20 قتيلا أجنبيا خلال عملية احتجاز رهائن تبناها تنظيم الدولة الاسلامية في بنغلادش
Read this story in Englishقتل مسلحون 20 اجنبيا، معظمهم بالسلاح الابيض، في مطعم في دكا في بنغلادش، قبل ان تتمكن قوات الامن من انهائه وقتل ستة من منفذي الهجوم الذي اعلن تنظيم الدولة الاسلامية مسؤوليته عنه.
واستنكر رئيس الحكومة الايطالية ماتيو رينزي بشدة الهجوم الذي اسفر عن مقتل عدد من الايطاليين، مؤكدا ان ايطاليا منيت "بخسارة موجعة".
هاجم الاسلاميون المتطرفون مساء الجمعة مطعم "هولي ارتيزان بيكيري" الواقع في حي راق ويرتاده الديبلوماسيون والاجانب، واحتجزوا عددا كبيرا من الرهائن في عملية غير مسبوقة في بنغلادش.
واعلن الجيش ان غالبية الضحايا العشرين من اليابانيين والايطاليين.
واعلنت رئيسة الوزراء الشيخة حسينة واجد عزمها على "استئصال الارهاب" في هذا البلد الذي يشكل المسلمون اكثرية سكانه، بعد هذا الهجوم الذي وقع مع اقتراب عيد الفطر. وتنفي الحكومة وجود تنظيم الدولة الاسلامية في بنغلادش.
وفي كلمة مقتضبة نقلها التلفزيون، لم يؤكد رينزي عدد الضحايا الايطاليين، مشيرا الى ضرورة ابلاغ عائلاتهم.
وذكرت مصادر وزارة الخارجية ان 11 ايطاليا كانوا في المطعم لدى وقوع الهجوم، وان واحدا نجا.
وقال رينزي "تابعنا طوال الليل سير الاحداث وكنا نأمل في ان تنتهي بطريقة اخرى".
وروى الناجون ان محتجزي الرهائن فصلوا البنغلادشيين عن الاجانب قبل ان يرتكبوا المجزرة التي انتهت بعد 11 ساعة بتدخل قوات الامن.
وقتل القسم الاكبر من الضحايا بأسلحة حادة. ولقي اثنان من عناصر الشرطة مصرعهما الجمعة عندما واجها المهاجمين المدججين بالسلاح.
وقال المتحدث باسم الجيش نعيم اشفق شودوري "عثرنا على 20 جثة. وقد قتل معظمها بوحشية بسلاح حاد".
ثم قال المسؤول الكبير في الجيش شهاب عودين لوكالة فرانس برس ان جميع الضحايا اجانب، ويشكل اليابانيون والايطاليون القسم الاكبر منهم.
وانقذت قوات الامن 13 رهينة على الاقل منهم ثلاثة اجانب خلال تدخلها في المطعم، وقتلت ستة من المهاجمين، واعتقل سابع.
وتشهد بنغلادش منذ اشهر مجموعة من الجرائم التي تستهدف ممثلين للاقليات الدينية ومفكرين واجانب. وتعزو الحكومة هذه الجرائم الى مجموعات محلية وان كان تنظيم الدولة الاسلامية او احد فروع تنظيم القاعدة اعلن مسؤوليته عنها.
وهذا الهجوم الذي يعد الاكثر دموية سيعزز المخاوف من توسع انتشار هاتين المجموعتين الجهاديتين في بنغلادش.
وقالت رئيسة وزراء بنغلادش في كلمة متلفزة "هذا عمل شنيع. اي نوع من المسلمين هم هؤلاء؟"
- مر الرصاص قربه -وكان اجانب وبنغلادشيون ما زالوا ينتظرون ظهر السبت خارج المطعم للحصول على معلومات عن ذويهم الذين كانوا في الداخل. وما زال عناصر من الكوماندوس متمركزين على سطوح المباني المجاورة.
وسمع تبادل كثيف لاطلاق النار عندما هاجمت قوات الامن المطعم، بعد 11 ساعة على احتجاز الرهائن.
وكان المهاجمون اقتحموا المطعم في الساعة 21،20 (15،20 ت غ) وهم يهتفون الله اكبر، ثم اطلقوا النار واستخدموا المتفجرات.
وسارع تنظيم الدولة الاسلامية الى اعلان مسؤوليته عن احتجاز الرهائن، كما اعلنت وكالة انباء على صلة بالمجموعة الجهادية. وبثت الوكالة صورا لجثث غارقة بالدماء، لكن كان من الصعب التعرف اليها.
وتحدث الطباخ الارجنتيني دييغو روسيني الذي تمكن من الفرار عن "لحظة رعب"، وذلك في تصريح لشبكة ارجنتينية. واضاف "كانوا يحملون اسلحة اوتوماتيكية وقنابل". واضاف "احسست ان الرصاص يمر قربي، ولم اشعر طوال حياتي بالخوف الذي شعرت به" اثناء احتجاز الرهائن.
وقال رهينة لوالده ان المهاجمين فصلوا البنغلادشيين عن الاجانب. واضاف رزوال كريم لوكالة فرانس برس، "نقل الاجانب الى الطابق العلوي، اما البنغلادشيون فبقوا حول طاولة".
- سلسلة عمليات قتل -حصلت عملية احتجاز الرهائن بعد سلسلة طويلة من الجرائم. وقتل يوم الجمعة متطوع في معبد هندوسي بالساطور في غرب البلاد، فيما طعن كاهن هندوسي السبت في الجنوب الغربي وعثر عليه في حالة حرجة.
وتعزو الحكومة مسؤولية الجرائم الى مجموعات اسلامية محلية ترغب في تقويض استقرار البلاد.