الانتخابات البلدية تطوي آخر صفحاتها شمالا: ضبط رشاوى وحوادث أمنية متفرقة

تطوي الانتخابات البلدية والاختيارية آخر صفحاتها الاحد في محافظتي الشمال وعكار، إذ انطلقت العملية الانتخابية صباحا في مدينة طرابلس التي تشهد تنافسا حادا بين لوائحها، وفي بلدات شمالية أخرى تمتاز في حماوة المعركة السياسية وخاصة في القبيات قضاء عكار وتنورين قضاء البترون.

وفتحت مراكز الاقتراع ابوابها عند السابعة صباحا امام ناخبي محافظة لبنان الشمالي البالغ عددهم نحو 580 الف شخص شخصا وناخبي محافظة عكار البالغ عددهم قرابة 270 الف. ويتنافس 5976 مرشحة ومرشح في 273 بلدية و1553 مرشح على 740 مركز مختار، وفق ما نقلت الوكالة الوطنية للاعلام عن وزارة الداخلية.

وبلغت نسب الإقتراع حتى الساعة الرابعة في طرابلس16.20% الكورة 37.50% البترون 42% المنية - الضنية 43.20% عكار 38.30% بشري 31.50% وزغرتا 29.20 %

وتشهد المدينة الفيحاء أبرز المعارك الانتخابية اذ تتنافس فيها اربع لوائح على مجلس بلدي من 24 عضوا. اللائحة الاولى هي "لطرابلس" وتدعمها قوى سياسية متنوعة ابرزها تيار المستقبل ورئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي وفيصل كرامي،

اما اللائحة الثانية فهي لائحة "قرار طرابلس" المدعومة من وزير العدل السابق اللواء أشرف ريفي، واللائحة الثالثة هي لائحة "طرابلس عاصمة" مدعومة من النائب السابق مصباح الاحدب. وتتألف اللائحة الرابعة "شباب طرابلس 2022" من أربعة اعضاء.

وأدلى رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي بصوته، وقال بعد التصويت "الانتخابات البلدية انجاز للحكومة ورئيسها نحو الديمقراطية وفتحنا مع الحريري صفحة جديدة من خلال التوافق في طرابلس".

واكد أن لا أحد يريد إلغاء ريفي في طرابلس.

هذا وادلى ريفي بصوته لاول مرة في المدينة كونه كان مدير قوى الامن الداخلي، وأعلن أنه يواجه من يريد إعادة المحاصصة الى طرابلس، رافضا منطق "المزرعة".

ومن طرابلس أيضا، رأى وزير الداخلية نهاد المشنوق الذي زار مفتي طرابلس والشمال الشبخ مالك الشعار، أن "من يمارس التشطيب على الأساس المذهبي والطائفي فهو يرتكب خطيئة".

وفي زغرتا، أكد رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجيه بعد الادلاء بصوته في مركز اقتراع حي الصليب الجنوبي في المدينة أن "العملية الانتخابية توافقية في زغرتا وان هذه البلدية تمثل كل بيت زغرتاوي".

وأضاف "يجب على الجميع ان يكون مشاركا فيها، ومنذ انتخابات سنة 1998 وحتى اليوم حاولنا التوافق ولم ننجح، واليوم نجح التحالف بين ابني طوني ورئيس حركة الاستقلال ميشال معوض، واتصور ان هذا التحالف انمائي تستفيد منه مدينة زغرتا وقضائها".

بدوره، قال نجل النائب فرنجية طوني فرنجية "وضعنا الاستحقاق ضمن إطاره الصحيح أي الاإطار الانمائي".

وفي بشري قالت ستريدا جعجع بعد الادلاء بصوتها أن "نسبة الاقتراع وصلت إلى 21% حتى الآن".

أما في القبيات قضاء عكار، فتواجه اللائحة المدعومة من النائب هادي حبيش وحزب "الكتائب اللبنانية" اللائحة المدعومة من الثنائي العوني- القواتي.

وفي تنورين قضاء البترون، فتنافس اللائحة المدعومة من وزير الاتصالات بطرس حرب اللائحة المدعومة أيضا من الثنائي المسيحي.

وأدلى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل بصوته اقترع في قلم الذكور في متوسطة اسطفان عطية المختلطة الرسمية في البترون.

وقال حرب بعد الادلاء بصوته في تنورين "منازلات ديموقراطية تجري واليوم هو يوم عظيم"، مضيفا "لا أحد في لائحتنا ينتمي الى تيار المستقبل".

وكان وزير الداخلية نهاد المشنوق تابع الاستعدادات الإدارية والأمنية واللوجستية لضمان توفير أفضل الشروط لإتمام المرحلة الرابعة من الانتخابات البلدية والاختيارية، وبقي على تواصل دائم مع غرفة العمليات المركزية في الوزارة.

وأنجزت الدوائر المعنية في المحافظتين والقائمقاميات عملية توزيع وتسليم صناديق الاقتراع إلى رؤساء الاقلام ومساعديهم، إضافة إلى مختلف اللوازم الخاصة بالاقتراع. وتولت غرفة العمليات المركزية معالجة كل الشكاوى والمشاكل التي اعترضت حسن سير العمليات التحضيرية.

وجددت وزارة الداخلية والبلديات دعوتها المرشحين إلى التزام القوانين التي ترعى الانتخابات، كما طلبت من قوى الأمن الداخلي التشدد في مكافحة أي رشوة انتخابية ومن المحافظين والقائمقامين تسهيل مشاركة ذوي الاحتياجات الخاصة في عملية الاقتراع.

وامنيا، شهدت بعض مراكز الاقتراع حوادث إطلاق نار وإشكالات. ففي بلدة بخعون في قضاء المنية -الضنية وقع إشكال في احد اقلام اقتراع الذكور، تدخلت على إثره القوى الامنية لفضه. وقد توقفت عملية الاقتراع في القلم المذكور لبعض الوقت.

وفي بلدة الرامة في وادي خالد، توقفت العملية الانتخابية لبعض الوقت أيضا بسبب إطلاق نار وسقوط جريح.

كما حصل إشكالان في مركزي اقتراع برج العرب ومشمش في عكار، نتيجة التدافع بين المرشحين والمندوبين وبعض الناخبين. وتدخلت القوى الامنية وأعادت الهدوء الى المركزين واستؤنفت عملية الاقتراع.

وأعنلت قوى الامن عن توقيف شخصين في بلدة ايطو - زغرتا بتهمة الرشوة الانتخابية وتم اقتيادهما الى المراجع المختصة للتحقيق معهما.

كما حصل اشكال أمني كبير في دير عشاش قضاء زغرتا، وسادت حالة من الفوضى داخل الاقلام ومحيط مركز الاقتراع

ورصدت الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات عددا من الناخبين يقترعون بالهوية ومن ثم يسلمونها لمندوبي لائحة "القبيات بتقرر"

وتم الاعلان عن شراء أصوات في ثانوية رفيق الحريري - ببنين من قبل لائحة العدالة والمساواة مقابل 50$ و100 الف ل.ل أو بطاقات تشريج هواتف

يشار الى ان وحدات من الجيش نفذت عشية الانتخابات محافظة عكار، انتشارا أمنيا وسيرت دوريات مؤللة وراجلة واقامت حواجز ثابتة ومتنقلة، في مختلف القرى والبلدات العكارية.

وجرت المراحل الثلاث للانتخابات في الثامن من ايار في محافظات البقاع وبعلبك - الهرمل وبيروت وفي 15 ايار في محافظة جبل لبنان، وفي 22 ايار في محافظتي الجنوب والنبطية.

وعملية الاقتراع هذه هي الاولى التي تجري في لبنان منذ العام 2010، اذ لم تنظم انتخابات برلمانية منذ العام 2009 وتم التمديد مرتين للبرلمان الحالي، في وقت لم ينتخب البرلمان رئيسا جديدا للجمهورية رغم مرور سنتين على شغور منصبه بسبب الازمة السياسية.

م.ن.