بري: العونيون لم يفقدوا الحكمة لدرجة الإستقالة من الحكومة

أعرب رئيس مجلس النواب نبيه بري عن اعتقاده بأن "الحكمة لم تفقد عند التيار الوطني الحر لدرجة الإستقالة من الحكومة، وقال: "أعتقد أنه لا يزال هناك وعي لدى التيار لخطورة المرحلة وضرورة الحفاظ على الحكومة".

واضاف بري: "عندما أمنع سقوط الحكومة وأدعم بقاءها أحمي العونيين من أنفسهم، وأحمي لبنان في ظلّ هذه الظروف الإقليمية الصعبة".

ورأى بري "أن العونيين "لا يجنون شيئا من مقاطعة مجلس الوزراء، ولديهم من الحكمة ما يكفي لعدم الخروج من الحكومة".

وعن سبب عدم سيره باقتراح الوزيرين جبران باسيل والياس بو صعب تأجيل الجلسة الأخيرة، نقلت جريدة "الأخبار" عن بري قوله: "طَرْحُ العونيين تأجيل الجلسة لأيام، لا يلغي أصل المشكلة". وأضاف: "سألت بوصعب، لو أجّلنا شهراً وعدتم إلى حضور الجلسات، فما الذي سيتغيّر؟ لا شيء، ستظهرون أمام جمهوركم كأنكم لم تحصّلوا شيئاً".

وتابع بري: "مسألة التمديد لقائد الجيش جان قهوجي، تبدو خياراً وحيداً لجميع الكتل السياسية، بما فيها حزب الله... ولو كان التعيين وارداً، لما تأخر حزب الله عن مؤازرة حليفه عون في تعيين البديل من قهوجي، لكن طالما أن تعيين البديل غير متاح، فـلن يفتح حزب الله مشكلاً في البلد ببلاش".

وأشار بري الى "أننا فعلنا ما بوسعنا لمراعاة العونيين... فأمام إصرار رئيس الحكومة تمام سلام على عقد جلسة، وعدم القبول بطلب عون تأجيل الجلسة أياماً أو أسبوعاً، لم تطرح في الجلسة الحكومية أي مواضيع أو بنود خلافية علماً بأن لنا مصلحة مباشرة بعقد الجلسة واتخاذ قرارات فيها بدءاً من رئاسة الجامعة اللبنانية وتعيين مدير عام شيعي لوزارة الشؤون الاجتماعية، التي لم يعيّن مدير عام لها منذ أكثر من عشر سنوات، في ظلّ أزمة خانقة مع وجود أكثر من مليون ونصف مليون من المهجّرين السوريين إلى لبنان".

وعن شكوى العونيين من أنه عند كلّ محطّة وفي كلّ ملفّ يهمّهم، يجدون برّي وتيار المستقبل وآخرين، يعرقلون عملهم بدءا بعدم وصول عون إلى رئاسة الجمهورية، والعميد المتقاعد شامل روكز إلى قيادة الجيش، وصولا الى خطة الوزير جبران باسيل للكهرباء التي تصدى لها الوزير علي حسن خليل قال بري "إتهامات العونيين لا تقنعني"، وأضاف: "يريدون أن يسيروا عكس القانون وعكس وزارة المال وديوان المحاسبة، ويريدوننا أن نسير معهم، هذه باختصار قصّة الكهرباء، ولن أدخل في التفاصيل".

وعن شكوى العونيين من أنهم خسروا كل شيء، قال بري: في السياسة لا شيء اسمه خسارة كاملة أو ربح كامل، يعني إمّا أن نربح كل شيء أو نخسر كل شيء؟ هذا ليس سياسة".

وعما إذا كان الرئيس سعد الحريري قد تهرب فعلا من مبادرة السيد حسن نصرالله لانتخاب عون رئيساً، مقابل الحريري رئيساً للحكومة، قال بري: "من قال إن هذه هي المبادرة؟ السيد حسن قال إنه منفتح، لكنّ الحقّ على من كان يترجم كوزير الداخلية نهاد المشنوق، بأن الحريري جاهز لانتخاب عون. القرار الرئاسي ليس محلياً، وموضوع الجنرال عون عند السعوديين، وهذا معروف".

وعما إذا كان "الاشتباك الأخير مع عون يؤثر على الملفّ النفطي"، قال بري: "الملفّ النفطي ماشي، والتفاهمات النفطية مع الجنرال ومع الجميع ماشية".