لبنان، من قبيل تأمين المدارس لهم لمدة طويلة، وعدم ممارسة أي جهد حقيقي لحثهم على العودة إلى وطنهم".

واضاف في هذا السياق "من يلقي نظرة على خريطة سوريا حاليا، يكتشف أن معظم المناطق المأهولة أصبحت في مأمن، تحت سيطرة الدولة السورية، وبالتالي بدل استخدام المساعدات لتكريس وجود النازحين في لبنان، لماذا لا يتم استعمالها من أجل إعانة بعضهم، أقله، على العودة وتثبيت وجودهم مجددا في أرضهم".

وأبدى عون تخوفه من تكرار سيناريو اللاجئين الفلسطينيين، قائلا "ظلوا يقولون لنا إن توطين الفلسطينيين فزّاعة حتى أصبح وجودهم بعد عشرات السنوات أمرا واقعا متجذرا".

ورفض عون الاتهام الموجه إلى التيار "الوطني الحر" بالعنصرية أو بالمزايدة، في ملف النازحين السوريين. وقال "من يوجهه إلينا لم يتحسس يوما بالمخاطر التي تهدد لبنان، ونحن في كل الحالات ننبه ولا نزايد".

واستنكر عون في حديثه مع "السفير" الحملة ضد باسيل "الذي احترم موقعه كوزير للخارجية، فلم يستقبل بان كي مون في المطار، لكنه كان مستعدا للقائه في وزارة الخارجية لو طلب موعدا".

واضاف "بدل أن يخوضوا معارك خاطئة ويهاجموا الوزير دفاعا عن بان كي مون، أليس أفضل لو أنهم طلبوا من الأمين العام للأمم المتحدة أن يعلن صراحة وعلنا عن أن النازحين السوريين سيعودون إلى سوريا عندما تصبح آمنة، وعندها يصلنا حقنا".

ولم يكن باسيل حاضرا في استقبال الامين العام للامم المتحدة عند زيارته لبنان منذ أيام، متهما المجتمع الدولي بالسعي الى توطين اللاجئين.

الا ان تيار "المستقبل" وسياسيون آخرون من بينهم رئيس مجلس النواب نبيه بري يعتبرون ان هناك "تضخيما" للموضوع، كون الدستور اللبناني يمنع توطين اللاجئين على أرضه.