الأمم المتحدة: اتفقنا على الية تنفيذ مبادرة الخليج في انتقال سلطة اليمن

Read this story in English W460

أكد المبعوث الأممي لليمن جمال بن عمر اليوم الثلاثاء أنه تم التوصل الى اتفاق بين الحكومة والمعارضة حول الالية التنفيذية للمبادرة الخليجية الخاصة بإنتقال السلطة في اليمن، ما يفتح الباب أمام توقيع الرئيس علي عبدالله صالح على المبادرة.

وقال بن عمر للصحافيين في صنعاء "تم الاتفاق مع جميع الأطراف لتنفيذ المبادرة الخليجية، وأشكر جميع الأطراف على تعاونها".

واضاف "نحن الان بصدد نقاش الترتيبات العملية بما يخص مسألة التوقيع".

وعما اذا كان صالح سيوقع على المبادرة اليوم الثلاثاء، كما أعلن مسؤولون في المعارضة مساء الاثنين، ذكر بن عمر أنه سيعقد "خلال الساعات القادمة" مؤتمراً صحافياً مع مزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع.

وأكد المتحدث باسم المعارضة محمد قحطان لوكالة "فرانس برس" أنه بالفعل "تم الاتفاق على الالية التنفيذية".

واذ رفض الافصاح عن ملامح الصيغة الاخيرة للالية التي كانت موضوع تجاذب بين الأطراف خلال الأسابيع الأخيرة، أكد أن مسؤولين في الحزب الحاكم أبلغوا المعارضة بأن صالح "سيوقع".

لكنه حذر من "تقلبات" الرئيس اليمني الذي أكد مراراً في السابق موافقته على المبادرة الخليجية لكنه لم يوقعها مشترطاً الاتفاق على الية تنفيذية لها.

وعن مضمون الالية التنفيذية، قال بن عمر لوكالة "فرانس برس" "انها خارطة طريق مفصلة جداً حول تنظيم وادارة المرحلة الانتقالية"، دون أن يكشف عن مدة أو ملامح هذه المرحلة الانتقالية.

وبشكل عام، تنص المبادرة الخليجية التي طرحتها دول مجلس التعاون الخليجي وانسحبت منها قطر، على انتقال السلطة من الرئيس الى نائبه عبد ربه منصور هادي، وعلى تشكيل حكومة وحدة وطنية وادارة مرحلة انتقالية يتم خلالها الحوار من أجل حل المشاكل الرئيسية في اليمن.

وتمنح المبادرة الرئيس اليمني حصانة من الملاحقة القانونية، الأمر الذي يرفضه المحتجون الذين ينظمون اعتصامات وتظاهرات مناهضة للنظام منذ مطلع السنة.

وكانت المفاوضات حول "الالية التنفيذية المزمنة" كما تسمى في اليمن، تصطدم بحسب مصادر سياسية بميل الرئيس اليمني الى تلسيم سلطاته الى نائبه مع البقاء رئيساً ولو شرفياً الى حين إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، كما كان يتحفظ على أي إعادة هيكلة جذرية للقوات المسلحة التي يتولى إقاربه فيها مناصب حساسة.

وقال بن عمر لـ"فرانس برس" "لقد سهلنا المفاوضات بين الطرفين اللذين توصلا الى اتفاق في اطار القرار 2014" الذي أصدره مجلس الأمن وتضمن دعماً للمبادرة الخليجية.

وكانت مصادر معارضة عدة أكدت الاثنين أن المبادرة الخليجية وآليتها التطبيقية سيتم توقيعهما الثلاثاء في صنعاء، وعلى الأرجح في حضور الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني.

وأعلن مسؤول في مجلس التعاون الخليجي مساء الاثنين لوكالة "فرانس برس" في الرياض أن الأمين العام سيتوجه الى صنعاء "في اليومين المقبلين" اذا كانت الأطراف اليمنية مستعدة لتوقيع المبادرة الخليجية.

التعليقات 0