انتخابات بلدية واختيارية في بيروت والبقاع: نسب اقتراع متدنية تحديدا في العاصمة والمرشحون في انتظار النتائج

Read this story in English
  • W460
  • W460
  • W460
  • W460
  • W460
  • W460
  • W460
  • W460

لم تسجل الانتخابات البلدية والاختيارية التي انطلقت في بيروت والبقاع الاحد نسب اقتراع مرتفعة جدا تحديدا في العاصمة، رغم هذا الاستحقاق التي لم تشهده البلاد منذ ست سنوات، وشكل اختبارا للمجتمع المدني الذي واجه للمرة الاولى في بيروت لائحة تمثل الطبقة السياسية التقليدية التي يتهمها بالفساد وتعطيل الحياة الدستورية، وإمتحانا للقوى السياسية والحزبية أيضا في المقابل.

وقبل نصف ساعة من إغلاق الصناديق، بلغت نسبة الاقتراع في بيروت 17.76% في بعلبك 48% في زحلة 41.6% في البقاع الغربي 34% في الهرمل 40% وفي راشيا 35 بالمئة.

وبحسب وزارة الداخلية وحتى الساعة الرابعة عصرا كانت قد بلغت نسبة الاقتراع في بيروت 16,37 في المئة، في حين تراوحت بين 33 و45 في المئة في محافظتي البقاع وبعلبك - الهرمل.

ويبلغ عدد الناخبين الاجمالي المسجل في هذه المناطق اكثر من مليون ناخب، بينهم اكثر من 476 الف ناخب في العاصمة وحدها، وفق الداخلية.

وتجري الانتخابات البلدية كل ست سنوات، ويطغى عليها في المدن الكبيرة نفوذ الاحزاب وزعماء الطوائف. اما في البلدات والقرى الصغيرة، يتداخل هذا النفوذ مع الصراعات العائلية.

وهي عملية الاقتراع الاولى التي تجري في لبنان منذ العام 2010، اذ لم تنظم انتخابات برلمانية منذ العام 2009 وتم التمديد مرتين للبرلمان الحالي نتيجة الانقسامات الحادة في البلاد في وقت لم ينتخب البرلمان رئيسا جديدا للجمهورية على الرغم من مرور سنتين على شغور منصبه بسبب الازمة السياسية.

في بيروت، تتنافس لائحتان كاملتان للفوز بـ24 مقعدا في المجلس البلدي وثالثة غير مكتملة. وللمرة الاولى تواجه لائحة تحمل تسمية "بيروت مدينتي" ممثلة للمجتمع المدني وغير مدعومة من اي جهة سياسية، لائحة "البيارتة" المدعومة من الأحزاب والقوى السياسية الاساسية بدءا بتيار "المستقبل" ومرورا بـ"القوات اللبنانية" والتيار "الوطني الحر" وحزب "الكتائب" والجماعة الإسلامية وعدد من نواب بيروت. علما ان حزب الله لم يرشح اي ممثل رسمي عنه.

وتعد "بيروت مدينتي" التي تضم في صفوفها عددا من الناشطين في المجتمع المدني من فنانيين وإعلاميين وأصحاب اختصاص، نموذجا جديدا من نوعه في لبنان يتحدى الاصطفافات السياسية والطائفية. وتخوض هذه اللائحة الانتخابات على اساس برنامج مستوحى من حركة الاحتجاج المدنية التي شهدتها بيروت الصيف الماضي على خلفية ازمة النفايات التي اغرقت شوارع العاصمة وضواحيها.

وفي مواجهة هاتين اللائحتين، لائحة ثالثة غير مكتملة تحت تسمية "مواطنون ومواطنات في دولة" الذي شمل بيروت وبعلبك، وتضم اربعة مرشحين ابرزها الوزير السابق شربل نحاس الذي يعد من ابرز الاقتصاديين المنتقدين للسياسيات الاقتصادية والمالية المتبعة في لبنان منذ انتهاء الحرب الاهلية (1975-1990).

وأمام التعاطف الواسع الذي تلقاه لائحة "بيروت مدينتي" في أوساط الرأي العام فقد اضطرت القيادات السياسية و الحزبية الى بذل جهود كبيرة في محاولة لحث المحازبين والمناصرين على النزول الى صناديق الاقتراع للتوصيت للائحة "البيارتة" خصوصا أن كل استطلاعات الرأي تشير الى أن لائحة "بيروت مدينتي" تلقى تعاطفا شعبيا واسعا وإن كان لا يرقى الى المستوى المطلوب للفوز لكنه يشكل إحراجا مهما للقيادات السياسية والحزبية.

ويعتبر الخروج من اليوم الإنتخابي في بيروت بتكريس المناصفة هدفا لرئيس تيار المستقبل سعد الحريري الذي يخوض الإنتخابات تحت هذا الشعار، معطوفا على شعار شد "العصبية البيروتية".

أما الأحزاب المسيحية الثلاثة: القوات اللبنانية – التيار الوطني الحر – الكتائب فتبدو أمام تحدي النجاح في تأمين التوازن في عدد المقترعين بالمقارنة في مناصري تيار المستقبل. وتعاني هذه الأحزاب من مشكلة عدم حماسة المسيحيين للإنتخابات من جهة، ومن مشكلة التعاطف الواسع الذي تلقاه لائحة "بيروت مدينتي" في أوساط النخب المسيحية، كما من مشكلة الخلافات الداخلية في التيار الوطني الحر حول انتخابات بيروت ومن مشكلة الخلاف حول المخاتير بين "الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" من جهة ومناصري المخاتير الحاليين في الأشرفية والصيفي والرميل الذين أقصوا عن اللوائح المدعومة من جهة ثانية مما دفع بهم الى الدعوة الى مقاطعة الإنتخابات.

وفي البقاع وبعلبك - الهرمل، تخوض هذه اللائحة الانتخابات بستة مرشحين اخرين.

ويتمتع حزب الله، بنفوذ قوي في هاتين المحافظتين ويغلب الطابع العائلي على الانتخابات في البلدات ذات الانتماء السياسي الواحد.

وتشهد مدينة زحلة ذات الغالبية المسيحية في البقاع المعركة الانتخابية الابرز، اذ تتنافس بشكل رئيسي لائحة يتراسها مرشح من ال سكاف، ابرز العائلات السياسية في المدينة، مدعومة من تيار "المستقبل"، ضد لائحة ثانية مدعومة من الاحزاب المسيحية التقليدية، إضافة الى لائحة ثالثة مدعومة من آل فتوش.

يذكر ان العملية الانتخابية انطلقت في مرحلتها الاولى اليوم الأحد على ان تجرى الانتخابات ايام الاحاد المقبلة حتى 29 ايار في المحافظات الخمس الاخرى في لبنان.

التعليقات 2
Thumb lebanon_first 09:47 ,2016 أيار 08

3 choices for Beiruitis.

1- a list by career politicians. Business as usual. I hope they loose.

2- a list run by communists and charbel Nahas that would kill any business intitiative in the city and even worse than the first one. Absolute worst list.

3- a list of civil society activists that, if they win, will become corrupt at one point, but meanwhile will de-sclerose the politics of the country and diminish tremendously the importance of all those career politicians who think they own us. Hopefully they will win.

Unfortunately, if civil society activists do win, you can make sure that we will have no more parliamentary elections without a revolution. Because if the political establishment looses the beirut battle, it will not risk doing parliamentary elections.

Default-user-icon jeff070 (ضيف) 17:52 ,2016 أيار 08

Loose= not firmly or tightly fixed in place; detached or able to be detached

Lose= be deprived of or cease to have or retain (something).