رسالة من هولاند الى عون: العودة الى المؤسسات سيتيح للمجتمع الدولي أن يساعد لبنان
Read this story in English
اعتبَر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أنّ انتخاب النائب ميشال عون رئيساً للجمهورية هو "حدثٌ تاريخيّ بالنسبة الى جميع أصدقاء لبنان، وأنا منهم".
وشدّد هولاند في رسالة وجّهها إلى عون، على وجوب تشكيل حكومة في اسرع وقت تجسّد الوحدة الوطنية، وأكد انّ العودة الى المسيرة المؤسساتية الدستورية للانتظام طبيعياً ستتيح المجال للمجتمع الدولي ان يساعد لبنان بنحو أفضل على مواجهة نتائج الأزمة السورية.
بدوره، شجّع وزير الخارجية الفرنسي جان ـ مارك ايرولت "جميع الأطراف اللبنانية على العمل السريع من أجل حكومة جامعة». وقال: "أوجِّه تهانيّ الحارّة جداً للسيّد سعد الحريري، الذي سُمّيَ رئيساً لوزراء الجمهورية اللبنانية، وأنقل إليه أمنياتي بالنجاح في المهمة التي أوكِلت إليه".
وأضاف: "دخلَ لبنان في مرحلة جديدة قد تضع حداً للأزمة المؤسساتية التي شهدها هذا البلد منذ أكثر من سنتين. إنّ هذا الخروج من الأزمة يمرّ عبر تشكيل سريع لحكومة جامعة لا بدّ منها، لكي يردّ لبنان على التحدّيات التي تواجهه، ولكي تساعده الأسرة الدولية بنحو أفضل، خصوصاً في المجالات الأمنية والاقتصادية والإنسانية. وأشجّع جميع الأطراف اللبنانية على العمل في هذا الاتجاه، عبر مواصلة السير في طريق المسؤولية والتسوية، وذلك من أجل المصلحة العليا للبلد".
وخَتم إيرولت قائلا "بالنسبة الى فرنسا، لبنان هو بلد صديق على الدوام ويبقى في المنطقة نموذجاً للتعددية والتسامح. وفرنسا المتمسكة بسيادة البلد وسلامته الإقليمية ووحدة أراضيه، ستقدّم له دعمَها الكامل. وستواصل القيامَ بما يترتب عليها من جهود ضمن الأسرة الدولية. وسنواصل أيضاً عَملنا في خدمة تقوية الروابط القوية والوثيقة في كلّ الميادين بين فرنسا ولبنان في مجرى التاريخ المشترك".
تزامناً، قال المتحدّث باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال إنّ «صفقة دوناس تشكّل استجابةً للاحتياجات الحاليّة للقوات المسلحة اللبنانية (...) نأمل في أن يتمّ تنفيذها لمصلحة الامن في لبنان». وأضاف: «نجري حواراً وثيقاً مع لبنان والسعودية بهذا الشأن»، مذكّراً بـ»المخاطر التي على لبنان مواجهتها في إطار إقليمي غير مستقر».


