وقفة تضامنية مع حلب في ساحة سمير قصير.. والمشاركون يناشدون وقف "الابادة"
Read this story in English
نفذ مواطنون وناشطون وحزبيون عصر الثلاثاء وقفة تضامنية مع حلب في ساحة سمير قصير.
وجاء الاعتصام الذي شارك فيه مجموعة من الشبان والشخصيات الحزبية وأكادميين ، بدعوة من منظمة الشباب التقدمي.
ورفع المشاركون لافتات كتب عليها شعارات منددة بـ"إبادة" حلب "من ينقذ أطفال حلب من مصصي الدماء"، "هل يرى المجتمع الدولي ماذا يحصل في حلب؟"، "أطفال حلب يستصرخون ضمائر العالم".
واستنكر المشاركون الصمت الدولي والعربي المطبق أمام ما يحصل في سوريا.
وفي المناسبة، ألقت الشابة لمى العريضي كلمة باسم المنظمة قالت قيها "مئات الآلاف من المدنيين سقطوا، بينهم أكثر من خمسة آلاف شهيد سقطوا قنصاً، وأكثر من ثلاثين الف شهيد سقطوا ببراميل بشار المتفجرة، أكثر من ٣٠٠ اعلامي قضوا جراء القصف العشوائي والهمجي. ما يفوق٥٥٠ الف شخص نزحوا، ولم يبق فيها سوى ٤٠ الف من أصل مليون مواطن في المدينة، ٣٠ طبيباً فقط يعالجون آلاف الجرحى والمصابين".
وأضافت "لسنا نتحدث عن هيروشيما ولا عن دردسن، إنها حلب أيتها الشعوب العربية والعالمية، إنها حلب يا أيها الإنسان. والكذبة التاريخية المسماة المجتمع الدولي او العدالة الدولية؛ تتفرج".
وتابعت "على مرمى حجر من هنا، تدمّر أقدم مدينة في العالم، وسط صمت دولي وعربي منظم ومُريب".
واعلنت منظمة الشباب "التقدمي الاشتراكي" في البيان، استنكارها وشجبها لكل الجرائم غير الانسانية التي تحدث في سوريا بشكل عام وفي حلب بشكل خاص، محملة "حكومات العالم مسؤولية ما حصل ويحصل في حلب جراء هذه الإبادة الجماعية الذي يرتكبها اكبر سفاحي هذا القرن وعلى مرأى من الجميع".
ودعا البيان "شعوب العالم الى التحرك بشكل جدي وفعال لإنهاء الجرائم والقصف العشوائي على الأبرياء"، مشددة على ضرورة "إطلاق التحركات الضاغطة حتى تتحرك الحكومات العالمية لوقف هذه المجزرة بحق الإنسانية في حلب".
وتحاصر قوات النظام السوري اكثر من 250 الف شخص في الاحياء الشرقية تحت وابل من القصف الجوي الذي اوقع مئات القتلى والجرحى، تسبب بنقص فادح في المواد الغذائية والطبية.
وتعرض اكبر مستشفى في الاحياء الشرقية المحاصرة في حلب لقصف بالبراميل المتفجرة، للمرة الثانية في اربعة ايام.
ويتبع جيش النظام السوري سياسة "القضم" في حلب لاخلائها من الفصائل المسلحة.
وتناقلت وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي صورا ومشاهد مروعة عن المدينة وضحايا الغارات من نساء وشبان وأطفال.
ودعت منظمة "أطباء بلا حدود" الى وقف "حمام الدم" في حلب لتضم صوتها الى دعوات منظمات غير حكومية اخرى وحكومات والامم المتحدة.